قناة الجزيرة كواحدة من ابواق القوى الدولية

الخميس 19 سبتمبر 2024 - الساعة 11:59 مساءً

 

ظهور قناة الجزيرة، وبذاك الافق المفتوح ومساحة الحرية الواسعة في موادها الاعلامية، في نشرات اخبارها ولقاءاتها وتعليقاتها وبرامجها المتنوعة، وضع المهتمين والكثير من المتابعين امام حالة من الاستغراب، خاصة وانها تبث من دويلة معروفة بتبعيتها للقوى الدولية الغربية اولا، ونظام اسري لايؤمن ولو بجزء يسير من هذا القدر من الحرية الاعلامية ثانيا ، الى جانب ماتفردت به في مقابل اعلام عربي لايتسم ولو بقليل من الحرية، ومحكوم بمولاته للانظمة الحاكمة. 

 

يوما عن يوم، كان عدد المتابعون للقناة في ازدياد متواصل هنا في اليمن ، بحيث كانت اخبار الساعة التاسعة تحديدا تحظى باهتمام ومتابعة عامة واضحة. 

 

للاسباب سالفة الذكر، تكونت لدي قناعة كاملة من ان قناة الجزيرة مكلفة بمهام ما، وان هذه الحرية الاعلامية اللافتة  ماهي الا اداة لجذب المشاهد العربي ، على طريق تشكيل وعيه وفقا لطبيعة المهام المنوطة بها، والتي تصب في النهاية في صالح القوى الدولية. 

 

في اعتقادي ومن خلال ماكنت اسمعه ، فقد ترسخ لدى الكثير من المشاهدين ذات القناعة، الامر الذي ادى في النهاية الى افول الصورة التي تكونت عنها، ولم تعد تحظى بذاك القدر من المتابعة والاهتمام. 

 

الشيء اللافت ايضا بالنسبة لي، الاهتمام المفرط بما يصدر عن "حسن زميطة" من التصريحات والخطب التقليدية التي الف عليها ولم تعد تحظى بذات اهتمام المشاهد. 

 

تحرص قناة الجزيرة، على بث خطبه كاملة ، مع افراد اخبار عاجلة لبعض مايصدر عنه اثناء الخطابة ، يسبق ذلك الاعلان المتكرر عن توقيت بثها المباشر . يشعرني هذا الاهتمام المبالغ بالرجل لكأنه رئيس دولة عظمى، قادرة على فعل مايمكن له ان يشكل حالة من التحول في الاوضاع الدولية. 

 

من ناحية اخرى، ينتابني احساس بأن قيامها بابراز وتعظيم دور ومكانة "محور الزماميط" يمثل احد الادوار الموكلة لها،  لتوظيفه في صراع مع الطرف المذهبي المناقض له، وصولا الى خلق مقدمات نتائج الشرق الاوسط الجديد.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس