الفرق بين زيارتي الرئيسان هادي و رشاد لمأرب..!!
الاربعاء 01 مايو 2024 - الساعة 10:31 مساءً
خالد بقلان
مقالات للكاتب
الرئيس هادي زار مأرب في يوليو 2016 بعد عاصفة الحزم بسنة و نيف ، و أطلق الحوثيين أكثر من 9 صواريخ أسقطها باتريوت الإمارات في سماء مدينة مأرب.
فيما الرئيس رشاد زار مأرب بعد سنتين من تشكيل مجلس القيادة و تأتي زيارته بتنسيق فيما بين التحالف والحوثي بخصوص عدم الأستهداف ، وهي زيارة لا يمكن ان تقود لتصعيد عسكري بل هي ضمن الرئاسل السياسية و تعزيز المواقف التفاوضية و محاولة لفرض فريق تفاوضي مشترك يهمش الانتقالي الجنوبي فيه رشاد والاشقاء في التحالف..!
أقتصرت زيارة الدكتور رشاد على لقاءات حصراً بقيادات حزب الاصلاح السياسية والعسكرية والمدنية التي تحكم مأرب و يدعم رشاد هذا التوجه ويتعامل معهم على أساس انهم يمثلوا مأرب وتضحياتها وهو اكاديمي مستوعب وملم بتركيبة مأرب الإجتماعية ويعلم كونه رجل أمني إين ابناء مأرب ومن الذي همشهم واستثمر تضحياتهم و يدرك ان تلاميذ الزنداني هم من يحكم مأرب وهم من رتب جدول زيارته و عبرهم ستكون قراراته المستقبلية وهو في هذه الزيارة يعلن تحالفه مع الاخوان بشكل علني ويعزز نفوذهم ويمنحهم اوسمه تحت مسمى مأرب التي يعلم انهم لا يمثلوها..!
لكنه ينضم معهم ليلعن التمرد على قراره المتعلق بالجوف والذي تحتضن مأرب كسلطة التمرد وتدعمه وتموله وهو القرار اليتيم المتعلق بملف الشمال ككل والذي كان يأمل الكثير من الدكتور رشاد ان يجري تغييرات في ملف الشمال تحقق الشراكة وتعيد تحريك المياة الراكدة من إجل تقويض الانقلاب وعودة العملية السياسية التي تعطلت بفعله.
و أمام كل من يتوهم ان هناك تصعيد عسكري قادم وان زيارة الدكتور رشاد لمأرب بداية لملامحة أن يدرك انه لا تصعيد وان جسور الحل السياسي هي لب الزيارة وان لا نية للأخوان ورشاد و من خلفهم التحالف لذهاب لعمل عسكري اطلاقا.