الكويت عطاء لاينضب في دعم اليمن على مر العصور

الاثنين 01 يوليو 2024 - الساعة 11:33 مساءً

 

دولة الكويت الشقيقة كانت ولاتزال الداعم المخلص لبلادنا اليمن منذ عقود زمنية متتابعة..هذه حقيقة لابد ان تقال، كيف لا وهي من دعمت بلادنا بالمشاريع المتعلقة بالبنى التحتية من طرقات وجامعات ومدارس ومعاهد ومساجد، فلا تكاد محافظة من المحافظات إلا وقد نالها نصيبُ من السخاء الكويتي الذي بدأ بالظهور جلياً في الفترة التي كانت بلادنا تتطلع لمواكبة التطور والتقدم الحضاري في ظل ظروف صعبة مر بها الوطن بعد اغتيال المشروع الوطني الذي كان يحمله قائد مجلس القيادة الشهيد إبراهيم محمد الحمدي رحمه الله الذي كان باعثًا للأمل في التطوير والتحديث و التنمية، ولكن تم التخلص منه بمؤامرة حقيرة من قوى الرجعية المرتهنة للخارج التي أرادت أن يبقي اليمن في أضعف حالاته التي مازلنا نعيش تبعاتها حتى اليوم.

 

   وعلى صفحات الحب وعناوينه ومفرداته،حيث تمثل ذلك كله لدى  إخواننا الكويتين حكومةً وشعباً  مترجمًا على أبجديات كرم الكويتيين إلى الشعب اليمني،حيث كان العطاء الكويتي واسعاً من وقت مبكر على عهد الأمير الشيخ صباح السالم الصباح وبقية الأمراء الذين تتابعوا على حكم الكويت متجاوزين الأخطاء الكارثية التي ارتكبناها حكومةً وشعباً بوقوفنا الى جانب العراق عند احتلالها للكويت عام 1991 وخرجنا حينذاك نحن _اليمنيين_ منددين بمن كانوا دوماً داعمين لنا ومساندين..

 

حيث كانت العواطف والقرارات الخاطئة للقيادة السياسية هي المحركة للموقف، ومع ذلك،ورغم تلك المواقف السلبية، ما زالت يد الكويت سخية معطاءة.. وهانحن اليوم نتلقى عطاءاً آخر يتواكب مع الأحداث الحاصلة، والظروف الصعبة التي يعشها وطننا جراء الحرب الطاحنة التي فرضتها قوى الرجعية وأرادت أن تعيد الزمن اليمني للوراء متمثلا بإعادة الحكم الإمامي الكهنوتي عن طريق الانقلاب والسيطرة على مفاصل الدولة..

 

وكل ذلك جعل الشعب اليمني يعيش أوضاعاً صعبة على امتداد تسع سنوات مضت منذ هذا الإنقلاب الكهنوتي على الدولة..  ورغم كل التدخلات والمبادرات الداخلية والخارجية في إنهاء الحرب ،مازالت المليشيات الحوثية الانقلابية تمارس كل الوسائل والحيل التي تفضي إلى نكث العهود والاتفاقيات المقترحة لإنهاء الحرب وإحلال السلام.

 

  وعلى امتداد هذه الأحداث وسواها، ظلت مواقف أشقائنا الكويتين حكومةً وشعباً تمثل المواقف الأخوية الإيجابية التي ترمي إلى إخراج الشعب اليمني من البوتقة المظلمة التي يعيشها، حيث بادرت حكومة الكويت بمنحة سخية بمئات ملايين الدولارات، وهي ثلاث طائرات بالإضافة إلى محركين كدعم للشرعية، وكحل للمشكلة التي فرضتها مليشيات الحوثي الانقلابية عندما استولت على أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء..

 

كل هذه المواقف الكويتية وغيرها تجعلنا ندرك الفرق جيداً بين من يقدم لنا العون بصمت دون مقابل،وبين من يفعل أقل من ذلك بضجيج جريًا وراء مصالح شخصية،و منافع ذاتية..

 

وتأسيساً على هذا العطاء والبذل،وجب علينا جميعاً_ أبناء الشعب اليمني_ أن نتقدم بالشكر الجزيل،والعرفان الصادق لدولة الكويت حكومةً وشعبًا على تعاونها  الظاهر المثمر القائم على التعارف والتناصر والمحبة والسلام.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس