صمود تحالف الاخوان وحاشد والإمامة بوجه بناء الدولة

الاثنين 27 نوفمبر 2017 - الساعة 09:30 مساءً

 

 

في اليمن شكلت حركة الاخوان المسلمين حضور كجزء من السلطة ونظام الحكم منذ عهد الرئيس القاضي الارياني حيث استطاع تنظيم الاخوان المسلمين الاستحواذ على منظومة الجهاز الأمني لسلطة الدولة ودفعوا بالعديد من شبابهم في القوات المسلحة ، وكان الأخوان وبقايا الامامة هم المسيطر على التربية والتعليم وقطاع المناهج ، وبداء يتقلص نفوذ الاخوان وفلول النظام الأمامي اثناء فترة حكم الرئيس ابراهيم من 13 يونيو1974 الى  11 اكتوبر 1977 وقد شهدت فترة حكم الحمدي نمو وتطور وبداية لتشريع وسن القوانيين وبناء مؤسسات الدولة وسُميت بمرحلة التصحيح لانها اتُحذت في هذه الحقبة قرارات بالغاء الرتب العسكرية ، حيث بداء الرئيس الحمدي بنفسه وتم تنزيل رتبته من عقيد الى مقدم وامر بنزع صورته من المقرات الحكومية واستبدالها بلوحة مدون عليها لفظ الجلالة "الله جل جلاله".

ورغم اجراءات الحمدي الذي انتهج سياسية بناء الدولة على قاعدة المواطنة واللغاء الامتيازات التي يستفيد منها بقايا وفلول الامامه والمراكز الاجتماعية التي تنتمي لحركة الاخوان الا ان عناصر الاخوان احتفظت بوجودها في اجهزة أمن الدولة خصوصا الأمن الوطني "جهاز المخابرات" لأن هذه العناصر منظمة بشكل سري في تنظيم الاخوان .

اما فلول النظام الامامي فقد ظلوا متواجدين كجزء من مؤسسة القضاء ومؤسسة المالية ، الا انه من خلال حركة التصحيح التي قادها الحمدي لوحظ انه قلص بشكل كبير من نفوذ الاخوان المسلمين وبقايا منظومة الامام ، وهذا دفع بكل من الطرفين أي الاخوان وفلول الامامة لتحالف ضد مشروع الحمدي واحباط عملية بناء الدولة والوحدة اليمنية التي كانت القيادة السياسية آنذاك في الشمال و الجنوب قد بدآت تتفق من خلال دراسة الخطوات لذهاب صوب وحدة بشكل تدريجي يضمن نجاحها ، ولكن تحالف الاخوان والامامة ومشروعهم حظي بدعم اقليمي للانقلاب على عملية بناء الدولة والمشروع الاقتصادي الريادي وعززت فكرة الوحدة من بواعث قلق الاقليم مما دفعهم لدعم انقلاب الاخوان ومنظومة الامامة على نظام الحمدي في الشمال والذي انتهى بأغتيال الرئيس الحمدي في 11 اكتوبر 1977.

اما السبب الاساسي الذي دفع الاقليم لدعم انقلاب الاخوان ومنظومة الامامة على الحمدي هو تخوفهم من اتحاد نظام يساري في جنوب البلاد يتمتع بعلاقات جيدة مع الاتحاد السوفيتي ونظام تقدمي ذو ميول ناصرية في الشمال. وهذا دون ادنى شك كان سببا وعامل اساسي في الأخذ بيد الاخوان وفلول الامامة من قبل قوى اقليمية ودولية ودعمهم وانخراطهم في تصفية الحمدي.

حينها افلح المخطط الذي رسمه الاخوان وفلول الامامة في النجاع وتقاسم السلطة ومنذ صعود صالح للحكم منح الاخوان امتيازات واوكل اليهم قيادة الجهاز الامني المخابراتي بعد ان استبدلوا مسمى الأمن الوطني بالأمن السياسي وهو الجهاز الذي تدرب فيه وتخرج منه العديد من زعماء التطرف والمشبوهين  وترعرعوا آبان غالب القمش الضابط الاخواني الموالي لصالح والذي ينتمي لقبيلة حاشد .

كما منحهم صالح أي الاخوان ايضا امتيازات خاصة اضافة الى الوية الدروع والتي اسموها بالفرقة الاولى مدرع ،، وساعدهم صالح بأعتماد ميزانيات من حزينة الدولة لانشاء معاهد علمية تابعة للاخوان ولم يكتفي بذلك بل اصدر بها قرار حكومي.

اما فلول النظام الامامي البائد والبغيظ  فقد منحهم صالح القضاء والمالية والنفط والسلك الدوبلماسي والمؤسسة الاقتصادية.

وعندما نتطرق لنذكر بمثل هذه الاحداث ، فأن هذه القراءة واللمحة لكي يعلم الجميع جذر المشكلة واساسها ويعلموا ان صالح هو "عراب" لصالح الاخوان المسلمين والاماميين الذي ينتمي لهم الحوثيين ، وان منظومة الحكم الحالية التي تتحكم بالشرعية والانقلاب هي منظومة الاخوان والائمة وحاشد ، ولكي يتيقن الناس من صحة ذلك ابحثوا ما السبب الذي ادى الى عدم قبول الشرعية بالزبيدي محافظ عدن السابق وكذلك المفلحي محافظ عدن الحالي المستقيل !!

ولا نجد سبب يذكر نعزوا اليه مضايقة الاخير واقالة الاول من قبل الشرعية الا ان هذين الرجلين المشهود بنزاهتهما لم يكونا يوم جزء من أي فساد او شركاء منظومة الحكم التابعة لتحالف الاخوان والاماميين وحاشد وهو كذلك بالنسبة لبحاح الذي تم اقالته لسبب نفسه ، وكذلك هو السبب بالنسبة للمحافظ الجوف العواضي الذي اقيل رغم نجاحه الكبير ، لأن كل من اقيل ممن ذكروا لم يكونوا جزء من هذه المنظومة " منظومة الاخوان وحاشد والامامة"  التي تقتسم الشرعية والانقلاب معا!!!

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس