إيران دفعت الحوثيون لتصعيد و ترفع تمثال قائد عسكري في استاد اصفهان....!!
الثلاثاء 03 أكتوبر 2023 - الساعة 08:18 مساءً
خالد بقلان
مقالات للكاتب
يعتقد البعض أن إستئناف العلاقات السعودية-الإيرانية بواسطة صينية ، سيذيب الصراع القومي التاريخي وينهي الإيدلوجية الفكرية التي ترتكز عليها الاثني عشرية كمذهب طائفي فكره قائم على ان المملكة العربية السعودية وريثة الدولة الأموية، وعلى هذا يمكن القياس وقراءة إستئناف العلاقات التي تأتي في المجمل كُعرف دبلوماسي وتظل قائمة بين كثير من الدولة حتى في حالة الصراع..!!
لكننا هنا نقراء طبيعة النظام الإيراني و رضوخه وسعيه لتطبيع العلاقات عندما يكون في ازمة داخلية ويواجه غضب شعبي وهو يعاني من إنهيار اقتصادي مهول..!
و بعد الأتفاق السعودي-الإيراني على إستئناف العلاقات بأيام معدودة خرجت إيران للحديث عن حقل الدُرة المشترك بين المملكة والكويت ، وكان هذا محاولة إيرانية خبيثة لوضع الرياض في حرج امام الكويت في حالة الصمت ، ولكن الرياض ردت ان الحقل سعودي-كويتي و ما دون ذلك مرفوض..!
توالت الأحداث و ذهب الحوثيون لرياض في وفد مفاوض سُمي وفد صنعاء..!
وصلوا بسقف عالي كان هدفه في الاساس وضع المملكة في حرج امام بقية المكونات اليمنية التي يصنفها الحوثيين انها تابعه لرياض ، فجاء الرد الذكي من الامير خالد بن سلمان ان المملكة تدعم وتعمل من اجل حوار يمني-يمني تحت سقف الأمم المتحدة..!
تعامل الحوثيون مع هذا التصريح بعدم الرد ولكنهم استغلوا تاريخ انقلابهم في 21 سبتمبر لعمل عرض عسكري على الطريقة الخمينية..!
لكن ما جعل النظام الإيراني يخرج عن طوره هو اللقاء المتلفز مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والذي دفع طهران مرة اخرى لتوجيه الحوثيين لإستهداف القوات المشتركة التابعة لتحالف العربي واسفر عن ذلك الاستهداف الغادر استشهاد عدد من الضباط والجنود من البحرينين المرابطين في الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية.
هذا الحدث الأهم هو الذي انهاء المسار التفاوضي التي ترعاه مسقط و عطل عملية التفاوض بشكل كُلي والتي كانت إيران تتعمد ان تكون احادية الجانب مع الرياض ، معتقده ان ذلك سيؤثر على طبيعة العلاقات الخليجية ، وهو مسعى إيراني واضح هدفه تفكيك مجلس التعاون الخليجي وفض الخليج والعرب من حول المملكة العربية السعودية.
هذا التعامل الإيراني السخيف و المشكوف يثبت ان هذا النظام الإرهابي متخلف ولا يستيطع البقاء دون وجود صراعات خارجية تمنحه الحق في قمع الداخل وتعزيز القبضة الأمنية وآلة القمع من اجل البقاء كنظام سياسي حاكم يجرع الشعب الإيراني صنوف العذاب ويصدر للخارج الفوضى والإرهاب على هيئة حزب الله و الحشد و جماعة الحوثي التي تمارس نفس الاسلوب مع المطالبين بالراتب في مناطق نفوذها..!!
و هذا السلوك الإيراني الغبي يثبت ان العلاقات مع هذا النظام ملغومة وغير قادرة على الصمود ، و ما تحرك الحوثيين الا في سياق هذا النظام وبأمر منه..!
وهو ما دفع طهران لرفع تمثال سليماني في استاد اصفهان الرياضي بأسلوب مستفز ومخالف للوائح الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ولكن نادي الاتحاد السعودي رفض النزول للملعب احتجاجا على وجود تمثال سليماني قائد ما يسمى فيلق القدس الذي قضاء نحبه في بغداد بضربة امريكية.
و تمثال قائد فيلق القدس هو رسالة واضحة للخليج تأتي في سياق استهداف قوات التحالف و كذلك كرد على الحوار المتلفز الذي ظهر من خلاله ولي العهد السعودي..!
اي ان طهران لا تفهم ان إستئناف العلاقات الدبلوماسية الا انه يعني ان تخضع سياسية الدول لما تراه طهران ، وهذا لا يتعامل به احد مع الرياض فهي دولة وازنة وتمد يدها للجميع وفق ما تراه هي لا كما يراه غيرها..؟