عقلية وإرهاب وعنصرية الاستعمار الداخلي
الاربعاء 12 يونيو 2024 - الساعة 10:38 مساءً
خالد سلمان
مقالات للكاتب
كان من مهامه قطع نسل النحل وإصابة الفدان بالعقم حتى لا يطرح قمحاً، وآخر تدوين أسماء شوارع صنعاء، وثالث يردد في تحية زملائه هاي بدلاً من السلام عليكم، ورابع يشجع الاختلاط ويحث على الفحشاء والرذيلة، وخامس ضد التعليم المذهبي والمسيرة القرآنية، وغيرها من التفاهات المقدمة على شاشات الحوثي وعلى لسان أجهزة مخابراته، كخرق أمني وإنجاز لم يسبق إليه أحد من قبل، اعترافات تحت التعذيب ووثائق مضحكة، كوثيقة تقييم الأداء وهي ورقة يتعامل بها كل أرباب العمل، بما فيها محلات الخضار والسمك والسوبرماركتات.
ورغم إدانة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية للدموية الحوثية الأخيرة، المرعب أن الحوثي يبشرنا أن لديه خلايا عديدة سيقدمهم تباعاً لساحة الإعدام بلا محاكمة، أو بمحاكمة صورية هي والعدم سواء، هؤلاء هم المختطفون من المنظمات الدولية، والهيئات التعليمية الأجنبية، والمعارضون ومن عموم فئات الشعب.
هذه العقلية العنصرية تمجد عنصرها فقط، تقدس سلالتها، ترى فيهم الأطهار في مواجهة الأغيار، ومصدر وفاء وثقة، وملايين الناس أعداء أو مشاريع أعداء على قائمة القتل.
هذا الوضع الدموي التمييزي غير القابل للاحتمال، بحاجة إلى صحوة لدى قادة الرأي ،مالم يتحرك الشارع دفاعاً عن حقه في الحياة، وتتأسس مقاومة حقيقية للمشروع السلالي الإمامي، فإن الجميع في نظر العنصرية الحوثية عملاء للخارج، يقدمهم لساحات الإعدام كلما قرر توفير مادة إشغال للداخل، يرمي فيها على شماعة الأجنبي عجزه عن القيام بمسؤوليته تجاه المواطن، ويصنع مسلسل إلهاء بحرف مسار الاهتمام، وخطاب إرهاب عنوانه:
اصمت لا تعارض ما لم أنت مشروع الخلية التجسسية التالية.
هذه ليست جماعة سياسية هذا استعمار داخلي لشعب منكل به ووطن مختطف، ومن لا يقاوم عبوديته يستحق موته.
▪︎من صفحة الكاتب على إكس