أخطاء في حديث الرئيس العليمي لا يجب الصمت إزاءها...!!

الاحد 21 ابريل 2024 - الساعة 11:22 مساءً

 

في لقائه مع الصحفيين المصريين الذي بثته قناة المشهد المصرية، تجاهل رئيس مجلس القيادة الرد على بعض الأسئلة المهمة، وذهب للحديث عن أشياء ليست ضمن أجندة اللقاء ولا في سياق الردود مثل حديثه عن آل البيت وحبهم وتمجيدهم الذي إشار له بأنه من جانب ديني، كان السؤال واضحاً عن موقف اليمن ممثلا بسلطته الشرعية من أحداث غزة ومن عسكرة البحر الأحمر، لكن الدكتور العليمي ذهب بعيداً وجاء رده بعيدا عن فحوى السؤال والذي لفت فيه من خلال رده النظر إلى التوظيف السياسي من قبل الحوثيين للهاشمية، وتجاهل الرئيس العليمي أن عقيدة الحوثية الدينية والسياسية تقوم على نظرية الولاية وإمامة البطنين سواءً في أدبيات المذهب الزيدي الذي قدمت منه الحوثية كحالة امتداد تاريخي أو لما تمثله الحوثية اليوم كونها جزءاً من مشروع إيران التوسعي وأحد أذرعة الحرس الثوري في المنطقة، والكل يعلم أن إيران الخميني تأسس على قاعدة ولاية الفقيه..!!

 

لذلك كان هذا خطأً من الرئيس العليمي غير مبرر ولا يجب أن يمر دون الإشارة إليه ونقده بكل قوة في إطار النقد الموضوعي، وهذا حق طبيعي فنحن في اليمن بلد ديمقراطي النقد حق مكفول دستوراً وقانوناً..!

 

أما الهفوة الأكبر والخطأ الجُرم فهو حديثه عن ثورة 26 سبتمبر، حيث أشار إلى أن هناك أنقساما حولها وتباينا حول هل هي ثورة أم انقلاب والبعض اعتبرها ثورة والبعض انقلابا، ولكنه حاول يتلافي الهفوة بقوله إلا أن الواقع أثبت أنها ثورة.

 

من العيب عدم توجيه نقد لاذع لرئيس فهو بحكم موقعه يتحدث باسم 45 مليون يمني وليس باسم فئه أو منطقة أو جماعة أو قوى كان لها آراء ضد ثورة 26 سبتمبر الخالدة..!

 

وأمام السؤال المهم، هل هناك إمكانية لسلام مع الحوثيين الذي يثبت الواقع انه غير وارد وأن الخيار العسكري هو الخيار الوحيد أمام مجلس القيادة، أجاب الدكتور رشاد بشكل مهزوز حاول من خلاله إظهار أنه حمامة سلام وهو يدرك أنه أمام حالة توحش عتية وعابرة للحدود كان ينبغي أن يقول نحن ننشد السلام ونبحث عنه منذ انقلاب الحوثي ولكن بعد الذي يراه العالم من هذه الجماعة من توحش ليس أمامنا إلا ان نفرض السلام بالشكل الذي يحقق وهو العمل العسكري بالتنسيق مع التحالف والمجتمع الدولي، لأن السلام صعب وغير وارد مع جماعة مصنفة إرهابياً.

 

يظل حديث الدكتور رشاد في إطار التأثير الإقليمي بما يعني أنه في سياق توجه إقليمي ويخطب ود الإقليم في نفس الوقت، وطالما ظل يطل بهذا الشكل المتكرر دون إشارة إلى أنه بات من الصعب الحديث عن سلام مع جماعة إرهابية فإن رشاد بهذا يؤكد أنه ناطق رسمي باسم التحالف وليس باسم الشعب اليمني أو على الأقل ليس باسم القوى المنضوية في إطار مجلس القيادة الرئاسي..!

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس