تتجدد الذكرى بعيد الوحدة الـ 34 لليمن، وسط تحدياتٍ متجددة وصعوباتٍ تنتظر اليمنيين في كل مسارات حياتهم. تحل هذه المناسبة وسط أجواءٍ ممزوجة بالتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجه اليمن، لكن في ظل هذه الصعوبات العديدة، يظل الصمود والوحدة هما السلاحان الأقوى لمواجهة التحديات.

إن اليمن يمر بفترة صعبة تتمثل في تواجه تهديدات متعددة، بدءًا من الصراع السياسي والعسكري الداخلي، وانعكاساته على الاقتصاد والحياة اليومية للمواطنين، وانتهاءً بالتدخلات الخارجية التي تهدد بزعزعة استقرار البلاد. يجب أن يكون عيد الوحدة هذا العام فرصة للتفكير بجدية في كيفية تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق التعايش السلمي بين كافة أطياف المجتمع اليمني.

في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها اليمن، يتعين على السلطات اليمنية والمجتمع الدولي تكثيف الجهود لإيجاد حلول سياسية شاملة تعمل على إعادة بناء البلاد وتحقيق الاستقرار والسلام الدائم. من الضروري أن يكون لدى كافة الأطراف الراغبة في التوصل إلى حلول سياسية إرادة حقيقية للتفاوض والتسوية السلمية، بغية وضع حد لمعاناة الشعب اليمني والسعي نحو مستقبل أفضل.

عيد الوحدة الـ 34 يجب أن يكون فرصة لتجديد العزم والتضامن بين كافة أبناء اليمن، وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. إن الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي هما الأساس لبناء مستقبل مشرق لليمن، ولا بد من بذل الجهود المشتركة لتحقيق ذلك.

اكاديمية ودبلوماسية سابقاً - القاهرة 21 مايو 2024