اخوان اليمن في مهمة تسخير الدين للتحريض ضد الجنوب وخدمة مصالح الجماعة
الثلاثاء 03 سبتمبر 2019 - الساعة 03:20 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - خاص
يحدث أن يتماهى حزب الاصلاح ”جناح جماعة الاخوان المسلمين في اليمن” مع الدعوات الليبرالية فينادي بعض ناشطيه بعلمنة الدولة والحديث عن الحريات تحقيقا لبعض المصالح، لكنه لا يلبث أن يعود إلى أصله كجماعة انتهازية متدثرة بالدين لتحقيق مصالح الجماعة التي تعلو على مصلحة الوطن ومصالح المجتمع.
يستخدم حزب الاصلاح المساجد للترويج لأفكار الحزب وأهدافه، ويستخدم رجال الدين للتحريض على القتل في حروب الحزب العبثية، ويحدثنا التاريخ أن الاصلاح لا يستفيد من دروس الماضي، ولا ينفك عن تكرار استخدام ”ورقة الخطاب الديني” لتبرير حروب الحزب في اجتياح الجنوب.
مؤخرا أعاد حزب الإصلاح إلى الأذهان فتاوي قياداته في عام 94 والتي أباحت اجتياح الجنوب بمبرر قتال الاشتراكيين الكفرة، حيث أصدرت ما تسمى ”هيئة علماء اليمن” بيانا دعت فيه اليمنيين حكومة وشعبا للقضاء على ما وصفته بتمرد المجلس الانتقالي الجنوبي والذي اتهمته بالخروج على ولي الأمر، مضفية الجانب الديني على مواقفها داعية إلى ضرورة قتال المجلس الانتقالي.
الحبيب الجفري قال إن "هيئة علماء اليمن" هي هيئة لا تمثل من علماء اليمن إلا من كان منتميًا إلى توجهاتهم السياسية، وبيانها أبعد ما يكون عن البيان الشرعي الذي يرشّد الواقع السياسي، بل هو بيان سياسي تم إلباسه لبوس الشريعة، وفيه استشهاد بآية كريمة وحديث شريف لا صلة لهما بالواقع المراد بيانه، بل جاء على نحو يجعل من إيراد النصوص المعصومة مقدِّمةً لاستباحة الدماء والتحريض على الاقتتال.
وأضاف ”الجفري” أن هذا البيان ما هو إلا إعادة لفتاوى الدم التي استباح بها بعضهم دماء أهل الجنوب في حرب 94، حين اتهموا من يحاربونهم بالكفر والشيوعية، وخاطبوا الناس في المساجد بقتالهم، ونسجوا القصص عن كرامات جهادهم المزعوم، ووصل الأمر بهم حينئذ إلى استباحة ما حرّم الله من قتل المدنيين الأبرياء من أهل مدينة عدن.
وكان عدد من مشائخ وقيادات حزب الاصلاح قد أفتوا في العام 94 بتكفير الحزب الاشتراكي، وأبرزهم الدكتور عبدالوهاب الديلمي الذي اتهم الاشتراكيين بإعلان الردة والإلحاد والبغي والفساد والظلم بكل أنواعه، مضيفا أنه إذا تمترس أعداء الاسلام بطائفة من المسلمين المستضعفين فإنه يجوز للمسلمين قتل هؤلاء المتمترس بهم مع أنهم مغلوب على أمرهم وهم مستضعفون من النساء والضعفاء والشيوخ والأطفال ولكن إذا لم نقتلهم فسيتمكن العدو من اقتحام ديارنا وقتل أكثر منهم من المسلمين ويستبيح دولة الإسلام وينتهك الأعراض، إذن فقتلهم مفسدة أصغر من المفسدة التي تترتب على تغلب العدو علينا”.
وأضاف ”الديلمي” أن الذين يقاتلون في صف هؤلاء المرتدين هم يريدون أن تعلو شوكة الكفر وأن تنخفض شوكة الاسلام، وعلى هذا يقول العلماء من كان يطمح في نفسه في علو شوكة الكفر وانخفاض شوكة الاسلام فهو منافق أما إذا أعلن ذلك وأظهره فهو مرتد أيضا”.
وقد عمل حزب الاصلاح منذ بداية الحرب على تسخير عدد من قياداته من فئة رجال الدين الموالين لعلي محسن الأحمر لمحاضرة الجنود خاصة في مارب تحت مسمى التوجيه المعنوي، وأبرزهم عبدالله صعتر ومحمد الحزمي.