ظهر عبدالملك الحوثي بعد عملية 7 تشرين الأول التي قامت بها كتائب الجهاد في مستوطنة غلاف غزة ، و قال عبدالملك أن هذه العملية تُدار من غرفة عمليات مشتركة هم جزء منها..!

و اكد على انه سوف يتدخل بمجرد التدخل الإمريكي المباشر ، توالت الأحداث تباعاً ، وصولاً للعملية البرية التي قامت بها إسرائيل فوجهت الولايات المتحدة رسائل قوية لطهران جراء بعض التهديدات التي رُصدت رغم انها لم تحدث شيء..!!

الا ان حسن نصر الله تعامل مع التهديدات الأمريكية لإيران والتهديدات الإسرائيلية لحزب وكان خطابه ناعم وخطاب منهزم على غير العادة بل انه نسف مزاعم الحوثي عن غرفة العمليات المشتركة لعملية طوفان الاقصى..!

وقال بالحرف حسن نصر الله انهم لم يكونوا جزء من العملية وانهم عرفوا عنها مثل كل العالم عن طريق الاخبار ووسائل الإعلام ، وقدم شكر لما سماه الجيش اليمني وهنا خبث منه يحاول ان يوصل رسالة ان الحوثيين يمثلوا اليمن..!

و في خطابه الأخير 13 نوفمبر ايضاً نسف مزاعم الحوثي انه من اطلق صواريخ تجاه إيلات وقال ان القصف الذي استهدف ايلات هي طائرات مسيرة اطلقتها مجموعة تابعة لحزب الله من سوريا.

وفي هذه فأن نصر الله قد يكون اصدق من الحوثي لأنه لا يمكن تفسير قصف إيلات من قبل الحوثي و السفن الإسرائيلية تجوب مياة اليمن الإقليمية و تتموضع احداها قُبالة سواحل الحديدة ، ولم تُقصف من قبل الحوثي فكيف يمكن ان يصدق جاهل ان الحوثي قصف إيلات و السفن امامه لم يقصفها..!

لذلك فأن خطاب الحوثي اليوم 14 نوفمبر التصعيدي والذي هاجم فيه موسم الرياض ووجه تُهم مباشرة للعرب بكل سخرية حسب وصفه الحضن العربي الذي ردده كثيراً من باب الإسفاف..!

كان هذا الخطاب الذي يواكب مساعي امريكية لدفع مجلس القيادة الرئاسي في الانخراط في توقيع مسودة اتفاق مبدئي بين الحوثيين والشرعية، في هذا التوقيت ظهر الحوثي بهذه النبرة التصعيدية التي ظاهرها نصرة غزة و باطنها تعزيز موقفه التفاوضي لفرض صيغة اتفاق مزمع توقيعه قريباً.

وهذا يعني ان عبدالملك بل يؤكد انه استغل احداث غزة لتحقيق مبتغاه في الاتفاق الذي ترعاه واشنطن فيما بين الفرقاء اليمنيين.

رغم ان عملية طوفان الاقصى جاءت في سياقات ايرانية واضحة قامت بها حماس في اطار محور إيران تحت مسمى القضية الفلسطينية الا ان حزب الله والحوثيين ومن خلفهم إيران لم يكتفوا بتخليهم عنها والتبرؤ منها لكنهم استغلوها إيضاً لتحقيق مكاسب سياسية ، لأنهم يدركوا ان الإدارة الأمريكية لا تريد توسيع رقعة الصراع وتهدف لحصرة في غزة وانهاء حماس كُلياً..!!

فذهب الحوثي لهثاً ولعابه يسيل خلف المقترح الامريكي للحل في اليمن ، و إيران ربحت رفع العقوبات عن تسعة مليارات مجمدة من قبل الولايات المتحدة سوف تحول لحسابات بنكية عمانية و عراقية.

اما حزب الله فقد دفع الحوثي ليقول نطالب الدول التي تمتلك حدود مع إسرائيل ان تمنحنا منفذ بري لكي ندخل نقاتل، وهو يعني بالدول مصر - الإردن الذي يعلم الجميع انها موقعة اتفاقيات ملزمة وبرعاية دولية من الصعب جداً كسرها..!

ونسي عبدالملك ان يقول لسيده حسن انت تملك حدود مباشرة و جيش اقوى ومدرب اكثر فأنت من تزودنا بخبرا من حزب الله لكي نقصف مأرب و تعز و الجنوب تحت شعار الموت لإسرائيل ..!

لقد اندفعت حماس بفعل ارتهانها لإيران للقيام بكارثة ضحيتها آلاااف من المدنيين والضحايا و هاهي إيران ومحورها يجنوا مكاسب على حساب سكان غزة و اطفالها وكل الضحايا الأبرياء ..!!