الشعاب المرجانية في الجزر اليمنية - دراسة

الاثنين 23 سبتمبر 2024 - الساعة 06:48 مساءً

 

الملخص:

     تنتشر في المياه الإقليمية اليمنية الكثير من الجزر وكل جزيرة لها تضاريسها ومناخها وبيئتها الخاصة وأكثر هذه الجزر تقع في البحر الأحمر ومن أهمها جزيرة كمران، وجزيرة أرخبيل حنيش، أما أهم الجزر على البحر العربي فجزيرة أرخبيل سقطرى التي تعتبر أكبر جزيرة في هذا الأرخبيل.

 

    وتتوفر في هذه الجزر مقومات سياحية وطبيعية كالشواطئ الرملية والأحياء المائية كأسماك الزينة والشعب المرجانية. وتهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على بعض الجزر اليمنية التي تتميز بوجود الشعاب المرجانية التي تعد جزء ً هاما ً من التنوع البيولوجي في المنطقة.  وتأثير التغيرات المناخية والتلوث البيئي على هذه الثروة البحرية الفريدة. وكيفية الحفاظ على هذه الموارد الطبيعية الهامة للمحافظة على التنوع البيولوجي في المنطقة. 

 

  مــقــدمة:

     تتربع اليمن في مساحة جغرافية تطل من خلالها على أربعة مسطحات مائية وهي البحر الأحمر والخليج العربي وخليج عدن والمحيط الهندي، وكل مسطح ينفرد بالعديد من الجزر الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، التي تعزز من جغرافية اليمن وتزيد من مكانة مياهه الاقليمية(1).

 

       وتقع الجمهورية اليمنية في الركن الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية وتمتد سواحلها لأكثر من 2500 كيلومتر على طول البحر الأحمر وخليج عدن- بحر العرب. يتميز الخط الساحلي بالتنوع البحري الغني، بسبب موقعه الجغرافي وأرصاده الجوية المستقرة والعوامل الهيدروديناميكية المتغيرة؛ وكلها تفضل العديد من الحيوانات والنباتات البحرية المختلفة مثل الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية والطحالب. تم التعرف على حوالي 300 نوع مختلف من الشعاب المرجانية الصلبة، و969 نوعاً من الأسماك في المياه الساحلية اليمنية والمجتمعات المرجانية(2). 

 

      ويساند حوالي 25% فقط من الشريط الساحلي اليمني على البحر الأحمر الشعاب المرجانية. وتقع الشعاب المرجانية الأكثر تطورا ً بعيدا ً عن الشاطي وحول العديد من الجزر التي تميز البحر الأحمر؛ كما نجد أن نسبة 5% فقط من خليج عدن تساند إما المجتمعات المرجانية الهدبية أو الشعاب بينما نجد نموا ً مرجانيا ً شاملا ً حول أرخبيل سقطرى(3).  

 

      تمتلك الجزر اليمنية أكثر من 2400 نوع من الشعاب المرجانية، و700 نوع من أسماك الزينة، إلى جانب 500 نوع من الرخويات، و200 نوع من الأسماك، ونحو 113 نوعاً من النباتات البحرية، و292 نوعاً من النباتات البرية، و48 كيلو متراً مربعاً من أشجار المانجروف (الشورى)(4)(5). 

 

     إلا أن هذه الجزر باختلاف مساحاتها تتمتع بأهمية إستراتيجية وإقتصادية وجمالية نظراً لوجود الشواطئ المذهلة بجمالها والمملوءة بالشعاب المرجانية والأسماك الملونة والمياه الصافية والنسيم العليل(6). ومع تكيف الشعاب المرجانية مع ظروف المياه الدافئة، يأمل العلماء في أن يصبح البحر الأحمر ملاذاً للشعاب المرجانية مع تغير المناخ الذي يزيد من ارتفاع حرارة المحيطات حول العالم(7).  

 

     علاوة على ذلك، تمت دراسة ووصف حوالي 10% فقط من جميع الأنواع الموجودة على الشعاب المرجانية، مما يعني ضمنيًا بشكل مباشر أن حوالي 90% من الأنواع الموجودة على الشعاب المرجانية في العالم ظلت غير مكتشفة(8).

 

    وتهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على بعض الجزر اليمنية التي تتميز بوجود الشعاب المرجانية التي تعد جزءًا هامًا من التنوع البيولوجي في المنطقة.  والتي تعتبر بيئة حياتية فريدة من نوعها ، والبيئة التي تعيش فيها وتأثير التغيرات المناخية والتلوث البيئي على هذه الثروة البحرية الفريدة. وكيفية الحفاظ على هذه الموارد الطبيعية الهامة للمحافظة على التنوع البيولوجي في المنطقة.

 

 أهمية الشعاب المرجانية:

 

     تمثل الشعاب المرجانية موطنًا لمئات وآلاف الكائنات الحية، وبالتالي تُعرف باسم "الغابات المطيرة في المحيط". إنها تشكل واحدة من أكثر النظم البيئية إثارة في العالم(8). وتشكّل أهمية عالية للحياة السمكية والأحياء البحرية الأخرى، وتعد المياه الإقليمية اليمنية موطناً لأنظمة بيئية مرجانية فريدة(9). يقوم التركيب الكلسي لمستعمرات الشعاب المرجانية بتزويد السواحل بالأتربة وذلك عند تكسره. كذلك يوفر بيئة مناسبة لنمو الحشائش البحرية Seagrass والتي تقع خلفها باتجاه اليابسة، كذلك يقلل هذا النظام البيئي من حركة المياه ويتصدي للزوابع والعواصف البحرية العاتية وبالتالي فأنه يوفر بيئة هادئة محمية لنمو أشجار المانجروف(10) . 

 

     تعتبر الشعاب المرجانية بمثابة الصناديق الطبية في القرن 21. كما تم إستخدام الشعاب المرجانية في علاج السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية وأمراض القلب والأوعية الدموية والقرحة والأمراض الأخرى. وتعد النظم الإيكولوجية للشعاب المرجانية مواقع مهمة للتراث الثقافي في العديد من مناطق العالم ، والتقاليد الثقافية لملايين الأشخاص مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالشعاب المرجانية(11). وعلى الرغم من أن الشعاب المرجانية تغطي فقط أقل من 1% من مساحة سطح الكرة الأرضية، إلا أنها مأوى لما يقرب من 25% من إجمالي أنواع الأسماك البحرية(12).  

 

دور الشعاب المرجانية في الحفاظ على التنوع البيولوجي:

    تلعب الشعاب المرجانية دورًا حاسمًا في الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري. فهي تعتبر بيئة متنوعة وغنية بالحياة تستوطنها العديد من الكائنات الحية. توفر الشعاب المرجانية مأوىًا ومصدر غذاء للكثير من الأنواع البحرية والأسماك. بالإضافة إلى ذلك، فإن الشعاب المرجانية تساهم في تنظيم النظام البيئي البحري، حيث تعمل كمصافٍ للعديد من الكائنات البحرية وتعزز التوازن في النظام البيئي. وبالتالي، فإن الحفاظ على الشعاب المرجانية يسهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي واستدامة النظام البيئي البحري. 

 

 

الجزروالشواطئ اليمنية والشعاب المرجانية:

 

     توجد الشعاب المرجانية في الجزر اليمنية على طول سواحل البحر الأحمر والبحر العربي، وتتنوع أنواع الشعاب المرجانية في هذه الجزر من حيث الحجم والشكل والتكوين.وتعتبر نقاط جذب سياحية هامة.

 

     تم تحديد وتقييم أشكال الحيود البحرية المرجانية وتركيبها وتنوعها وصلاتها الجغرافية الحيوانية والحالة البيئية لمجتمعات المرجان في الجزء اليمني من البحر الأحمر خلال الفترة بين 1996 و 1998. يوجد النمو المرجاني حاليا ً على شكل حيود بحرية متنامية ومتصلة بشواطئ اليابسة والجزر وبحيود بحرية متجمعة تحت الماء وبحيود بحرية مرجانية غير متصلة مرتبطة بثلاثة أنماط من القيعان: حيود بحرية مرتبطة بالطحالب الحمراء وحيود بحرية متبقية من العصرين البلستوسيني والهلوسيني وحيود بحرية متكونه حول مجاري الحمم البركانية وقمم الصخور البركانية(13).  

 

   وتعتبر الشعاب المرجانية من الصفات البيئية المميزة للمياة البحرية اليمنية(6). حيث كشفت دراسة ميدانية للجزر اليمنية ثراءً بيولوجيا وتنوعا حيويا فريدا يمتاز بالندرة والفرادة ، من الشعاب المرجانية ، وأسماك الزينة، ، و الرخويات و200 نوع من الاسماك ويستوطن هذه الجزر نحو363 نوع من الطيور المستوطنة تشمل 18 رتبة و61عائلة و77 صنفا من اصناف الطيور(5). إلا أن هذه الجزر باختلاف مساحاتها تتمتع بأهمية استراتيجية واقتصادية وجمالية نظراً لوجود الشواطئ المذهلة بجمالها والمملوءة بالشعاب المرجانية والأسماك الملونة والمياه الصافية والنسيم العليل(6). 

 

    وتتشكل شعب المرجان بالجزر اليمنية المنتشرة على امتداد الساحل الغربي لليمن، من ميدي في حجة حتى منطقة ذوباب في مضيق باب المندب. وطبقا للتقرير الوطني للتنوع البيولوجي في اليمن للعام 2014، فإن الشعاب المرجانية تغطي قرابة 25٪ من الساحل اليمني. ويقول الخبير البيئي الدكتور عبد الغني جغمان، الاستشاري في شركة  Ultare Consulting، للدراسات الاستراتيجية "يعد البحر الأحمر من أكبر المستودعات الطبيعية التي تمتلك التنوع البيئي أو البيولوجي في المنطقة.

 

    ويعتقد أن ساحل خليج عدن يدعم حوالي 100 نوع من المرجان غير أن المنطقة ما زالت نسبيا ً غير مدروسة جيدا ً.  كما تدعم منطقة "بلحاف بير علي" المجموعة الأكثر تركيزا ً من مجموعات المرجان المعروفة في شمالي خليج عدن مع رقعة مرجانية كبيرة تطورت بعيدا ً عن شواطي بير علي ومجتمعات مرجانية تحف بالجزر البعيدة. وتعرض هذه المجتمعات تنوعا ً يتراوح بين المعتدل والعالي ومدى واسع من الغطاء المرجاني (>10 إلى <75%)(3).

 

   وتحيط الشعاب المرجانية بمجموعة جزر الحجر الجيري في المياه اليمنية بالبحر الأحمر مثل: جزيرة كمران، وجزر فرسان الجنوبية، وجزيرة رشا، وجزيرة عقبان، وجزيره تكفاش، الى جانب الجزر المحيطية البركانية في الساحل الغربي لليمن: مثل مجموعات جزر حنيش وجزر زقر وجزر الزبير، وجزيرة أم الطير، وغيرها(14).

 

أرخبيل سقطرى:

 

     يقع أرخبيل سقطرى في خليج عدن حيث تجتمع الظروف الاستوائية لتكوين نظام بيئي بحري فريد من نوعه. لا يزال التنوع والبيئة والإنتاجية ومصائد الأسماك في تجمعات الأسماك الساحلية غير مدروسة نسبيًا ولا يوجد تحديث للمعرفة العلمية. تدعم الجزر تجمعات الأسماك الساحلية والمرتبطة بالشعاب المرجانية الفريدة على الرغم من محدودية أطر الشعاب المرجانية الحيوية. يعد التنوع السمكي هو الأعلى بين المناطق البيئية العربية المماثلة، ومن المشكوك فيه للغاية ما إذا كان هذا الإنتاج مستدامًا في الوقت الحاضر. في الوقت الذي تمزق فيه اليمن أزمة سياسية وإنسانية حادة، فقد حان الوقت لمراجعة وتحديث الوضع الحالي، وبالتالي تسهيل الوصول إلى المعلومات الموجودة، وتسهيل دراسات المتابعة(15).  

 

    إن المجتمعات المرجانية والأسماك تتنوع بشكل شديد حول أرخبيل سقطرى وتدعم مجموعة جزر سقطرى مجموعات متنوعة بحوالي 250 نوعا ً من المرجان الحجري مما يضعها بين أغنى المواقع في المحيط الهندي(3). 

 

جزيرة كمران:

 

     جزيرة كمران هي إحدى الجزر اليمنية المأهولة بالسكان، والتي تتمتع بموقع استراتيجي في البحر الأحمر. وهي أكبر جزيرة في البحر الأحمر، حيث تبلغ مساحتها حوالي 110كم2. يوفر النظام البيئي للشعاب المرجانية، الذي يحيط بالجزيرة من ثلاث جهات، ونظام أشجار المانجروف البيئي في الجانب الشمالي،  موائل لمجموعة متنوعة من مجموعات النباتات والحيوانات. وقد تم إعلان هذه المنطقة بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم  310لسنة  2009كمحمية طبيعية(16) . 

 

    وتتواجد الشعاب المرجانية في جنوب وغرب الجزيرة مع قلتها وندرتها في شرق الجزيرة وشمالها، حيث تشهد بيئة الشعاب المرجانية تنوع سمكي كبير جعل من الجزيرة من أهم المصائد السمكية خاصة مصائد أسماك الزينة  في اليمن(17).  

 

جزيرة حنيش الكبرى:

 

      تقع جزيرة حنيش على خط عرض 44/13 شمالاً وخط طول 45/42 شرقاً، وتبعد عن الساحل اليمني بحوالي 28 ميلاً، وتمتد جزيرة حنيش الكبرى من الشمال إلى الجنوب الغربي وتبلغ مساحتها حوالي 90كم2 ، وهي جزيرة صخرية تمتد فيها سلسلة جبلية وحولها كثير من الشعاب المرجانية التي تعيق الملاحة البحرية حولها عدا بعض الثغرات وارتفاع أعلى قمة جبل فيها 415 متراً(18). 

 

   وهناك مميزات لجزر أرخبيل حنيش بشكل عام  تسمح بتنوع المنتج السياحي ما بين سياحة ترفيهية والمتمثلة في سياحة الشواطئ الرملية والجبلية وكذا سياحة الغوص وخاصة الشعاب المرجانية وأسماك الزينة، علاوة على توفر العناصر والخصائص الطبيعية والبيئية. فطبيعة شواطئ جزر الأرخبيل جميلة تكسوها الرمال البيضاء الناعمة، وتعد من أجمل الشواطئ اليمنية(19).  

 

تاثيرات التغيرات المناخية على الشعاب المرجانية:

 

    تهدد التغيرات المناخية مختلف مناحي البيئة والحياة الإنسانية، لاسيما في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الأشد تضررا من بين دول العالم، وتعتبر اليمن من بين الدول الأكثر تضررا في المنطقة والعالم، وتبرز التغيرات المناخية وآثارها بوضوح في اليمن، وتشمل مؤشراتها الجفاف والفيضانات الشديدة والآفات وتفشي الأمراض والتغيرات في أنماط هطول الأمطار وزيادة تواتر العواصف وشدتها وارتفاع مستويات مياه سطح البحر ودرجات الحرارة. 

 

    وبالتالي فإن إرتفاع درجات حرارة مياه البحار والمحيطات الناتج عن أزمة المناخ يؤدي إلى إجهاد الشعاب المرجانية، وهروب الطحالب التكافلية التي تقطن أنسجتها؛ ما يجعلها تعاني من ظاهرة الابيضاض؛ حيث تتحول من الألوان الزاهية إلى اللون الأبيض، وحينها تصبح مهددة بالموت والانقراض(20).

 

    وكشفت الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن « بريسجا» أن أحدث الدراسات العلمية أشارت إلى أن الشعاب المرجانية في البحر الأحمر تتميز بقدرتها العالية على مقاومة تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة مما حماها من ظاهرة ابيضاض الشعاب «Coral bleaching».وأوضحت الدراسات العلمية أن شعاب البحر الاحمر المرجانية ستكون هي آخر الشعاب المرجانية في العالم تأثراً بظاهرة التغير المناخي مما يكسبها أهمية عالمية كبيرة(21). 

 

التهديدات التي تواجه الشعاب المرجانية : 

 

    تتعرض أجزاء كبيرة من المناطق الساحلية والبيئات البحرية في اليمن لضغوط مختلفة ومهددة بالتلوث وتغير المناخ والأنشطة البشرية مثل الصيد الجائر والسفن الأجنبية التي تصيد بشباك الجر بالقرب من الشاطئ مما يتسبب في أضرار جسيمة للشعاب المرجانية. ومع ذلك، فإن التحضر والتنمية الصناعية من بين الأسباب الرئيسية لتدمير الموائل وتدهور البيئات الساحلية والبحرية مثل الأراضي الرطبة وأشجار المانجروف (الشورى) وموائل الشعاب المرجانية(2). 

 

 ومـن أمثلـة التهديدات التي تواجه الشعاب المرجانية :-

 

• إنشاء قرى ومدن ساحلية بطريقة غير مسؤولة ففي بعض الأماكن يتم صب الإسمنت فوق الشعاب المرجانية لزيادة مساحة الشاطئ من أجل مشاريع إنشائية كما إن عمليات الجرف لقيعان الموانئ وممرات السفن بالإضافه إلى التخلص من النفايات بها يؤدي إلى تدمير مباشر للنظام البيئي الخاص بالشعاب المرجانية.

 

• تلوث مياه البحار نتيجة التسربات النفطية أو الكيماويات وخاصة تلوث مياه البحر الأحمر اليمنية بالأسمدة الكيماوية نتيجة غرق السفينة روبيمار التابعة للمملكة المتحدة بعد هجوم الحوثيين عليها في فبراير الماضي، كان على متنها 21 ألف طن من الأسمدة في منطقة ضيقة بين اليمن وإريتريا على عمق حوالي مئة متر على المنحدر القاري والتي قد تحفز نمو الطحالب بشكل هائل مما يترتب عليه. تدمير النظم البيئية فى البحر الأحمر من الشعاب المرجانية، وأشجار المانجروف الساحلية، والحياة البحرية الغنية والمتنوعة(22).  

 

• الصيد الجائر يؤدي إلى خلق عدم توازن في النظام البيئي الخاص بالشعاب المرجانية مما يؤدي إلى هيمنة بعض أنواع الكائنات البحريه الضاره بالشعاب المرجانية. وخاصة صيد الأسماك عشبية التغذية التي تتغذى على الطحالب مثل أسماك السيجان والسحل.

• أساليب الصيد المدمرة مثل الصيد بإستخدام السيانيد وكيماويات أخرى سامة والصيد باستخدام المواد المتفجرة وشباك الجر وغيرها.

• ارتفاع درجه الحرارة المياه بسبب الإحتباس الحراري يؤدي إلى موت (الزوازنثيللي) التي تعتمد عليها البوالب المرجانية كمصدر طاقة لها ويؤدي إلى موت الشعاب المرجانيه نفسها كما أن العواصف الإستوائية بإمكانها التسبب في تدمير الشعاب المرجانية هذا بالإضافة إلى إرتفاع مستوى البحار الذي يؤثر تاثيراً مباشراً على الشعاب المرجانية.

• إختفاء قنافذ البحر التي تتغذى على الطحالب التي تمنع من إنتشار المرجان من خلال حجب الضوء عنه ومنع اليرقات من الإلتصاق بالأسطح الملساء وبالتالي تحد من إنتشار المرجان.

التوصيات

• إجراء المزيد من الدراسات والمسوحات للسواحل اليمنية والشعاب المرجانية.

• توصيف حالة الشعاب المرجانية في المياه الإقليمية اليمنية، وقدرتها على التكيف مع ظاهرة الاحتباس الحراري، ومدى تأثرها بالتلوث الناتج عن الأنشطة البشرية.

• رصد تكاثر الشعاب المرجانية في الجزر اليمنية، وتعزيز انتشارها وإحيائها؛ من خلال الاستفادة من أحدث مشاتل تربية المرجان العائمة والتي على اليابسة، إضافة لاستخدام التقنيات المبتكرة لإنتاج المرجان، والرصد البيئي وتحديد تضاريس مواقع الشعاب.

• إنشاء قاعدة بيانات مكانية مرتبطة بالمواقع الجغرافية للشعاب المرجانية.  

• ضرورة عمل مسوحات بحرية عن قنافذ البحر الأحمر. 

• تحديد مناطق تواجد نباتات المانجروف وكثافتها وإعادة تأهيلها، واختيار أفضل المواقع لإستزراع نباتات المانجروف على الشواطئ اليمنية.

• عمل دراسات بيئية لمعرفة مدى وقدرة الأسماك عشبية التغذية على تغطية غيبات القنافذ السوداء بالقدر الكافي.

• البحث عن مؤسسات ومراكز دراسات دولية لدعم الدراسات والابحاث في هذا الجانب كونه موضوع خصب في اليمن. 

• الدعم المادي والتدريب والتأهيل لوحدة الدراسات العلمية والبيئية والإستثمار التابعة لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية -  بالدورات والبرامج المتخصصة في هذا المجال لتطوير القدرات على أداء دور فعال.

• التواصل والتعامل المستمر والفعال مع مركز البحر الاحمر العابر للحدود – السويسري  للعمل ضمن بروتوكول تعاون مشترك في هذا الجانب كون هذا المركز هو المؤسسة الوحيدة المتخصصة والرائدة في هذا المجال في حوض البحر الأحمر. 

• التواصل والتعاون مع مؤسسات الدولة ذات العلاقة  في الجمهورية اليمنية للتفاعل مع هذا الجانب ومنح التراخيص والتسهيلات للمؤسسات والمراكز الدولية المتخصصة، لاجراء دراسات وأبحاث وعمل مشترك مع الحكومة اليمنية لدراسة الشعب المرجانية والحفاظ على البيئة البحرية اليمنية وتطوير العمل المعرفي والعلمي والاستثمار في هذا الجانب.

 

المــراجــع :-

1- جزيرة حنيش.. اليمنية لؤلؤة البحر الأحمر. عرب جورنال . تاريخ الدخول 27/3/2024 متاح على الرابط:

https://arab-j.net/226

2- Aref A. Hamoud, Mohammed A. Al Saafani and Adel                 Alhababy.2016. Massive mortality of coral reef along some near shore islands of the Red Sea coast of Yemen. https://www.researchgate.net/publication/309736815

3- الشعاب المرجانية في البحر الأحمر وخليج عدن. مسوحات الفترة 1990-2000. الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن.

4- جزر اليمن.. تلهو مع محبي رياضة الغوص والصيد والرحلات وتحلق مع الطيور المستوطنة. مركز الاتحاد للاخبار. تاريخ الدخول 1/4/2024 متاح على الرابط:

https://www.aletihad.ae/article/38049/2009/%D8%AC%D8%B2%D8%B1-%D 8%A7 %D9 %84%D9%8A%D9%85%D9%86-%D8%AA % D9%84%D9 %87% D9 %88-%D9%85 %D8%B9-%D9%85%D8% AD%D 8%A8%D9%8A-%D8%B1% D9% 8A %D8%A7% D8%B6 %D8%A9-%D 8 %A7%D9% 84%D8%BA %D9%8 8%D 8% B5-%D9%88%D8%A7%D9% 84%D8% B5%D9%8 A% D8%AF-%D9%88%D8%A 7%D9%84%D8 % B1% D8%AD%D 9%84%D8%A7%D8%AA-%D9% 88% D8%AA % D8% AD%D9%84%D9%82-%D9%85 %D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8 %B 7% D9%8A%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9 %84 %D9%85%D8% B3 %D8% AA% D 9% 88%D 8% B7%D9%86%D8%A9

 

5- أماني الصوفي.2400 نوع من الشعاب المرجانية في الجزر اليمنية. ايلاف. تاريخ الدخول 16/4/2024. متاح على الرابط:

https://elaph.com/Web/Health/2005/6/69777.htm

6- د. محمد علي قحطان.2002. دراسة أولية اقتصادية لتنمية وتطوير الجزر اليمنية.

7- موقعها مفزع.. حمولة روبيمار الغارقة خطر على الشعاب المرجانية. العربية. تاريخ الدخول 3/4/2024 متاح على الرابط:

https://www.alarabiya.net/arab-and-world/yemen /2024/03/07 / %D9%85% D9 %88 %D9%82%D8%B9%D9%87%D8%A7-%D9%8 5% D 9%81%D8 %B2% D 8%B9-%D8%AD % D9%85 %D9%88%D9 %84% D8 %A9-%D8%B1% D9%88 %D 8%A8 %D9%8A% D9%85 %D8%A 7% D8%B 1-%D8%A7%D 9%84% D8%BA %D 8%A7%D8% B1%D9%8 2% D8 %A9-%D8%AE%D8%B7%D8%B1-%D8%B9 %D9 %84%D9%89-% D8%A7% D9%84%D8% B4 %D8%B9%D8%A7%D8%A8-%D8% A7% D9%84%D9 %85%D8%B1%D8%AC %D8% A7% D9%86%D 9% 8A% D8 % A9

8-   Zhao Meixia, Ke-Fu Yu, Qiaomin Zhang.2006.Review on coral reefs                   biodiversity and ecological function. Acta   Ecologica Sinica 26(1):186-194.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس