هو يوم حفره الاجداد ونقشوه بدمائهم الطاهره ، هو عصير نضال لاكثر من الف عام ، هو اشبه بملود ظل ينمو ببطء وتأني وصبر  حتى جاء يوم مولده المجيد والعظيم في 26سبتمبر ، يعتقد البعض ببلاهة شديدة وعبط اشد ان هذا اليوم مجرد علم يُمنع رفعه او مجرد ملصق يمكن تمزيقه ، او مسيرة يتم ايقافها ، يا الله كم انت مرعب ومخيف ياسبتمبر !!

 هذا اليوم هو فجر بعد عتمة ، نور بعد جهل ، امل بعد يأس ، تعافي بعد هُزال، هو الميلاد وهو عيد الاعياد   ، لاجل هذا لن ننكسر مهما علا الموج وارتفع فقد اصبحنا نجيد السباحة بمهارة ، لن ننحني وان انحنى البعض اما ترغيبا او ترهيبا ، نحن من جيل رضع 26سبتمبر قيم عظيمة واهداف نبيلة رضعناها  من اثداء  امهاتنا  ، جيل راى سبتمبر في الكتاب والمدرسة والجامعة  والمشفى والطريق ،رأى سبتمبر في حرية اكتسبها وكرامة ارتفع بها وانسانية ارتقى بها ، لن نعلو ولن نرتفع ولن نرتقي  الا مع وبسبتمبر..

وستبقى نبل  اهدافها هي عنواننا الاوحد وان تعددت العناوين ، 26 سبتمبر هو نهاية مخاض طوووويل من النضال والتضحية والالم والوجع والقهر ، سبتمبر مثل العسل الصافي كلما تعتق ازداد حلاوة ، بل هو مثل الذهب مع الزمن يزداد بريقا ولمعانا وقيمة ، ، من يرى الصورة الان يدرك ويعي عظمة هذا اليوم وكرم ونبل صانعيه ، مع كل ذكرى مجيدة يزداد اليمنيون ايماننا ، تشبثا ،التصاقا، بعيدهم الامجد، الاخلد ، الاعز، يزداد اليمنيون تلاحما وتكاتفا في الدفاع عن يوم مولدهم بلا انكسار، بلا تراجع، بلا انحناء .

هذا اليوم الأعز هو المقيم الدائم يسار الصدور يأبى المغادرة، الدول عميقة التاريخ كثيفة الحضارة مثل اليمن قد تمرض لكنها لاتموت ،  قد تنكسر في لحظة من لحظات التاريخ  لكنها تُحسن النهوض، يقينا اليمنيون مستمرون مستمرون بلا انحناء وبلا تردد وبلا انكسار في الدفاع عن يوم مولدهم ، هذا قدرهم وهذا واجبهم .

ودمت ياسبتمبر التحرير .