الزنداني وحواريو يافع ونصارى شرعب..
السبت 11 مايو 2024 - الساعة 06:34 مساءً
أحمد سعيد الشرجبي
مقالات للكاتب
يقول الزنداني أن الحزب الاشتراكي كان قبل الوحدة ينشر عنه اخبار سيئة فشوه صورته عند الناس ،فقال أنه في إحدى زيارته لمديرية يافع ولمنطقة (يهر) تحديدا اتى الناس لرؤيته ولمعرفة من يكون وكانت محاضرته عن دعوة المضطر ، فقالوا له انظر الى البن فقد أوشك أن ييبس والزع أوشك أن يذبل وانت تقول إن الله يجيب دعوة المضطر فادعو الله أن يُنزٌل المطر ، فقال توكلت على الله وطلبت منهم أن يقولوا امين بعد كل دعاء ، ثم أضاف أنه لم يمضي ساعة ونصف الا والمطر انهمر على تلك المنطقة .
هكذا يصور الزنداني ومن خلفه اتباعه أنه بدرجة نبي .. ذكرتني قصة الزنداني مع أصحاب يافع بقصة الحواريون مع عيسى عليه السلام عندما طلب منه الحواريون أن يدعو ربه أن ينزل عليهم مائدة من السماء حيث قال تعالى {إذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}112: المائدة
فدعا عيسى عليه السلام ربه فقال تعالى: ﴿ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ [ المائدة: 114].
أما قصة الزنداني الأخرى فهي مع (نصارى)!! شرعب ففي انتخابات العام 1993م كان أمام مرشح حزب الإصلاح في الدائرة 57 في إحدى مديريات شرعب مرشح ناصري قوي وله شعبية واسعة ، فلم تجد جماعة الإصلاح طريقة لمواجهة المرشح الناصري القوي الا باستجلاب واستدعاء رجل المهمات الصعبة والمعروف بعدائه الشديد لقوى اليسار بكل تنوعها وهو عبد المجيد الزنداني لإلقاء محاضرة وفي المحاضرة اتهم الزنداني المرشح الناصري بالتنصر فالناصري تعني بحسب رؤية وفهم الزنداني (نصراني) فيخاطب الناس ويتسأل كيف ترشحون نصراني؟!! ، ونسي الشيخ الحديث الصحيح( مِنْ سَمَّعَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا دَخَلَ النَّارَ ) اي اسمعه شيئاً يؤذيه فكيف هو الحال إذا كان مسلما ؟!!.
عبر مسيرته الممتدة لأكثر ستين عاما ظل الزنداني يخلط الدين بالسياسة والنتيجة كوارث ، عندما يتم خلط الدين بالسياسة يكون الضرر اخطر وأضر على الدين .
لكن بكل وقاحة وعبط نجد بعض الكتبة يصادرون وعي وفهم الناس عندما يصفون الزنداني بالوسطية والاعتدال .