تجريف الهوية: كيف حوّل الحوثيون مأساة اليمن إلى حرب على الهوية الوطنية
الجمعه 31 مايو 2024 - الساعة 12:00 صباحاً
د . نادين الماوري
مقالات للكاتب
منذ بداية النزاع في اليمن، عملت جماعة الحوثيين على تجريف الهوية الوطنية للبلاد، حيث قاموا بتدمير الآثار الثقافية والتاريخية وتشويه الصورة الوطنية لليمن. بدلاً من التركيز على بناء المجتمع وتحقيق التضامن الوطني، قام الحوثيون بزرع بذور الانقسام والفوضى، مما أدى إلى تدهور الحالة الإنسانية وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
تجسدت استراتيجية الحوثيين في تجريف الهوية من خلال عدة نماذج حية:
أحد النماذج الحية هو تدمير الآثار الثقافية والتاريخية في اليمن. حيث قاموا بتدمير القصور والمعابد والمساجد القديمة والمواقع الأثرية وبيع الاثار والمخطوطات التي تمثل تراث اليمن العريق.
هذا العمل العدائي ليس فقط يهدد التراث الثقافي لليمن، بل يشكل أيضًا جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
من ناحية أخرى، استخدم الحوثيون الإعلام لتغيير الوعي العام وتشويه الصورة الوطنية للبلاد. قاموا بنشر الأخبار المضللة والمعلومات المضللة لتحقيق أجندتهم السياسية، مما أدى إلى زعزعة الاستقرار الوطني وزيادة الانقسامات الداخلية.
بالإضافة إلى ذلك، قام الحوثيون بتشويه صورة اليمن على المستوى الدولي من خلال ارتكاب أعمال عنف وانتهاكات حقوق الإنسان. لقد استخدموا العنف والتهديدات لتحقيق أهدافهم السياسية، مما أدى إلى تدهور العلاقات الدولية وزيادة العزلة الدولية لليمن.
لتحقيق الانتصار على هذا التجريف للهوية، يجب على المجتمع الدولي والحكومة اليمنية والمجتمع المدني العمل سويًا لاستعادة التراث الثقافي المدمر وتعزيز الوعي بالهوية الوطنية. ينبغي أن تتخذ الحكومة إجراءات حازمة لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم ضد التراث الثقافي وحقوق الإنسان. علاوة على ذلك، يجب تعزيز الحوار الوطني وتعزيز الروابط الاجتماعية والتضامن لتحقيق التوافق الوطني والانتصار على الانقسامات الداخلية.
في النهاية، يجب على الجميع الوقوف متحدين لمواجهة التحديات التي تواجه اليمن والعمل جماعيًا لاستعادة الهوية الوطنية وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
▪︎ اكاديمية ودبلوماسية
محمد
2019-November-14أيها الكاذبون نشرتم هذا الافتراء على الإصلاح ولم تنشروا خبر سيطرة المليشيا على الجمعية في صنعاء وفرض إدارة جديدة عليها