عد سقوط حركة طالبان في أفغانستان ، وصل حامد كرزاي لسلطة كأول رئيس منتخب في العام 2001 وفاز في عملية أنتخابية بنسبة 55% من اصوات الناخبين..!!

و لم يُكن وصول كرزاي لسلطة صدفة لكن بحكم علاقاته وتهيئة الأمور له من قبل التحالف الدولي الذي اسقط حركة طالبان..!

كان حامد كرزاي في تسعينيات القرن الماضي قد تعاون مع طالبان وواكب مسيرتها في بداياتها ولكنه سرعان من ترك افغانستان وغادرها و من ثم بداءت معركته مع طالبان بعد عملية اغتيال طالت والده في باكستان سرعان ما اتهم كرزاي طالبان بأنها تقف خلفه إغتيال والده...!

يأتي الحديث هنا عن الرئيس الأفغاني الأسبق للمقارنة بينه وبين العميد احمد علي عبدالله صالح ، لحالة التشابه الكبيرة بين الرجليين والمشتركات التي يلتقيا فيها ، والطريقة والسيناريو..!!

اذ يبد أننا في اليمن نمضي وفق السيناريو الأفغاني بالضبط فما تشكله الباشتون ينطبق على ما تشكله الحوثية ، من حيث البعد المناطقي والعرقي الإساس الذي ترتكزا عليه تحت لافتة دينية..!

ربما يأتي نجل صالح كمرشح رئاسي بعد التسوية الهشة التي قد تتعثر وتنتهي بالذهاب لعملية إنتخابية سيكون فيها العميد المرشح الأوفر حظاً اذا ما افلح المخطط المرسوم.

الا ان الحوثي قد ينسف كل شيء ويعيد كرة النار من جديد ومعها ستعود الحرب من جديد وقد تتشكل خارطة جغرافية من ثلاث دويلات محكومة بإدوات ما قبل الدولة العصرية ...!!