موت الطاغية و ضرورة إعادة تهامة لأهلها
الاحد 10 ديسمبر 2017 - الساعة 04:16 صباحاً
د. زهير علي عبدالعليم
مقالات للكاتب
خلال ثلاثة و ثلاثين عام هي فترة حكم الرئيس صالح لعبت تهامة دور محوري خفي في الحكم و كانت الأرض و من عليها من أبناء تهامة القربان الذي يمنحه الطاغية لكسب ولاء من يشاء من المشايخ و ضباط الحرس الجمهوري ، زُورت العقود و البصائر و أُنتزعت أوراق الملكية الحقيقية من أصحابها تارة بالترغيب عبر مقايضة البصائر بالزهيد من المال او بوظيفة عامة ووعود كاذبه و مرات عديدة بالترهيب و القوة و القهر .
كما زور الطاغية كتب التاريخ و ألغى ذكر شهداءنا الحقيقيين و نسب الى أهله و عشيرته كل ادوار البطولة ، زور كذلك قضاته و المسئولين عن عقارات و املاك الدولة البصائر و عقود ملكية الارض و انتزعوها من أبناء تهامة المستضعفين في الأرض و منحوها لأقربائهم و عشيرتهم بأوامر من الطاغية الرئيس الظالم لنفسه و لشعبه علي عبد الله صالح .
كل ظلم اليمن في كفة و ظلم رجال و نساء و أطفال تهامة في كفة أخرى كوّنهم أُناس مسالمون اجتمع عليهم ظلمين ظلم صالح و ضباطه و مشايخه و عشيرته و ظلم مشائخ تهامة الذي باعوا ارضهم و عرضهم بعرض قليل و حسبي الله و نعم الوكيل .
لا يجوز على الموتى إلا الرحمه ولو كانوا أطغى الطغاة فالمحاسب هو الله و المنتقم الجبار لا يُظلَم عنده مقدار نقير ، و لكن لا يجوز ان يقوم الناس بثورة و ان يُضحوا من اجل نجاحها بالأنفس و الأعضاء و العرض دون ان نمتلك من الآن صورة واضحه عن كيفية إعادة أرض تهامة المغصوبة الى أصحابها و أهلها الحقيقيين .
في الوقت الذي تبدأ فيه معركة تحرير الحديدة تستحضر الذاكرة الكثير من صور الظلم و القهر و الإذلال الذي عاناه أهلنا في تهامة فالمغتصبون للأرض مارسوا العبوديه بحذافيرها و طغوا و استعبدوا و ملّكوا أيمانهم ! و هتكوا بعد الأراضي الأعراض أحيانا كثيرة ! رسالتي الأولى الى سيادة الرئيس أياً كان هذا الرئيس ؟! و الله لإن تصدر قراراً من الآن بعدالة ناجزة لأهل تهامة خيراً لك من الدنيا و ما فيها ، رسالتي الثانية الى جميع اليمنيين تبنوا قضية تهامة و طالبوا بإعادة مزارع تهامة الى أهل تهامة فوالله الذي لا إله غيره ما انتصر إنسان لمظلوم و نظر اليه نظرة رحمة إلا نظر الله إليه بعين العناية يوم القيامة .
رسالتي الأخيرة الى رجال و شباب تهامة ، إعلموا أنكم لستم وحدكم فجميع احرار تــعــز معكم و كل يمني حر ذاق الظلم و يستشعر الظيم على امتداد الوطن من صعدة الى المهرة سيساندكم و أعداءكم اليوم في أضعف حالاتهم و أنتم و الله أقوياء و من قال حقي غلب ، إنتصروا لأنفسكم يا أحبه فو الله والله ثم و الله انه من مات دون حقه و عرضه فهو شهيد ..