اجتثاث المؤتمر بتهمة الخيانة
الجمعه 08 ديسمبر 2017 - الساعة 07:08 صباحاً
شهاب عارف المقطري
مقالات للكاتب
قبل عدة أشهر عمدت جماعة الحوثي الى حملة تعبئة عبر المساجد والندوات وعبر وسائل اعلامها ضد حزب المؤتمر الشعبي العام وفق عملية استباقية لأي احتمال بتوجيه قيادة المؤتمر بالمحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين لمناصريه بالتمرد على قرارات وتوجيهات القيادات الحوثية والانقلاب عليها من خلال اطلاق مصطلح "الطابور الخامس" للمؤتمرين الرافضين الانصياع لتوجيهات الحوثيين.
ومن تلك اللحظة قد إنشاء الحوثيين قائمة سوداء بأسماء المئات من المؤتمرين الإعلاميين والناشطين وصحفيين؛ لاستهدافهم بالتصفية والسجن والإخفاء القسري بتهمة الطابور الخامس واضح أن جماعة الحوثي بدأت هذه الخطوة بعد قتلها صالح وبتوجيه وتنسيق ودعم من ايران وهي عمليات الاختطاف والملاحقة ومداهمة منازل أتباعه لإرهابهم وتشتيت صفوفهم كما قامت بتصفية الحراسات الخاصة بمنازل الرئيس السابق التي سلمت نفسها لهذه الجماعة والتي تسعى من خلال تصفية شاملة لكافة قادة حزب المؤتمر العليا الى تشكيل الحزب من جديد والسيطرة عليه من خلال قيادات موالية لها.
إن ما تشهده صنعاء من إعدام لقيادات وكوادر حزب المؤتمر أمر غير مقبول ومنافٍ للقيم والأخلاق الانسانية وتحدٍّ لجميع الأعراف والمعاهدات والقوانين الدولية وفي أحدث فصول الإعدامات التي طالت قيادات هذا الحزب واستمرار الصمت الدولي دون أن يحرك ساكناً هو إعدام جماعة الحوثي لما يقارب الاف من اعضاء حزب المؤتمر خلال ثلاثة ايام فقط بعد مقتل زعيمهم صالح من بينهم القياديين التاريخيين للحزب عارف الزوكا وياسر العواضي ومهدي مقولة وعبدالله ضبعان ومبخوت المشرقي وصادق ابو راس وغيرهم الكثير من قيادات الصف الاول عسكريين وسياسين في الحزب المليشيات الحوثية والتي اقدمت على هذه التصفيات الدموية ظلت ملتزمة في هذه الظروف بحماية أشخاص معينين، منهم عبدالعزيز بن حبتور رئيس حكومة الانقلاب، ويحيى الراعي رئيس البرلمان، وعبدالحميد القوسي وغيرهم نواب مزروعين كعيون وجواسيس بين أعضاء الحزب في ظل صمت عالمي رهيب من قبل الاعلاميين والقانونين ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان ووصلت الأمور الى الاعتداء بالقتل والظرب والاعتقال للنساء في المظاهرة التي خرجت في اليوم التالي لمقتل صالح تطالب جماعة الحوثي بتسليم جثمانه الى اسرته جرائم تضاف الى سلسة جرائم عديده يندى لها الجبين أمام العالم الحر ارتكبتها مليشيات الحوثي الانقلابية منذو اسقاطها للعاصمة صنعاء في ٢١سبتمبر٢٠١٤م.
حتى وصلت الأرقام التقريبية المتسربة عن تعدادهن الى الرأي العام العالمي نسبة تشكل فضيحة لكل من يدعي صلته بمؤسسات الحقوق والعدالة والقانون.