الحوثيون و السلطنة و الاخوان و قطر..!!
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - الساعة 07:05 مساءً
خالد بقلان
مقالات للكاتب
ثنائي التطرف والإرهاب الذي طالما مولت الدولتين الصغيرتين منظمات ومراكز دراسات لتقديم جماعتي الأخوان و الحوثيين بأنهن جماعتين ذوات خلفية حداثية تدعي الديمقراطية.
واجتهدت عمان و قطر في وصم التطرف والتشدد بالسعودية و عملتا مع إيران و الأخوان المسلمين على ذلك حتى اقنعت دوائر صنع القرار في الغرب و الولايات المتحدة.
و زجتا أسم الإمارات الى جانب السعودية رغم ادارك التنظيم الدولي و طهران ان الإمارات حليف استراتيجي للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب وان وجودها في إطار التحالف العربي لدعم الشرعية في سياقات ضمان عدم وصول السلاح و العتاد لتنظيمات الإرهابية الا ان ذلك لم يحد من وصوله فقد سلم محمد المقدشي وزير الدفاع السابق صفقة سلاح تقدر بـ 4500 كلاشنكوف لتنظيم القاعدة في يكلا و الصومعة و الهجلة الحمراء شرقي جبل البلق ووادي حضرموت و حصلت الولايات المتحدة على قطع سلاح الكلاشن الذي سلمه التحالف لوزارة الدفاع اليمنية وقد وصل لعناصر التنظيم في الصومعة و هذا دفع الولايات المتحدة لتعزيز دور الحوثي في هجماتهم على مناطق كان التنظيم قد اتخذها مناطق نفوذ ولكن الولايات المتحدة حذرت الحوثيين من التفكير في اقتحام مدينة مأرب في آواخر العام 2021 و لكن الحوثيين اندفعوا مما ادى لضربهم بغارات جوية دقيقة شلت قدرتهم واستهدفت غرفة عملياتهم التي كان يديرها ضابط الحرس الثوري حسن ايرلو في مديرية الجوبة جنوبي مأرب في منطقة المتنة وهو بمعية خبراء من حزب الله و قيادات حوثية رفيعة احدهم قائد الجبهة الجنوبية.
كان دور عمان واضح في مساندة الحوثي لإسقاط مديريات بيحان الثلاث و حريب والجوبة وكذلك تنظيم الاخوان والمقدشي كان عراب اساسي بتنسيق مع مسقط عبر ربيع العكيمي و عباد طعيمان..!
بعد كل ما قامت به قطر من دعم للاخوان و عمان للحوثي نكاية بالسعودية بدرجة اساسية هاهي عمان و قطر تشربا من كاس الولايات المتحدة و المملكة المتحدة بشكل كبير بعدما حدث ما حدث و هذا يعني بالنسبة لعمان و قطر ان بعد 7 اكتوبر ليس كما قبله وكذلك مأرب و محافظها العراده سوف يستقبل رسائل مهمة من الامريكان حيث انه لا زال شقيقة يتدخل في تسليح الجيش الوطني وعبره تتم التوجيهات بصرف الذخائر هذا وفق مصدر مطلع من رئاسة الاركان اليمنية قُدم كأحاطه للجهات المهتمه بمكافحة الإرهاب
وعليه امام محافظ مأرب ان يعيد النظر في ادارته ويقلص نفوذ الأخوان وفسادهم في صافر وموارده التي تذهب لدعم التطرف و الحوثي والا فأن العقوبات الامريكية ستطال قيادات رفيعة من تنظيم الإخوان الى جانب الحوثيين..! ؟