زارت قيادة فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في تعز أسرة فقيد الوطن محمد بن محمد فارع الفقيه المقرمي يوم الاربعاء الموافق 6/12/2023 م في مسقط رأسه بعزلة المقارمة صدان العالي في الشمايتين جنوبي محافظة تعز .

 

وفي مشاركة العزاء تحدث الأخوة عن دور الفقيد المناضل ودوره في الحركة الوطنية في عدن والتعاونية في تعز والحجرية واسهاماته في حركة 13 يونيو التصحيحية التي قادها الحمدي وعبدالله عبدالعالم.

 

من جانبه قال صالح حزام العزعزي يجب مواصلة ما قام به الفقيد ولا ينته برحيله إلى خالقه ونحن اليوم نعرف متطلبات القرى ومشاكلها خصوصا هذه الايام في زمن الحرب ونسأل من سيكمل الدور الذي قام به في زمن الحرب والحصار مع غياب الدور الحكومي وبروز عدد كبير من المشاكل .

 

هذا السؤال الإجابة عليه من المواطنين ويناقشوا الوضع بجدية وصدق لا أن نكثر البكاء لأنه قام بدوره على أكمل وجه والله أخذ وديعته ولا اعتراض في ذلك والمفروض أن لا ينتهي وعندنا أمل بأن يتفق الجميع على ترتيب الفرص وإيجاد البديل من أولاده أو اي واحد عايش الرجل ولابد أن نستكمل الدور ولا يجب أن نعيش الاحزان بل استثمار الجوانب الإيجابية والمشرقة حتى لا تفقد المنطقة بريقها وبالتعاون نجدد العهد من الاولاد ويقف المجتمع إلى جانبه خصوصا مع زيادة احتياجات الناس وتهديد خطر المجاعة والحرمان من أهم الخدمات والاتفاق لما يخدم الناس وحل القضايا الطارئة إن وجدت إذا الناس ارتضوا اكمال دوره التنويري والخدمي التعاوني حفاضا على ارثه الكبير وما قدمه من إنجازات يشهد له الجميع بما تحقق على أرض الواقع.

 

نحن في التنظيم الناصري لا يمكن ان نقف ضد مصالح الناس بل ندعم ونساعد ما بدا به فنحن عرفنا المرحوم من ايام عبدالله عبدالعالم قائد المظلات فترة نشاط التعاونيات وشق الطرقات والتنظيم دوره تذليل الصعاب إن وجدت وعلينا جميعا خدمة المنطقة الجغرافية.

 

وليس خافيا دور الفقيد تقديم الخدمات وخاصة الطرق إلى أمام الابواب والمياه وكل المجالات التنموية ولازم يفكر الناس بالهموم اليومية وطرق ابواب الدولة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني لأن الرجل كان له دور تعاون بارز ومكان كبير في التنظيم وهذا الدور يجب أن يستكمل وعدم التوقف بل تطوير ما بدأ به عليكم التفكير بإيجاد البدائل لأن بعد الفقد يجب إيجاد شخصيات قادرة على الإنجاز ولا يقتصر الدور على أولاده وحدهم فالظروف تغيرت مع تطور العلم والمعرفة والوسائل والأساليب ونحن في زمن القدرة والعلاقات ولا سيما يقف أمام إرادة الإنسان.

 

وقد ذهلت وانا اقرا التعازي من كل مدينة في اليمن وهذا يدل على مكانة الرجل فهو ذو علاقات واسعة وصادق مع نفسه ومع كل الناس ولذلك من المهم تقديم خدمة للمجتمع والمنطقة وكل مكان بعزيمة وإرادة .

 

وتحدث الاخ عبدالجبار الصراري مدير مديرية ماوية قائلا المرحوم عاش التعاون وطرق كل الأبواب المغلقة لإسعاد الناس وهذه الايام يمر شعبنا بفترة عصيبة فالواقع مؤلم ولكن بتعاون الكل والمطالبة المستمرة ووضع خطط عملية لاحتياجات المواطنين والمنطقة بشكل دقيق وأينما وجد التعاون تكون الاستفادة لتحقيق العدالة وعمل دراسات وتقديمها للسلطات المحلية والسير على خطى رجال التعاون ويجب أن يبقى الأثر وبإرادتكم وعملكم في الميدان تستوعب أرضية الاحتياجات في الواقع وعدم الإهدار . 

 

ويجب عدم الاقتصار على الجانب الإغاثي وحده بل يجب التركيز على جوانب التنمية والاستفادة من دراسات وقواعد البيانات التي تعد من قبلكم والاستفادة من دراسات صندوق التنمية الاجتماعية الذي استوعب الفكرة من دور التعاونيات أيام حكم الشهيد الحمدي من أجل التمكين التنموي ورافعة اقتصادية مجتمعية وعلى اللجان المجتمعية معرفة جوانب العجز وهذه واحدة من مشاريع الفقيه الذي سعى لحلها وبالفعل تم عمل منجزات ماثلة للعيان وبجهود الجميع.

 

وللأمانة وإنصاف الرجل فقد كان المرحوم مشروع تمكين ولو وجد الناس بنفس العقلية والتفكير ومواصلة مشروعه فسيكون النجاح حليفكم وتدور عجلة التنمية لمستقبل أفضل. 

 

يجب عليكم عمل لجان مجتمعية فاعلة غير مسيسة هدفها خدمة الجميع على اعتبار أن هذه المنطقة تمتلك إرث تاريخي مشهود لها بالنجاح والانجاز ونقل التجربة بوعي مجتمعي واستيعاب تجربة التعاونيات وإيصال المشاريع إلى كل بيت وقرية ولن يتم هذا إلا برجال تحب الخير لأن التنمية طريقنا لاحداث قفزة نوعية بمناطقنا ودخول المستقبل بعقول تصنع الامل والمعجزات وكسر القيود المفروضة عبر الاطر الشرعية وتوثيق الانجازات والتواصل مع الداعمين وأرباب الخير .

ويجب على الناس الوقوف إلى جانب أنفسهم بدراية ووعي وتكافل الكل والدفاع على حقوقهم ولن يتم ذلك إلا بالتعاون بمصفوفة الاحتياجات وتفعيل الإرادة والعمل الغني في وعي المجتمع وهي ثمرة لاي مشاريع ولن يأت هذا إلا بجهودكم والاستفادة من الموروث التعاوني والشخصيات التعاونية كالمرحوم نموذجا يحتذى به.

 

وفي سياق متصل قال الأستاذ عبدالواحد الخديري عضو اللجنة المركزية للتنظيم : للاسف الحرب اختزلت فكرة العمل التعاوني بتقديم سلات غذائية للمتضررين عبر المنظمات الدولية واحيانا بشريك منظمات محلية وتقف بعض اللجان المجتمعية عائقا أمام أي مشروع خدمي كون البعض يفكر بمصلحة شخصية ويعتبر دور المنظمات تقديم سلات نظافة وغذاء.

 

دور المجتمع تكاملي لاحداث تنمية حقيقية والمفروض أن يوجد في المديريات معرفة أولويات الاحتياجات ومصفوفة الأولويات لإجبار المنظمات التدخل بمشاريع خدمية تنموية يستفيد منها الجميع واحيانا المواطن لا يعرف ما ينفعه وتدخل المكايدات القروية والسياسية في العمل التعاوني وتذهب الجهود هباء دون فائدة والمهم في أي عمل تعاوني المبادرات الشعبية فهي تحسب من إسهامات المجتمع عند تدخل المنظمات في شق الطرق وبناء المدارس وتأهيل مشاريع المياه وعمل مشاريع مساندة هدفها الإنسان.

 

ما يهمنا أن محمد الفقيه كان يمثل مرجعية واستطاع حل الخلافات وإنجاز المشاريع التنموية والتأثير على الشباب ليكونوا قادة ميدانيين في العمل التعاوني ومنهم الدكتور عبدالله فارع العزعزي والمكرمي وعيدالله المنيفي ومحمد عبدالله عبده ومحمد سيف احمد المنصوب وساروا على نهجه وعلى الشباب أن يسيروا على نهجه والاستفادة من التجارب الإنسانية لخلق مشاريع ناجحة في القرى والعزل باعتبارهم نجوم تضيء العتمة لإنجاز ما يمكن في الميدان في الجوانب الخدمية المهمة.

 

الى ذلك قال عبدالله علي جسار الأمين العام للمجلس المحلي بمشرعة وحدنان وعضو المكتب التنفيذي للناصري بتعز : محمد الفقيه كان رجل قدوة ومناضل وتعاوني من الطراز الفريد واليوم يجب السير على خطاه وإذا وجد الوعي المجتمعي بين الناس والتفاهم بين المستفيدين واللجان المجتمعية فإن الجهات المانحة تستجيب لتنفيذ مشاريع خدمية ولابد من وجود الثقة في التعامل بشفافية لإنجاز المهام والاتفاقات المبرمة وتسود الثقة وعلى المجتمع المحلي عمل لجان مساعدة ومساندة وتفعيل الرقابة الشعبية بحيث لا تتعطل المشاريع برقابة إيجابية وتقويم الانحرافات إن وجدت حتى تطمئن الجهات المانحة أن المجتمع متجانس ويعمل بروح الفريق الواحد .

 

وعلى المجتمع عند عمل المشاريع اختيار شخصيات مجربة وفاعلة تنكر الذات أثناء العمل وهذه فكرة هيئة التعاون الأهلي للتطوير والكل يعمل من أجل مصلحة عامة وصولا للتمكين باعتبار أن انحاز أي مشروع هو ملك للجميع وتوفير إسهامات المجتمع تعطي ثقة الداعمين والجهات المانحة واي خلاف بين الأهالي يعطي فرصة لهروب المانحين ونقل الخدمة إلى مكان ٱخر .

 

الشخصية الجامعة هي من تحصل على ثقة الناس وهذه ليست قداسة للشخص ولكن للاطمئنان من خلال السلوك القويم والقيادة في إنجاز العمل التعاوني وحل مشاكل الناس في العديد من القضايا وهو محل ثقة ويجب منح الثقة للشخصيات الجامعة واعطاء فرص للشباب وإشراكهم في العمل التعاوني الخيري وعمل دراسات وجداول للاحتياجات في المنطقة وتقديمها للجهات الرسمية والشعبية الرأس المال الوطني والمنظمات لكي تعمل في ظروف ٱمنة وعند الخلاف وعدم الانسجام تضيع المشاريع وتفقد المنطقة الخدمات والمشاريع المستقبلية وعدم التدخل في مشاريع جديدة .

 

على المجتمع أن يكون جاهزا بالدراسات والتواصل مع كل الجهات واعتبار الشيخ محمد الفقيه شخصية جامعة استطاعت جمع الناس وحل مشاكلهم وعلى المجتمع البحث عن شخصيات جديدة تسير على خطى الفقيد الفقيه والبحث المستمر عن المصالح العامة وتجنيب الحزبية في المشاريع العامة والعمل دائما يعكس نفسه على الواقع ويدرك المجتمع من يعمل لخدمته ويقدر من يخدمه ويهتم به.

 

مجيب المقطري عضو قيادة فرع تعز أشار إلى أن محمد الفقيه جسد الإرادة الشعبية وبوعي المجتمع الإرث التاريخي كفيل بإحداث تنمية في المنطقة وعلى الجميع تجسيد أخلاقه في الأعمال والسلوك والوقوف إلى جانب الناس .

 

الفقيه لم يعش لنفسه بل كرس حياته لكل الناس ونحن نسير في الطريق نسمع هذا المشروع نفذه الفقيه وهذا الطريق شقه مع سعيد قعب الذهب الزكري وهذا المشروع قام به مع علوان الصوفي وهذا البئر نفذه بالتعاون مع اهل القرية وبالرغم من كثرة مشاغله كان يحل المشاكل بين الناس عندما تعجز الجهات الحكومية وكان محل ثقة وعاش حياته مناضلا وٱخرها رئيسا لمجلس الإسناد للجيش الوطني والمقاومة في تعز بداية الحرب وشارك في كل الفعاليات الجماهيرية والثورية بروح الشباب حتى توفاه الله.

 

عبدالوهاب المذحجي أكد أن محمد الفقيه المعروف ( بالمندوب) بقوله هذه الشخصية العامة والهامة من العشرة الاوائل الذين اسسوا التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في اليمن.

 

عضو مؤسس في هيئة تطوير الحجريةظ عضو مؤسس في المجالس المحلية . امين عام في هيئه تطوير الحجرية، امين عام المجلس المحلي في الشمايتين لاكثر من دوروة بإجماع الاصوات .

 

كما نافس كثير من التجار كأمين عام في الشمايتين وكان يحسمها باغلبية ساحقة رئيس اسناد المقاومة الشعبية بالشمايتين.

رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته.