تصريح غروندبرغ وواقع الجهود الدولية في اليمن - أسباب التعثر وتحديات السلام"
الثلاثاء 16 ابريل 2024 - الساعة 11:51 مساءً
د . نادين الماوري
مقالات للكاتب
أدرك المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غروندبرغ، صعوبة مهمته في إيجاد حلاً دائماً للأزمة اليمنية، وذلك في تصريح أخير أكد فيه تعثر جهوده في إحداث اختراق في جدار الصراع الدائر في البلاد. ومن المهم أن نلقي نظرة على الأسباب التي قد تكون وراء هذا الفشل المتكرر.
التدخلات الخارجية:
من أبرز العوامل التي أعاقت جهود غروندبرغ هي التدخلات الخارجية في الشأن اليمني. فالصراع في اليمن لم يكن محلياً فحسب، بل تورطت فيه أطراف إقليمية ودولية بمصالحها الخاصة، مما جعل تحقيق التوافق السياسي أمراً شديد الصعوبة.
تعقيدات الأطراف المتنافسة:
تتسم الأطراف المتنافسة في اليمن بتعقيداتها الكبيرة، سواء كانت سياسية أو عسكرية أو قبلية. وهذا يعني أن أي محاولة للتوسط والتوافق بينها تواجه تحديات هائلة، حيث تظل كل طرف ملتزمًا بمصالحه الخاصة ولا يرغب في التنازل عنها.
الضعف الداخلي:
لا يمكن تجاهل الضعف الداخلي في بنية الدولة اليمنية ونقص الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي يسود البلاد. فهذا يجعل من الصعب على المبعوث الدولي تحقيق التقدم المطلوب في المحادثات والاتفاقيات.
توقف الحوار السياسي:
توقف الحوار السياسي بين الأطراف المتنافسة أو تعثره بشكل متكرر يعطل أي جهد للتوصل إلى حل دائم للأزمة. إذ يظل الحوار السياسي أداة حاسمة لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
في الختام، يبدو أن تصريح غروندبرغ يعكس تحليلًا صادقًا لواقع الجهود الدولية في اليمن، ويوضح التحديات الكبيرة التي تواجه أي محاولة للتوصل إلى حل دائم للصراع الدائر في البلاد.
▪︎ اكاديمية ودبلوماسية سابقاً