عرض مخزي..
الجمعه 03 مايو 2024 - الساعة 01:50 صباحاً
زكريا الكمالي
مقالات للكاتب
- قبل أعوام، عرض محمد علي الحـوثي على السعودية المساعدة في تنظيم موسم الحج وبعدها عرض على قطر المساعدة في تنظيم المونديال.
كنا نعتقد أن صاحب ثقب الأمازون هو الحالة المستعصية الوحيدة في الجماعة، لكن يبدو أن "الدلاز" قد تفشى في أوساط الجماعة كلهاوخصوصا بعد العرض الذي قدمته القيادة الحوثية لجامعة صنعاء، لطلاب الجامعات الأمريكية.
اذا تغاضينا عن الحقوق والحريات باعتبار ذلك موضوعا لا يحق للمليشيا الحديث عنه وهي صاحبة السجل الأسود فيه، هل مازالت جامعة صنعاء تستحق الاحتفاظ بلقب جامعة أو صرح علمي؟
المليشيا أهانت الجامعات والجوامع وجموع اليمنيين بلا استثناء، وحولت المنشآت العلمية إلى بؤر لنشر الخرافات، وتفريخ جيل من الجهلة.
تستحدث جامعات العالم، كليات وأقسام للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، أما جامعة صنعاء المنكوبة، فكان آخر مشاريعها التطويرية، افتتاح مكتب التعبئة العامة داخل الحرم الجامعي
صحيح أن ما يجري في جامعة صنعاء، تجعل طلاب عيال سريح يخجلون من الانضمام لها، ويترددون في استكمال دراستهم الجامعية إذا كانت هي الخيار الوحيد أمامهم، لكن لا نريد أن نقطع الفرصة أمام الطلاب الأمريكيين، أو نشوش عليهم العرض المغري ـ المخزي من الجامعة.
لكن عليهم أن يعرفوا أن رسائل الماجستير التي ناقشتها جامعة صنعاء هذا العام، كان عن " فيديوهات الإعلام الحربي وعلاقة بإدراك الانتماء لطلاب الجامعات "، و"شروط وصفات القاضي في عهد الإمام علي لمالك الأشتر"، وأن الجامعة قالت أن الرسالة الأولى تمثل "إضافة معرفية إلى حقول البحوث العلمية في جامعة صنعاء وبقية الجامعات المحلية والعربية،
وأن ثعبان الحروف هذا "المصابيح الساطعة من تفسير الأئمة الأطهار وشيعتهم الأبرار وغيرهم من سائر علماء الأمصار، للعلامة عبدالله بن احمد بن إبراهيم الشرفي، المتوفي عام 1062هـ"، هو عنوان رسالة ماجستير نال صاحبها درجة الامتياز مع مرتبة الشرف.
هذه مجرد نبذة بسيطة للأصدقاء الأمريكان لابد أن يعرفوا بها قبل أن يصلوا إلى الجامعة ويصابون بصدمة علمية حضارية إنسانية لا تقوم لهم قائمة بعدها.