تقول الحكاية ان رجلا كان يمشي مع ابنه الصغير في احدى شوارع دولة عربية  فشاهد الصغير  صورة الرئيس معلقة في الشارع  فصاح وقال لابيه انظر يابي الى صورة الجحش الذي حكيت لي عنه ، خاف الاب ونظر لمن حوله وقال ابن من هذا الصغير. 

واليوم نجد ان مغتصبي السلطة العرب حالهم مثل حال ذاك الرجل حين يتعلق الامر بامريكا واسرائيل، ففلسطين وشعبها ومقدساتها لا تعنيهم   ما يعنيهم هو رضاء امريكا واسرائيل . 

امريكا وبريطانيا والمانيا وفرنسا يرسلون البوارج والغواصات والاسلحة بكل انواعها لحماية اسرائيل ولديها فائض وتخمة تسليح كل هذا  لمواجهة شعب محاصر على مدى عشرين عام في مساحة لا تتجاوز 360 كم2  ، وعندما يقرر هذا الشعب المقاومة وصُنع هذا الاعجاز وهذا الابهار والادهاش والعبقرية في صناعة نصر عجزت عنه جيوش متخمة عدة وعتاد ، قالوا عنه عمل ارهابي ، لكن في المقابل نجد ان مغتصبي السلطة من الحكام العرب  يخافون من ارسال الدواء والغذاء للمحاصرين والجرحى في غزة. 

انظروا الى اي مستوى وصل الذل والخنوع لنعامة دمشق،  اسرائيل تضرب مطار دمشق وحلب ويتوقفا عن العمل ووزير خارجية ايران يعود بطائرته من سماء دمشق الى ايران ، ولا يجرؤ نعامة دمشق ان يرد حتي بقذيفة تجاه الجولان، ولم نرى من محور المماتعة والزماميط  الا الجعجعة الفارغة وذات الاقوال الخشبية،  اصنجوا اذاننا ليلا نهارا عن القدس والاقصى ، القدس والاقصى يريدا افعالا لا اقوالا. 

حقا انه محور المعراصة لا المقاومة انكشفت الاقنعة وبان العوار وبانت الحقيقة ان لا رجال الا في غزة، لا رجال الا في غزة 

. قال الشاعر :أحمد مطر حين وصف حكام العرب بمقولته الرائعة: 

كل أبناء السمو والمعالي تحت نعالي

فقيل لي عيبا .

فكررت مقالي .

ثم قيل لي عيبا فكررت مقالي .

فانتبهت إلى سوء مقالي .

فقدمت اعتذاري لنعالي.