التحية والمحبة للشباب في يومهم العالمي..
الثلاثاء 13 أغسطس 2024 - الساعة 10:19 مساءً
عادل العقيبي
مقالات للكاتب
هم العطاء والسخاء في البذل دون انتظار للربح أو للخسارة. هم الجسارة والمجازفة والاستهانة بالحياة والاقدام في سبيل الانتصار للقيم والمثل العليا دون اي حسابات للتضحيات.
هم الأفكار الجامحة والطموح الذي لا حدود له.
هم لسان الغضب وبركانه ضد كل فساد واستبداد في مجتمعاتهم.
هم فرسان التغيير ..
وهم نار الثورات ووقودها..
ولذا فهم دوماً قادة الثورات والتحولات وصناع التغيير في مجتمعاتهم، فجل من صاغوا التاريخ الأجمل لشعوبهم، كانوا من الشباب فهم وحدهم الذين يقتحمون الصعاب دون خشية من الموت أو الفناء.
ففي سن العشرين اضحت جميلة بوحيرد أيقونة للثورة الجزائرية، ورمزاً لكفاح الشعب الجزائري.
في سن الخامسة والعشرين كان الشهيد علي عبدالمغني، هوالمهندس والقائد لثورة ٢٦ سبتمبر ٦٢١٩م، وفي سن الواحدة والثلاثين قاد الشهيد ابراهيم محمد الحمدي حركة التصحيح ليعيد لثورة سبتمبر ألقها وضوءها..
وفي الرابعة والثلاثين من عمره قاد جمال عبدالناصر الثورة التي صنعت فجر التحرر العربي.
في تلك المرحلة العمرية، كان كل صانعي التحولات جيفارا، ،كاسترو ، لومومبا ،غاندي ، نكروما، سيكتوري .. عبدالفتاح اسماعيل .. عيسى محمد سيف وعبدالسلام مقبل .. الخ
واليوم ما كان لأفريقيا أن تنتفض كبركان في وجه هيمنة المستعمرين دون تلك الجذوة التي اشعلها الأفريقي الشاب ابراهيم تراوري.
والشباب أيضاً هم الأحلام و الفكرة والإلهام، فأجمل الشعر هو ما قاله الشعراء وهم في سن الشباب، وأجمل الألحان هي تلك التي ابدعها الشباب، و أقوى الانتصارات حققها الشباب.
وكما يبدأ كل يوم بفجر فتي يعلن انتماءه للضوء .. للفرح.. لزقزقة العصافير ، للموسيقا، وللحياة ، فإن الشباب هم الفجر لكل شعب وأمه وعماد نهضة الشعوب والامم ان هم وعوا وادركوا دورهم .