رأية"استعادة وطن"
الاثنين 03 ابريل 2017 - الساعة 05:32 صباحاً
شهاب عارف المقطري
مقالات للكاتب
بثياب عادية وبدون اي حلة جديدة او كلاسيكية وبدون قبعة خاصة في عيد تخرج دفعتنا"استعادة وطن" من خلف المسافات الطوال وعلى امتداد هذه الجبال ومن خلال هذا المقال الذي حظيت فيه بفرصة افراغ مشاعري نحوكم اكتب اليكم ايها الزملاء والزميلات الاعزاء والعزيزات بكل فخر واعتزاز, وبتحية من القلب إلى القلب, إليكم والى أساتذة كليتنا
ونحن نعيش اليوم الحزن المضني والغدر الكاوي والخوف المريع والقلق الكبير على وطن يصعد من تحت الركام لا ليؤكد حضوره فحسب بل ليستعيد أمجادة وليمضي إلى فضائه محلقا كأنه يمتلك المدى بأسره
وطن يبني نفسه من جديد يحمل راية التحدي راية الابتكار وراية البهاء والألق والذي لا راية ستمثله اليوم كراية الجيش باعتباره الحامي والدرع الحصين والضوء المستمر في خلايانا دماًيتجدد ودماً يتدفق في الشرايين.
راية الجيش هي مجد لعزة وكرامة وطن ينتفض على وقع رجال الله السائرين إلى الموت دون خشية او وجل من اجل ان يمنحوا الأرض بريق الحرية.
لا وطن إن لم يكن وراءه شعب وجيش قوي قادر.
الجيش هو درع الوطن وحماة العرين الذي لا يحتضن إلا الأسود.
اليوم وكل يوم يقف الوطن كله ليؤدي تحية الوفاء الى اهل الوفاء ، يقف النساء والرجال والاطفال جميعا وبصف واحد ليحييوا اهل الشرف، واليوم تصغر كل البطولات وكل العطاءات امام مابذله اهل التضحية الحقة التي لا تنتظر المقابل.
نعم انها المؤسسة العسكرية والامنية الوطنية التي سطرت ملاحم بطولية للدفاع عن شرعية الدولة المؤسساتية في وجه مليشيات التمرد والانقلاب وهي الراية الحقة لأي انتصار لمشروع استعادة الدولة ومؤسساتها ضد الملشنة والانقلاب وهي الضامن الحقيقي للحفاظ على الوطن وشعبه في وجه كل المتربصين
ولنا ان نأخذ مثال من الماضي القريب حين اشتدت العواصف وحلت الظلمات وتلاطمت الامواج وزحفت ميليشيات الانقلاب لتبتلع كل الوطن كوحش مفترس ينقض على ضحيته دون أن تستطيع اي قوة من توقيف هذا الزحف والتمدد لمليشيا الدمار والخراب وما أن تقدمت بزحفها على محافظتنا الصامدة الجسورة حتى تحطمت اسطورتهم الواهمة وحشودهم الغثائية على يد ابنائها الكواسر جنبا الى جنب مع افراد الجيش متمثلا باللواء ٣٥مدرع وقيادته الوطنية التي مدت رجال المقاومة الوطنية بالسلاح والذخيرة ومثلت نواة لبناء الجيش الوطني ورفضت الرضوخ والاستسلام لهذا الانقلاب فكان هذا الجيش الحامي للجميع ودفع لؤم المتربصين وحماهم من غدر الخيانة ودافع في وجه المتمردين الانقلابين المعتدين المتربصين حين طمع كل واحد بقطعة من جسد الوطن لم يكن هناك سوى الجيش الوطني ليجمع الاشلاء ويرمم الكسور ويبني الجسور ويعيد اللحمة الى وطن أراد تقسيمه الطامعون.
احبتي جميعا:
أودعكم وأنا شاكرا لتلك الاقدار التي جمعتنا ببعض والايام والشهور والسنين التي عشنا فيها لحظات مختلفة من السعادة والحزن كنتم فيها وستبقون لآخر عمري أحبة واخوة واصدقاء وتيجانا على رأسي واوسمة ترصع صدري ونبضات في قلبي وسامحوني إن قصرت في أي شيء, كان يجب أن أفعله والظروف حالت دون ذلك, سامحوني على وداع حزين فقد جاءت الاختبارات النهائية لدفعتنا في العام الماضي ولم استطيع ان أكون معكم بسبب المرض الذي الم بي وظروف الحرب التي زرعت معاناة التشتت والفراق ومصاعب في وطن قد باتت الحياة فيها شبه مستحيلة كيف لا وقد نسينا أن الإنسان هو أغلى مافي الوجود.
في الاخير أتمنى أن يستعيد كل واحد منا شريط ذكرياته بتأمل وهدوء ويخبرنا عنه وعن فرحته بتخرجه, وهل حقق بعد التخرج ما صبر عليه وما كان يحلم به طول هذه السنين أدعو لي لأكمل تخرجي والتحق بكم في هذا العام أرجو من الله أن يوفقني به وأتمنى التوفيق والنجاح والسعادة للجميع ….
مع فائق احترامي وإخلاصي
شهاب عارف المقطري
السبت 1/4/2017