ثماني سنوات من الأوهام: السفير اليمني في ماليزيا عادل باحميد وفشله في تحسين أوضاع اليمنيين
الثلاثاء 21 مايو 2024 - الساعة 11:57 مساءً
غزوان طربوش
مقالات للكاتب
ثماني سنوات قضاها السفير اليمني في ماليزيا، عادل باحميد، في بيع الأوهام لليمنيين المقيمين هناك، دون إحداث أي تحسن ملموس في أوضاعهم. بل على العكس، ازدادت أحوالهم سوءًا، ونعلم جميعًا عدد الشباب الذين أصيبوا بحالات اكتئاب بسبب تلك الأوضاع دون أدنى استجابة أو اهتمام من السفارة أو الجالية اليمنية في ماليزيا.
يتصرف باحميد كأنه لاعب سيرك يقدم الخدع واحدة تلو الأخرى بطريقة مثيرة للاشمئزاز وأحيانًا بأسلوب طفولي يعكس ضيق أفقه. من يتابع صوره وحركاته يدرك أن هناك خللًا في شخصيته من خلال وقفته وحركات يديه وابتسامته واهتماماته السطحية.
في غضون شهرين، نظم باحميد سبع احتفالات بتكلفة تجاوزت 200 ألف رنجت، أي ما يعادل خمسة وأربعين ألف دولار أمريكي، ذهب هذا المبلغ الضخم هدرًا لغرض وحيد هو التقاط الصور وإشباع نرجسيته. لو كان هناك حس مسؤول ووطني وإنساني، لتم توظيف هذا المبلغ بشكل صحيح يعود بالنفع على اليمنيين في ماليزيا بطرق عملية ومستدامة.
طرح العديد من الناشطين في ماليزيا مشروعات ومقترحات لحل الكثير من القضايا التي يواجهها اليمنيون هناك، وكان يمكن لهذا المبلغ أن يعالج 80% منها على الأقل. فهناك الكثير ممن لا يستطيعون دفع رسوم الفيزا، ويجب على السفارة مساعدتهم لتجنب المزيد من المشاكل.
الأمر الآخر والجوهري هو الشباب والمواطنون الذين تجاوزت فيزهم بسبب عدم القدرة على الدفع ورفض السفارة مساعدتهم، هؤلاء يعيشون في ظروف صعبة ويعاني بعضهم من اكتئاب. وقد اقترح الناشطون على السفارة حصر هؤلاء ومعالجة أوضاعهم بدلًا من إهدار الأموال في فعاليات بلا معنى.
تعاني المرأة اليمنية في ماليزيا بشكل كبير، وخاصة مع صعوبات اللغة. وقد اقترح الناشطون الاجتماعيون مشروعات مستدامة مثل معامل خياطة وتطريز، ومشروعات صغيرة تستوعب عددًا من اليمنيات واليمنيين، وهي مشروعات لا تحتاج إلى الكثير من الأموال بقدر ماتحتاج إلى العزم والاحساس بمعاناة المواطنين والمسؤولية.
لكن باحميد لم يفكر في هذه المشروعات التنموية التي تخدم اليمنيين في ماليزيا. بل أسس جمعيات تخدم حزبه وجماعته، واستثمر بشكل شخصي في مشروعات ضخمة، وأصبح يمتلك مدرسة كبيرة بالشراكة مع السفير الكويتي تحتوي على اسطبلات خيول ومسابح، وامتلك ثلاث فلل وحصل على الجنسية الماليزية، بينما لم يقدم للمواطنين اليمنيين سوى الصور والخدع البهلوانية.
#معركة_الوعي_مستمرة