بايدن وسياسة الحرب اليمنية: بين الانتخابات وتصنيف الإرهاب
الجمعه 17 مايو 2024 - الساعة 11:57 مساءً
د . نادين الماوري
مقالات للكاتب
تشكل الحرب اليمنية محوراً رئيسياً في الساحة السياسية الدولية، وما يُسمى بتصنيف الحوثيين كإرهابيين أو عدم تصنيفهم يثير الكثير من الجدل، خاصة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
على الرغم من أن بايدن أعاد تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية في وقت سابق من ولايته، إلا أن قراره الأخير باستبعادهم من القائمة أثار تساؤلات كثيرة حول دوافعه وتأثيراته على المشهد السياسي الدولي والانتخابات المقبلة.
بايدن، الذي تولى الحكم بعد ثلاثة أشهر فقط من إعادة تصنيف الحوثيين كإرهابيين، يواجه الآن انتقادات شديدة بسبب استخدامه للحرب اليمنية في سياق الانتخابات القادمة، حيث يبدو أنه يسعى إلى الحفاظ على دعمه الداخلي والخارجي على حساب معاناة الشعب اليمني.
تعتبر خطوة بايدن في إعادة تصنيف الحوثيين كإرهابيين بمثابة انحياز سياسي يخدم مصالحه الداخلية والخارجية، ويعزز من موقفه أمام الجمهور الأمريكي، لكنها في الوقت نفسه تثير تساؤلات حول جدوى هذه السياسة في التعامل مع التهديد الإرهابي في اليمن والمنطقة بشكل عام.
في النهاية، يبدو أن بايدن يتعامل مع الحركات الإرهابية في اليمن بطريقة تفتقر إلى الحزم والقوة، وذلك من خلال استخدام وسائل الدعم والشرعنة بدلاً من مواجهة جادة للتهديد الإرهابي، مما يثير قلق الدول الأخرى في المنطقة ويفتح باباً للتساؤلات حول توجهات سياسية مستقبلية للولايات المتحدة في اليمن والشرق الأوسط.
* اكاديمية ودبلوماسية سابقآ