ويمضي الحوثي في مغامراته وطيشه العقيم من قصف إلى قصف، يراكم المخاطر على اليمن، ويفتح حنفية المكاسب في طهران. 

سفينة شحن أمريكية أخرى تُستهدف، وقصف سيليها لاحقاً اليوم أو غداً، وترسانة إيرانية مهولة تم تمريرها من وراء ظهر، أو من أمام أعين البوارج الأمريكية التي تحاصر المياه الإقليمية، أسلحة تلبس قبعة الإخفاء، وتحط صواريخها النوعية في مخازن السلاح في الحديدة وحجة وصنعاء. 

لا يمكن أن تبقى حالة الاستنزاف للقدرات الأمريكية ولاقتصاد العالم والأمن الإقليمي إلى ما لا نهاية، هناك خطوة تالية ستمضي نحو أحد مسارين: إما فتح باب الترضيات للحوثي على خطى نهج السعودية، أو إقرار خطة اجتثاث شاملة، لا تبقي للحوثي سوى أراضي سيطرته الترابية الداخلية المغلقة. 

الجميع يقر أن هذا الحوثي يقامر بكل شيء من أجل طهران، ومن أجل لا شيء لمصلحة اليمن، ومع ذلك يؤجل هذا العالم الحسم، ويتحسب أو يتهيب من انفجار حرب إقليمية، هي قائمة على الأرض وإن لم تطل برأسها إلى العلن.