للعنف حدود والقمع مدى..

الاثنين 23 سبتمبر 2024 - الساعة 11:50 مساءً

 

من كان يتوقع ، بأن يصبح الاحتفاء بثورة 26 سبتمبر او التغني بها، جريمة يحاسب عليها كل من يقوم بذلك، حد الاعتقال والتوقيف والرمي به في غياهب سجون، معلوم عنها  ومايرتبط بها من المهانة والتجريح  والعذاب النفسي وهتك الكرامة   

 

حقيقة شيء لايمكن تصديقه ، بل ومتعارض مع منطق الحياة، حد النظر له لكأنه حلم لم نفق منه حتى اللحظة. 

 

مرور 52 عاما على قيامها، كان كافيا من الناحية الطبيعية لخلق اجيال محصنة ضد امكانية العودة الى ماقبلها ، وبيئة وطنية لايقبل طقصها وترابها غرس ونمو شتلات، لاتضيف جديدا او تشكل امتدادا لفاكهة سبتمبرية، ضحى الكثيرون من اجل قطافها.

 

اتساءل: هل ياترى بأن عودة من ثرنا على نظامهم الاسري العصبوي المتخلف وبعد 52 عاما وبصور اقسى ، هل يرجع ذاك لكون الثورة لم تتمكن عبر انظمتها المتعاقبة - باستثناء فترة حكم الشهيد الحمدي - من تحقيق اهدافها ومشروعها الوطني، وبما جعل المواطن اليمني يأمل خيرا  بقدوم اي جماعة الى كرسي الحكم، بغض النظر عن طبيعتها ومشروعها!!. 

 

لاشك بأننا نشعر بغصة وطنية لامثيل لها، ولم يسبق لنا ولاجيالنا السابقة ان عاشوا مثلها. ان نعيش اوضاع عامة لم تكن في الحسبان. اوضاع عرقية ومذهبية تعبر عن نفسها بوضوح، ودون اعتبار لمترتباتها وما قد يتعلق بها من ردود افعال مخيفة . هذي الفوضى  وغياب الدولة في ابسط مظاهرها ووظيفتها الخدماتية والامنية واحترام حقوق المواطنة.

 

لازلت غير مصدق مايجري، بعد ان كنا نتبارى في الترحيب بقدوم مناسبة سبتمبر والتغني بها، والتعبير عن فرحنا بشتى الصور.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس