ست شهور مضت والشهيد احمد المنصوب في ثلاجة مستشفى سيئون بعد جريمة مقتلة ، إصرار من أسرته أن لايدفن الا والقتلة في السجون ويخضعون للمحاكمة العادلة ، قدمت أمه للوداع الأخير لإبنها ابن الدولة الذي أصبحت في حضرموت تحمي معسكراتها متهمين بالقتل ، لم تستطيع دفن مشاعر الحزن اليومي والعذاب على ابنها المسكين فلا جثة دفنت ولا قتلة تم تسليمهم ..

كان رئيس هيئة الأركان الفريق صغير بن عزيز أول من وجه بتسليم المتهمين ومضت شهور ولم تتم الاستجابة تلاه توجية من النائب العام وتم التعامل معه من أبو عوجاء قائد اللواء 135 مشاة بكل استهتار لم يتوقف الأمر عند هذا بل خاطبة المحامي العام لنيابات العسكرية مدير دائرة القضاء العسكري القاضي مهدي الصبيحي بتوجيهات عدة خاطب المنطقة العسكرية الأولى بسرعة تسليم المتهمين غمدان علي حسين ابو علبه ومعتصم زيدان احمد الصمع كما خاطب رئيس النيابة العسكرية للمنطقة الاولى وبدورهم وجهوا أبو عوجاء بتسليم المتهمين وفق توجيهات النائب العام ومدير دائرة القضاء العسكري لكن اتضح أن أبو عوجاء يتمرد ويتحدى الجميع لا يحترم دولة نظام ولا قانون فقط يستقوي بالرتب العسكرية الذي يستخدمها لحماية المتهمين بجريمة قتل واضحة المعالم ووصل به الأمر إلى اخراجهم بالقوة من سجن الشرطة العسكرية للمنطقة العسكرية الأولى حسب المصادر هناك .

بصراحة نشكر النائب العام على توجيهاته الواضحة كما نشكر كثيراً مدير دائرة القضاء العسكري للإهتمام والتفاعل بالقضية مع أبسط شكوى جعل أسرة الضحية تطمئن أن هناك قاضي لا يظلم عنده أحد وخفف عنهم من لوعة الحزن وهم يواجهون جنرال متوحش تجرد من قيم الرحمة يدعى أبو عوجاء وصل به الأمر ومن حوله إلى تهديد من يتابعون قضية الشهيد بالسجن ..

نجدد الشكر للنائب العام  والقاضي مهدي الصبيحي مدير دائرة القضاء العسكري وهو شكر واجب لقضاة يسعون لتطبيق القانون و الإنتصار للمظلومين وكذا القضاة المجهولين حولهم وهم نسخة ناصعة البياض يستمدون الضوء منهم .

تبقى وزير الدفاع هل سيكون له دور بعد كل هذه التوجيهات لتصحيح أعوجاج أبو عوجاء وإرشاده إلى الطريق الصحيح لتسليم المتهمين وتقديمهم للمحاكمة أو توقيفه عند حده وفقاً للقانون.