الكبير عثمان مجلي الذي سبق اليمنيين في قتاله المليشيات الحوثية

الخميس 29 أغسطس 2024 - الساعة 08:18 مساءً

 

كان بجانبي في القاعة صديقي: كنت استمع للرئيس العليمي، وقلت له: شوف مجلي هذا كبييير، مؤكداً صديقي يعرف ذلك، لكن هو همس اللحظة.. نعم كبير، يحارب لعشرين سنة، قبل ومع الدولة، قبل الإنقلاب وحينه وبعده والى هذه اللحظة وهو يحارب وهو الصعداوي الكامل، وهو يستحق أن نحتفي به ألف احتفاء .

 

لمن المحزن أن غادر الشيخ عثمان مجلي ولم نعطه حقه، أن نخصص لذاته توليفة عظيمة من الإمتنان، وأن نعيد تعريف صعدة التي لا يعرفها أغلب الناس، فصعدة ليست الكاهن فقط، بل مجلي التعريف الحصيف لصعدة، الرجل المقاوم، الصلب الصلد الشجاع، ومن فعلها كل مرة،ولا زال يفعلها، وهو يستحق استقبالاً لحده، ولو أننا فعلناها، ليتنا فعلناها، وأعطيناه درع النضال، منحناه قلعة القاهرة ليتعمم بها،تكريماً لنضاله.

 

أتى مجلي تعز، عضواً لمجلس القيادة، ولم أر فيه الا الشيخ عثمان مجلي، شيخ صعدة، وهذه عندي أكبر من مجلس قيادة، هذه عندي هي المكرمة، وهو عندي بندقية، هو عندي الذي صمد عام ٢٠١١ بينما الكل يتعاركون في صنعاء على الكعكة، كان يعارك الكهنة ويحمي صعدة لولا أن التخلي وكثرة الكهنة فغادر شجاعاً، والا لما كانت هذه الكارثة،وجع.

 

ولو بعد الفوات يا شيخ عثمان: قسماً أنك كل مقاتل وكل مقاوم أنت، وأنت بمرورك في تعز منحت كل تعزي،بخط التماس، عزيمة من عزيمتك، ومن شموخك كان الشموخ، وستكون ذات يوم وأنت كذلك من الآن مثالاً أسمى لليمني الكبير،يمني لا يهادن، ولا ينحني، لقد سبقتنا جميعاً بالرفض، سبقت كل بلاد، وفوهتك أنجبت كل فوهة على إمتداد الكرامة، ومنك وفيك واليك تحج كل المحامد...

 

▪︎ من صفحة الكاتب على الفيس بك

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس