بالأسماء والمواقع .. اذرع وأدوات مليشيات الاخوان لإسقاط الحجرية – تفاصيل حصرية
الاثنين 07 أكتوبر 2019 - الساعة 05:22 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - خاص
كشفت الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة التربة بمديرية الشمايتين بجنوب تعز ، عن مدى التخطيط والجاهزية لتنفيذ حلم جماعة الاخوان ببسط سيطرتها على هذه المنطقة.
السيطرة على ريف تعز او ما يعرف بالحجرية حلم تسعى لتحقيقه الجماعة منذ فترة طويلة ، مستغلة سيطرتها التام على مؤسستي الجيش والأمن في تعز.
حلم بدأت اولى خطواتها بخلق تشكيل عسكري وزرعه في مناطق الحجرية والتي تعد مسرح عمليات اللواء 35 مدرع.
تجسد ذلك بإيجاد " اللواء الرابع مشاة جبلي " ككيان عسكري خاضع بشكل كامل لسيطرة جماعة الاخوان قيادة وافراد ، والبدء بزرعه في مديرية الشمايتين احدى مديريات الحجرية وعاصمتها مدينة التربة.
اللواء الذي يمثل رأس حربة في مخططات الاخوان لاسقاط الحجرية ،يقوده العميد ابوبكر الجبولي وهو من عناصر الاخوان التربوية ، عمل في الماضي قائدا لحراسة محافظ عدن الأسبق وحيد رشيد احد عناصر الاخوان.
الا أن السيطرة الحقيقة على هذا اللواء هي للقيادي الاخواني البارز / عبده نعمان الزريقي ، والذي يعد قائدا عسكريا عاما لمليشيات وعناصر الاخوان في الحجرية ، ومفوضا من القائد العسكري للإخوان ، المدعو " سالم ".
تؤكد المصادر بان الزريقي يتلقى دعما ماليا سخيا من قبل قيادة الجماعة ومن الجنرال علي محسن الاحمر ، حيث يتلقى الرجل ميزانية اسبوعية تقدر بنحو 20 مليون ريال كنفقات لمليشيات الاخوان بالتربة والشمايتين.
عبده نعمان الزريقي ، قائد منشق من قوة اللواء 35 مدرع ، وانتقل الى اللواء الرابع ، ورغم كون يشغل منصب قائد الكتيبة الثالثة في اللواء، الا أنه يعد القائد الحقيقي للواء.
يعد الرجل مسئولا عن مخازن واسلحة اللواء ، كما انه يعتبر ايضا الى جوار القيادي الاخواني / مختار الزريقي من كبار تجار السلاح والسوق السوداء والجبايات ويمتلكون الكثير من العقارات والاستثمارات في مدينة التربة.
ومن القيادات الاخوانية الهامة في اللواء ،عبده سعيد الزريقي، قائد كتيبة باللواء ، ويعد ثالث مرجعية في اللواء ، وايضا خالد سعيد الأصبحي، ركن التوجيه المعنوي للواء والذي يمتلك رتبة عقيد منذ 94.
بالإضافة الى القيادي / محمد عبدالحميد، والذي يعد مشرف رئيسي على أعمال اللواء ، والعقيد سلطان علي محمد ، أحد القادة المهمين في اللواء ، وفارس العزعزي والذي يعد من القادة العقائديين.
اللواء الذي بدأت عملية انشاءه في مناطق حدودية بين المقاطرة وطور الباحة ، قبل ان يتم نقله وزرعه تدريجيا داخل مناطق الحجرية.
اهم هذه المواقع هو المعهد الفني - العفا - بعزلة الأصابح ـ يعتبر نقطة تمركز أساسي للواء ،وبات اشبه بمعسكر للواء وقوامه 300 فرد، بالإضافة الى المدرسة التي احتلوها وجعلوها قاعدة ادارية للواء وتقع في اسفل سائلة المقاطرة.
وينتشر اللواء في عدد من المواقع أهمها موقع عسكري في منطقة الجاهلي وآخر في منطقة الكدرة بالتربة ، ونصب عدد من النقاط في عدد من المناطق منها : منطقة القريشة ، منطقة الصحا ، منطقة الجاهلي.
ومن اهم هذه النقاط " نقطة الاقيشاب" والتي يتم نصبها ليلية كنقطة مراقبة للواء الرابع ويتولى المسئولية عنها / مطهر العرنوط والذي يعد خبير في اطلاق مدفع الهون فهو متخصص في مجال الفيزياء.
وتؤكد المصادر بأن المذكور يعد المسئول عن القذائف التي استهدفت معسكر بيحان التابع للواء 35 يوم 15 اغسطس الماضي وتم اطلاقها في اماكن بعيدة من عن الموقع بهدف استفزاز اللواء للرد ، وتثوير الاهالي والسكان على موقع بيحان العسكري.
تعتمد جماعة الاخوان ايضا على عدد من القادة الميدانيين لمليشياتها وعناصرها في مديرية الشمايتين ، وعلى رأسهم المدعو عبدالله علي الشيباني والذي يمثل الجناح الحزبي(الاصلاح) ويعد المسؤول الأول العسكري والتنظيمي في المديرية.
يتولى الشيباني مهمة ترتيب وتحشيد مليشيات الاخوان ، ويعد سوق مركز الرجاعية نقطة تجمع وتحشيد لمجاميع مسلحة من عزل المديرية : بني شيبة، الرجاعية، بني محمد، وراسن، الزعازع، الكويرة، البذيجة.
وللشيباني مساعدين كثر، اهمهم / بشير العزعزي الذي يتولى الجانب الامن والمخابراتي والذي يتمثل بعملية الرصد الميداني والتواصل مع المجاميع المسلحة للإخوان وهو من عناصر الأمن السياسي.
حيث يعد الرجل من أبرز القادة الميدانيين ورجل متعدد الأوجه ما بين العسكري والسياسي نتيجة كثرة الدورات التدريبية التي تلقاها ، وتقول المصادر بأنه يقود أكثر من 30 فرد من العناصر المتطرفة.
العزعزي والذي منح رتبة عسكرية رائد في الأمن القومي يمتلك اسما حركيا (ابوالدحداح) ، وقد اوكل اليه ولعناصره مهمة اسقاط موقع جبل يمين العسكري من يد اللواء 35، مع تولي عملية قطع خط الامداد في منطقة العزاعز، كما يشرف الرجل على واحد من أكبر مخازن السلاح للجماعة موجود في منطقة (رجم عزاعز).
ومن القيادات الميدانية /فارس العزعزي ، ومختار المقرمي الذي يقود مجاميع مسلحة في مناطق المقارمة وبني شيبة ، وكتيبة الموت التي يقودها بهاء القدسي، وهي كتيبة تم نقلها من تعز
وتم تسريبهم بشكل فردي في فترة سابقة ، والقائد الميداني / محمد عبدالحميد والذي قام بتسليح عناصر مليشيات الاخوان خلال الأحداث الأخيرة.
ولعل من أهم المرتكزات في خطط الاخوان ، سيطرتهم على إدارة مديرية الشمايتين عبر مديرها المدعو / عبدالعزيز الشيباني والذي يعد من اهم عناصر الاخوان.
يمثل الرجل الغطاء الرسمي الشرعي لمليشيات الاصلاح في المديرية، ومسخرا كل امكانيات الدولة الرسمية تحت تصرف الجماعة، وتسهيل عمليات التهريب والذي جعل منفذ منطقته بني شيبه ترانزيت للتهريب والمهربين.
كما لعب دورا هاما في إيواء العناصر الاخوانية والارهابية التي فرت من عدن عقب سيطرة المجلس الانتقالي عليها ، وقام بتوفير اماكن اقامتهم داخل مدينة التربة وتم استخدام البعض منهم في الأحداث الأخيرة من خلال نشرهم وتمترسهم بالمجمع الحكومي بالتربة.
ولدى مدير المديرية مساعدين عسكريين منهم شعيب الاديمي والذي يحمل رتبة رائد، وكذا محرم الأديمي، واللذان يتحكمان باختصاصات الأمن بالمديرية، حيث يديران مقر وسجن الشبكة بالإضافة الى مهام أخرى.
وتقول المصادر بأن المدعو / شعيب الاديمي يتولى حاليا مهمة ترتيب ونشر عناصر مليشيات الاصلاح حول المواقع الهامة في مدينة التربة ، ومنها حول المجمع الحكومي وحارة الجامع الكبير بالمدينة.
كما يمتلك الرجل – مدير المديرية - عدد من المعاونين والقادة الميدانين ، ومنهم مطلوبون أمنيا، ابرزهم : عبد الناصر الدولار، عيسى العجوز، بهنس الزريقي.
اما عن القادة التنظيميين البارزين لجماعة الاخوان في المديرية واهم المحركين لمخططاتها ، يأتي على رأسهم القيادي البارز/ احمد عبدالملك المقرمي، والذي يمثل مرجعية اشبه بالمرشد.
المقرمي والذي يحمل رتبة عميد منذ حرب 94م، يعد الموجه التنظيمي لعناصر الاخوان في الحجرية بشكل عام وفي منطقته المقارمه التي تعد منطقه مخزون بشري للحزب وكذا تحوي على اهم مخازن السلاح لجماعة الاخوان.
ومن العناصر التنظيمية الهامة /عبد الواسع الفقيه المقرمي، مسؤول التواصل في مناطق المقارمي، العزاعز، المساحين، ويعتبر من القيادات التي تعمل في الظل.
ومن القيادات التي برزت في هذه الاحداث القيادي / عبده سالم عبدالله المقطري ، التي تقول المصادر بان يتولى تسليح عناصر مليشيات الاصلاح في منطقة الشرف بالتربة، ومدهم بالذخائر الى جانب السلاح الذخيرة مبلغ ثلاثين الف ريال ، لكل عنصر، عبده سالم هو ذات الذي قصف بالسلاح الثقيل مواقع اللواء 35 في الإحداث الاخيرة.