يوم الوعل اليمني .. استنهاض التاريخ في زمن الأزمات والحروب
الاثنين 22 يناير 2024 - الساعة 07:58 مساءً
د . نادين الماوري
مقالات للكاتب
في ألحروب والمحن والشدائد، تنقب الشعوب في أعماق تاريخها وثقافتها وتراثها عن أسباب للنهوض والوحدة والاصطفاف الوطني، حتى ولو كان ذلك عن طريق احتفالات شعبية في ظاهرها، لكنها في العمق محاولة للتذكير بمكامن القوة والتأثير.
ولعل شعبنا اليمني وهو يجابه محنة من أقسى المحن التي مرت على شعب في التاريخ، يحتاج إلي كل أسباب الوحدة والالتفاف حول كافة الوطنية والقومية، حتى ولو كانت في شكل احتفال تراثي، فبعث الروح الوطنية في النفوس ربما يكون أحيانا أهم من القتال في ميدان المعركة.
أقول هذا الكلام بمناسبة الاحتفال بمناسبة يوم الوعل اليمني، والذي يقام في المناطق المحررة تحت رعاية رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، وبتنظيم من مؤسسة معد كرب الثقافية وجميع مراكز الدراسات الاستراتيجية والحضارية والثقافية والاجتماعية والإعلامية .
إن هذا اليوم وهذا الاحتفال هو جزء من مقاومة شعبنا العظيم لكل ما يراد به من محو لهويته وتراثه وثقافته، إنه رمز للتصدى للجماعة التي اختطفت الوطن كله، وتحاول منذ سنوات عديدة أن تصبغه بلونها وهويتها وعقيدتها وانتمائها المذهبي، جماعة لا تعترف بالوطنية ولا القومية ولا تعي ذلك البعد التاريخي والحضاري المتأصل في شعبنا العظيم.
لذلك فإن الاحتفال بيوم الوعل اليمني خطوة على طريق التمسك بهويتنا، ومقاومة لا تقل أهمية عن المقاومة السياسية والعسكرية، فستبقى دائما حضارة اليمن وتاريخه وتراثه هو حائط الصد الذي لا ينكسر في مواجهة أدعياء المذهبية والطائفية.
▪︎ اكاديمية ودبلوماسية