انتهازية القبيلة
الاربعاء 06 ديسمبر 2017 - الساعة 02:12 صباحاً
وليد البكس
مقالات للكاتب
واضح ان الاغلب يختارون السير مع القطيع مع اختلاف وتنوع في اختيار نوع القطيع الذي يناسبهم ويناسب درجة إلحاحهم الداخلية ليكونوا جزءاً من التوجة ، اي توجه-حتى وان كانوا من حملات شهادات عليا-
الاهم ان يصب في خدمة نزعتهم وان كانت على حساب الناس ومستقبل البلد
على سبيل المثال من يحاولون تنظيف القبيلة من كل هذا التلطيخ التأريخي(عندما نقول القبيلة بالطبع ليس السواد منها ) ، القبيلة بما هي زعماء ووجاهات انتهازية توظف نفوذها وقطعانها في خدمة اي مشروع واغلب مشاريعها انتهازية سيئة الصيت والسمعة ،
اعطونا موقف واحد مشرف ساهم فيه هؤلاء بارساء قانون واحد لصالح الدولة ولن نذهب بعيد ونقول الدولة المدنية ،
في ثورة سبتمبر62 قاتلوا ضد الجمهورية ، اغلب من انخرطوا في النضال والعمل الوطني روى كثيرين منهم احداث مؤلمة كادت تفشل الثورة اكثر من مرة
في 94 تدافع الاف لتخليص الجنوب من ابنائه وقبل حرب الصيف كانت تجري تصفيات يومية في قبل صنعاء لقيادات وضباط بينما كانوا يلذون بالصمت ولم يدين احدهم حتى مجرد الادانة ما يحدث
في انتخابات الرئاسة 2006 صوت القبيلة ذهب ضد المرشح النزيه فيصل بن شملان بدافع مناطقي قبلي صرف
في ثورة فبراير انخرط الناس ظل المنتفعون يروجون ضد التغيير
مع تحقق انقلاب المليشيا ساعم صالح ومن خلفه الحوثي بعلاقاتهم باستقطاب اغلب قبائل طوق صنعاء للانظمام في صف الانقلابيين ونجحوا حتى الان المكالمة التي سخر فيها صالح من مبخوت المشرقي يمكن العودة اليها " انتم رعية امشيخ " قال صالح هكذا ،
وعندما تموضع الحوثيين في مضاربهم سخروا كل ممتلكاتهم في مسيرة التدميرية و كانوا اول من يحتشد و يسافر في صفه ، لايزالون يتدافعون نحو البيضاء وتعز وشبوة لقتل الناس هناك حتى اليوم
في الفيديو الذي تحدث فيه " ابو علي الحاكم" احد مهندسين ومنفذين هذه الحرب الملعونة تحدث في القصر الجمهوري لابرز مشائخ وزعماء القبائل فظهروا مذعنين كخرفان استمعوا لشتائمة بادب جم ثم هتفوا الموت لامريكا بينما كانوا قبلها بساعات يضربون صدورهم ل علي صالح بانهم في صفه
هذا ليس من باب التعميم والداعي المناطقي الفئوي المقيت طبعا على القدر الذي يجب تصويب الحقيقة الذي يستميت البعض في تشويهها ومحاولة تقديم النقيض على انه الصواب
يتخطى الناس كل مرحلة بمراراتها لكنهم لا يتخطون هذا التأثير والواقع السيئ-مع الاسف- الذي يقضي حتى على همتهم و عقولهم و على فهم ولو مشاعر الاعتزاز و الانتماء لليمن قبل القبيلة والشيخ.
من صفحته على الفيس بوك
.....................................................................
لمتابعة قناة الرصيف برس على تيلجرام