"معادلة الحرب والسلام في السياسة المصرية"

الاربعاء 11 سبتمبر 2024 - الساعة 08:11 مساءً

 

المتابع للنهج المصري في التعامل مع معادلة الحرب والسلام  مع الك يان "الزفر" وفق التعبير المصري الدارج ، يدرك أن الدولة المصرية أختبرت  ثلاث طرق ملهمة للنهج القائم اليوم  .

 

الطريقة الأولى وهي :

التظاهر بالحرب على أمل الوصول للسلام وهذه الطريقة  فشلت كما حصل في 67 . 

 

الطريقة الثانية وهي :

 التظاهر بالسلام ، من أجل  تحقيق عنصر المفاجأة في الحرب التي تقود إلى السلام وهذه الطريقة نجحت كما حصل في 73 من خلال ما عُرف بخطة الخداع الاستراتيجي، وهذه مشروطة بشروط تتعلق بالظرف الداخلي والدولي ،و تحتاج الى قائد من نوعية خاصة لتحقيق مقتضياتها، ويمكن تعريفها بالطريقة "الساداتية  "

 

أما الطريقة الثالثة فهي: التمظهر بالسلام ،من أجل المحافظة على السلام . 

 

الواقع أن النهج القائم اليوم هو خليط بين النهجين الأول والثاني أي أن مصر الدولة تظهر الاستعداد ذاته لخياري الحرب والسلام مع ملاحظة أنها تعتمد على مرتكز خفي يجيد الاستفادة من المحن ،وتحويلها إلى فرص ،هذا المرتكز يعرّفه البعض بالتأني في التعامل مع المهددات الاستراتيجية،والتمسك بالقيم الثابتة التي انتصرت على المكائد في كثير من المرات . 

 

مع ملاحظة أن السياسية المصرية الحالية هي إمتداد لما بعد " نكسة حزيران " والتي يمكن تسميتها بمرحلة التعقل الناصري التي كان النهج أو العصر الساداتي امتدادا لها.

 

وهذه المرحلة كانت بدايتها الأولى بإعلان ناصر القبول بمبادرة "روجرز "في العام سبعين حينما وافق الزعيم عبد الناصر على المبادرة الأمريكية ، لوقف اطلاق النار في "حرب الاستنزاف "كتكتيك  مكنه من نشر حائط الصواريخ الروسية "سام 3 وسام 7 التي كان لها الفضل فيما بعد في حماية سماء المدن المصرية ،خلال حرب أكتوبر المجيدة

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس