بين " بيان وادي القاضي " وصرخات " أصحاب القضية " !!
الخميس 07 سبتمبر 2023 - الساعة 07:58 مساءً
نبيل السفياني
مقالات للكاتب
كنا نظن أن النقابة المبجلة قد أدركت أن الوضع المزري الذي وصل إليه حال المعلم اليوم لم يعد يتحمل المزيد من المناورات والتحذير والاستخفاف والتجاهل والترحيل.., وأنها قد استوعبت دروس الماضي وقررت التخلي عن سياسة المهادنة والتميع والتخدير والتخذيل.. وتصويب مسارها واستعادة ثقة منتسبيها ومن يفترض انها تمثلهم من المعلمين والتربويين.
وكنا نظن ان مسيرة اليوم ستمثل نقطة تحول حقيقة نحو التصعيد والدعوة للاضراب الشامل او التهديد باللجؤ للاضراب على الاقل واصطفاف الجميع وراء المطالب الحقوقية المشروعة للمعلمين و التربويين..
ومن هذا المنطلق وعلى هذا الأساس قررنا المشاركة في المسيرة ودعونا للمشاركة فيها , ولكن وللأسف فقد خاب الظن وأصرت النقابة المبجلة على السير على نفس المنوال وبنفس المسار السابق والبقاء في مربع المهادنة والتخدير والتخذيل والاكتفاء بما بنوع من إسقاط الواجب وحفظ ماء الوجه وتكرار نفس ما جرى وقيل في المسيرة السابقة والوقفة السابقة وما سبقها من مسيرات ووقفات بدون اي مراجعة او تصويب وبدون اي تغير او تبديل او تصعيد ...
فبعد دقائق قليلة من صول المسيرة إلى أمام المقر المؤقت للمحافظة تم التوجه بالمسيرة او بشطر منها إلى وداي القاضي ليتم هناك تلاوة بيان المسيرة او النقابة والذي لم يختلف كثيرا عن البيانات السابقة ولم يغفل عن تذكير المعلمين بمعاناتهم وظروفهم الصعبة وحالتهم المزرية وتذكيرهم بمطالبهم وبما كان و قيل في الوقفة السابقة والبيان السابق والتذكير بأننا في شهر أيلول الذي قامت فيه ثورة سبتمبر المجيدة , ولم يتطرق البيان للحديث عن الإضراب اوحتى بمجرد التلميح اوالتلويح و التهديد..
ولا نعرف لماذا تم تشطير المسيرة و توجيه شطر منها نحو وادي القاضي , ولماذا تم قراءة البيان هناك , وما الغاية والهدف من ذلك ؟
ولا نعرف لماذا تجنبت النقابة اليوم وتجنبت في السنوات السبع الاخيرة التوجه بأي مسيرة من مسيراتها نحو مكتب التربية او تنفيذ اي وقفة هناك كما كانت تعمل في السنوات الخوالي ؟!
فبعد قراءة البيان في وادي القاضي وعودة المسيرة او شطرها بسلام وراء الباص المحمل بمكبرات الصوت إلى أمام مقر المحاظفظة المؤقت ارتفعت أصوات وصرخات أصحاب القضية من المعلمين والمعلمات مرددة وبكل قوة " إضراب....إضراب.....إضراب...." وبصوت طغى على اي صوت اخر وعلى اي شعار اخر وفي رسالة مختصرة و واضحة للنقابة و للسلطة...
كانت هذه الصرخة هي البيان الحقيقي للمسيرة ولاصحاب القضية , ولسان حالهم يقول لم يعد أمامنا خيار آخر سوى الإضراب الشامل فنحن لن نستجدي مسؤلي التربية و السلطة المحلية لكي يطلوا علينا بطلتهم البهية التي بخلوا بها علينا وتشنيف مسامعنا بكلماتهم الشجية التي ملننا منها وتكرمهم علينا بعودهم الزائفة التي لم نعد نثبق بها ولا بهم بل سنمكث مضربين وصامدين في مدارسنا ومقرات عملنا .....حتى يأتي المسؤلين إلينا وحتى الاستجابة لمطالبنا المشروعة .
فهل وصلت الرسالة ؟
#الإضراب_خيارنا_حتى_ننال_حقوقنا