ثقافة اليمنيين الحرب 20 عاما والصلح يوم..
الاحد 09 يونيو 2024 - الساعة 11:15 مساءً
أحمد شوقي أحمد
مقالات للكاتب
في ثقافة اليمنيين الحرب عشرين عام، والصلح يوم!.. وهذه مش ميزة، هذه لعنة..
ليش؟
لأنه ببساطة الصلح ينهار بعد يوم، أسبوع، شهر أو سنة أو بعد فترة ونعود ثانية لحرب ضروس جديدة، وهكذا دواليك..
طيب ليش الاتفاقات عندنا تنهار، ونعود لدوامة الحروب؟.
الإجابة، لسببين:
الأول: أننا نلجأ للاتفاقات كنوع من التكتيك والمناورة، علشان بس نلتقط أنفاسنا أو نكسب شوية وقت، أو نمارس "التقية" إلى أن تتحسن ظروفنا أو نمرر خدعنا للإيقاع بالطرف الآخر.
الثاني: أننا لا نتعب على الاتفاقات مثلما نتعب على الحروب، نمكنها تخزينة عرمرمية مليانة مجاملات، وحديث عن حسن النوايا، واحنا مش عارفين حتى أن "حسن النوايا" مش شعار وعواطف، بل سلسلة إجراءات عملية ينبغي أن تسبق أي اتفاق علشان تتأسس ثقة بين الطرفين تمكنهم من قبول الضمانات المقدمة لتلك الاتفاقات..
والدليل أيضاً أننا لا نتعب على الاتفاقات مثلما نتعب على الحروب؛ أن بنود الاتفاقات دائماً ناقصة وعمومية للغاية، وفيها ثغرات مُهلكة، ودائماً هذه الثغرات والنواقص والكلام الفضفاض يستخدم من أحد أطراف الصلح أو كلاهما كمدخل لإنهاء الصلح والدخول في دوامة صراع جديدة.
وعلشان كذا لازم تتخلصوا من ثقافة "القَبَيَلَة" في السياسة، نحن مش مختلفين على ثأر، ولا على بئر ماء، خلافنا على بلد فيه تعقيدات وصراعات يشيب لها الولدان، وتحتاج لعقول سياسية محنكة، ونخبة فاهمة تعقيدات الواقع,, مش هو سلق بيض,,