مسيرة الإرهاب وتفجير المنازل!!
الجمعه 22 مارس 2024 - الساعة 03:20 صباحاً
خالد بقلان
مقالات للكاتب
يطلق الحوثيون مسمى المسيرة ضمن مسميات يطلقونها على أنفسهم، وهم بالفعل مسيرة إرهابية لتفخيخ الحياة وتلغيم المنازل وتفجيرها، ومنذ صعود الحوثية للمشهد كحركة ثيوقراطية متطرفة دأبت على تفجير منازل كل من يرفضها أو يقاومها، وفي أحيان كثيرة تلجأ لتفجير بيوت مواطنين فقراء لم يعلنوا لا ولاء ولا خصومة لها، لكن هذا سلوك دأبت عليه الحوثية.
وهو سلوك مارسه نظام الإمامة في شمال اليمن في مراحل وحقب متعددة آخرها حقبة آل حميد الدين، مما يعني ان الحوثية هي امتداد لمشروع ظلامي يجر الويل معه سلوكاً ووسيلة، إضافة لكون الحوثية هي نسخة خمينية في اليمن على غرار حزب الله في لبنان، وهي بذلك تضع اليمنيين جميعاً خصوما لها من منطلق الإرث الامامي وتضعهم خصوما ضمن توجهات إيران والخمينية كمنهج عقدي تتخذه القومية الفارسية وطافاً لتدمير الدولة الوطنية العربية وإحلال الدولة الطائفية بديلاً والنموذج لبنان والعراق، وتجاهد حالياً لتطبيق النموذج في اليمن من خلال ذراعها الحوثية..!
لكن اليمن بطبيعته وديمغرافيته وموقعه الاستراتيجي يضع إيران في مواجهات متعددة ويعقد معركتها فيه، بل إن هزيمتها في اليمن واردة لأسباب عديدة لا يسع الحديث عنها هنا.
بالعودة لتفجير البيوت ومنازل المواطنين والتي كان آخرها ما قامت به مليشيا الحوثي في مدينة رداع في صباح التاسع من رمضان قامت بتفجير خمس بيوت ومنازل فوق ساكنيها بشكل يدمي القلب ومشهد مؤلم ومحزن، وهذا هو سلوك الحوثية كونها جماعة إرهابية دأبت على الجرم وسلكته ودرسته بل إنه منهج لها ووسيلة تتعامل به من منطلق حقد وعقد نقص وفي إطار مازوخية الحركة التي يدعو البعض لسلام معها أو يتحدث عنه..
لذا فإنه من حق كل مواطن يمني القول كيف يمكن التعايش مع الإرهاب والجريمة إلا إذا كان لدى الدعُاة لسلام وسائل لتعايش مع الإرهاب والجريمة عليهم أن يتعايشوا معها في دولهم وأوطانهم وينقلوا التجربة لليمن حتى يثق المواطن اليمني البسيط الذي يحلم بالحياة في دولة مواطنة بأمن وسلام أنه سوف ينام ويصحو وسقف بيته يظل وليس العكس تماماً...!!