التأثير الإيراني من سيطرت طالبان على السلطة وسعيها التقارب معها

الجمعه 05 يوليو 2024 - الساعة 01:51 صباحاً

مرت ثلاث سنوات من صعود حركة طالبان الى السلطة في افغانستان عن طريق الانقلاب وعدم الإعتراف الدولي بهذه الحكومة ، ويعيش الجانب الإيراني في قلق وترقب ووجود توتر شديد في العلاقات بين الجانبين الا ان طهران تسعى الى التقارب بعدة طرق وخطوات عديده .

 

الأمر السهل على الأطراف الخارجية من بينها الولايات الامريكية والغرب والعرب والتي تكن الاعداء لإيران  من ايجاد صراع وخلق مواجهات عسكرية بين الجانب الإيراني الأفغاني ومايثمر بانه حصل مواجهات عسكرية شبه شرسة على اثار نهر هليمند التي ينبع في افغانستان ويصب في بحيرة هلمون في الأراضي الإيرانية والى ذلك تأثر حركة طالبان من دعم طهران للتحالف الشمالي المعرض لحركة طالبان خلال الحرب الأفغانية.

 

وأعظم من ذلك ومايسبب الحرب الوشيكة بينهم هو الاختلاف والتشدد الديني لدى الجانبين فحركة طالبان سنية اصولية ، وايران شيعية رافضة .

كما ترى ايران ان صعود حركة طالبان الى السلطة الأفغانية سوف يكون عائق امام تمدد  المشروع الفارسي في المنطقة وسوف يكون في حد لهذا المشروع .ولنعيش الواقع وفي دليل واضح فعند وصول الحركة الى السلطة قامت بازالة الشعارات الشيعية ومنعت ممارسة الطقوس الشيعية الا ان سرعان ماعاد الماء الى مجاريها واعادت الشعارات الى اماكنها وومارسة الطقوس ويوم عاشورا ولاكن حسب ناشطون بان التراجع هذا وتزويد السماح لاتباع الشيعة ببمارسة طقوسهم  ليس الا اضهار للمجتمع الدولي بانهاء سلطة مدنية تحمي الاقليات وتقبل بالاخر ومنفتحة امام الاختلاف . 

 

كما يعد تحذير طالبان ل الدول الخارجية وبالاخص ايران بانها لن تسمح بالتدخل الخارجية بشؤنها الداخلية وان اي تدخل ايراني او خارجي سوف يكون الرد قاسي .

 

ولن تكون الحرب والمواجهات تقليدية او في الضعف لدى الجانب الاخر ،حيث ان طالبان ليست معتمده على السلاح الذي تملكة في السابق بل اضافه الى قوة السلاح الذي كان بحوز الحكومة الافغانية السابقة وايضا ماتركته الولايات الامريكية من ترسانة سلاح يقدر بقيمة  80مليار دولار حازت عليه الحركة ، والامر الذي يترك العالم يرى الحركة بقوة حيث ان حرب امريكا على طالبان مدة 20عام من مواجهات شرسة زادتها قوة وخبرة يجعلها تقاتل بثقة وكاسبه للخبرة وهذا يجعلها امام استعداد لاي مواجهه مع اي قوة دولية .

 

وترى ايران ان صعود طالبان الى السلطة وعلى حدود افغانية ايرانية بطول 945كيلو مترات يشكل خطر وانتكاسة عليها ،اذ انها تشكل مسمار على في العنق وتهديد لاسيا الوسطى .وقد تستغل اي دولة هذا الاختلاف بكل المجالات وامام قتال شرس قد يعصف ب طهران .

 

كما تشكك ايران بان ماحصل تخيط امريكي لمشروع ينهي قوة ايران وحد للمشروع الفارسي ولهذا سعت ابران لتقارب مع طالبان في عدد امور كالاتي :

1)الامتناع عن الدعم لجماعتين ولائها لايران في افغانستان وهما حركة الهزارة والطاجيك 

2)توجيه طهران ل لواء الفاطميون للقتال مع الحركة ضد تنظيم ولاية خرسان 

كما اعلنت الخارجية الايرانية بانها سوف تدعم الحركة في مجالات مختلفة .

 

وطمنت حكومة الافغان اجانب طهران بانها سوف ترسل عناصر وقوة للقتال مع حزب الله في لبنان اذا حصل اي هجوم اسرائيلي على لبنان .الا ان كل هذا التقارب ودب وتلطيف الجو واحتقان او تئخير للمعركة فالحانبين يعيشو الحذر الشديد . 

 

وتبقى النظرة  العربية للقضية بان يكون الخلاف ايراني افغاني حتى يتخلصون من قوة ومليشيات ايران في المنطقة وانتهاء المشروع الفارسي

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس