أخطر من الجهل تقديس الجهل وإتباعه ..
السبت 08 يونيو 2024 - الساعة 12:42 صباحاً
محمد عبدالرقيب نعمان
مقالات للكاتب
في قلب مدينة تعز بشارع جمال وفي وضح النهار ؛ بكل أريحية وتبجح وتحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية المختلفة ... عملياً وبالورقة والقلم يتم زعزعة الأمن والإستقرار وتهديد السلم الإجتماعي بتوزيع بيانات التحريض وبث الفتن والكراهية .
حيث يقوم بعض الأحداث من الشباب المغرر بهم بجمع توقيعات من المارة في الشوارع ؛ لأهداف ظاهرة الأمر بالمعروف وباطنها تخريبية تفاقم المعاناة والمأساة اليومية التي تعاني منها محافظة تعز في هذه الظروف الحرجة ؛ وتبث سموم الإنقسام المجتمعي وتفتري كذباً وزوراً وبهتاناً على تعز وأبنائها من الجنسين وتكيل لهم أبشع التهم وتشكك الناس بسلوكيات وأخلاق غيرهم من الناس الذين يتشاركون معهم في جغرافية واحدة ويعيشون معهم في نطاق إجتماعي واحد وتصب الزيت على النار وتسكب الملح على الجراح .
في المقابل .. ترى من هولاء الذين ينصبون أنفسهم حراساً على الفضيلة في مجتمع ملتزم دينياً واخلاقياً ويرفضهم ويرفض أفكارهم الظلامية الهدامة ؛ ومن هذا الذي يحاول أن يفرض نفسه ويرفع عصا الطاعة ليملي شروطه على السلطة لإخضاعها وبأفعاله المنكرة يقوض الأمن والاستقرار في تعز ؛ من هذا الذي يمارس هذا المنكر بأشع صوره ويطالب السلطة والمجتمع بإزالة المنكرات التي لاوجود لها ولا أثر إلا في خيالة الطفيلي الآثم العليل .
من يكون هذا الدخيل النكرة ومن يخدم هذا الارعن الذي يتدلل على السلطة فتدلله ويهددها فترضخ له .
وهذه السلطة المتخاذلة لمن تبعث لجانها ووفودها المتواترة للتشاور والتفاوض .. مع من ومن يكون هذا ولماذا ؟
لدرجة أن أحدهم يتضخم ويتباهى بقوله : نطالبهم بإزالة المنكرات وهم يبعثون إلينا لجان ووفود ؛ وفد داخل ووفد خارج !!
والسؤال في هذه الحالة : من يحكم تعز !؟
#تعز_مش_جربة_أبوك