نهاية عميل الفرس ونهاية جرائمه في لبنان وسوريا واليمن... والدور قادم للحوثي
الاحد 29 سبتمبر 2024 - الساعة 09:19 مساءً
د . نادين الماوري
مقالات للكاتب
في عالم الخيانة والتبعية، لا يمكن للعملاء أن يظلوا في مأمن إلى الأبد. اليوم يشهد العالم نهاية إرهابي آخر من أذرع المشروع الفارسي في المنطقة، حسن نصرالله، زعيم "حزب الله"، الذي خدم أجندة إيران على حساب أوطان العرب واستقرارها. لقد شكل نصرالله، منذ توليه قيادة الحزب، جزءًا من المخطط الإيراني لزعزعة استقرار المنطقة، وكان له دور بارز في نشر الخراب والعنف في كل من سوريا واليمن، إضافة إلى أعماله الإجرامية في لبنان.
نصرالله.. من المقاومة إلى العمالة:
كان حسن نصرالله في بداياته يروج لنفسه كرمز "للمقاومة" ضد الاحتلال الإسرائيلي، لكنه سرعان ما انقلب إلى أداة بيد إيران، ينفذ أجنداتها التوسعية في العالم العربي. تحول حزب الله من مقاومة الاحتلال إلى استغلال السلاح والسلطة لقمع الشعب اللبناني وإرهابه. وتوسع نشاط الحزب ليصل إلى سوريا واليمن، حيث أصبح نصرالله محورًا رئيسيًا في تنفيذ المخطط الإيراني لنشر الفوضى وزرع الفتن الطائفية.
جرائم نصرالله في سوريا:
بداية من عام 2011، شارك حسن نصرالله بفاعلية في دعم نظام بشار الأسد الدموي ضد ثورة الشعب السوري. لم يكن تدخله في سوريا لمساعدة النظام القمعي مجرد دعم سياسي، بل كان تدخلاً عسكريًا واسع النطاق. أرسلت مليشيات حزب الله للقتال ضد الثوار، مرتكبة أبشع الجرائم بحق المدنيين، ومساهمة في تشريد الملايين وقتل الآلاف. دور حزب الله كان أساسيًا في بقاء الأسد في السلطة رغم الفظائع التي ارتكبها.
دور حزب الله في اليمن:
لم يتوقف دور نصرالله عند سوريا، بل امتد إلى اليمن. من خلال دعم مليشيات الحوثيين الموالية لإيران، كان نصرالله جزءًا من التحالف الذي سعى إلى تقويض استقرار اليمن وتحويله إلى ساحة جديدة للصراع الإقليمي. قدم حزب الله الدعم اللوجستي والعسكري للحوثيين، مما أدى إلى تعميق الأزمة الإنسانية في اليمن وإطالة أمد الحرب. كان نصرالله يشرف على عمليات تدريب الحوثيين وتزويدهم بالأسلحة والمعلومات، في تحدٍ صارخ للشرعية اليمنية.
نهاية نصرالله.. والدور القادم للحوثي:
بمقتل حسن نصرالله، يُظهر القدر أن العملاء والخونة لا يمكنهم النجاة إلى الأبد. سقوطه يمثل ضربة قاسية للمشروع الفارسي في المنطقة، ويعيد الأمل لشعوب سوريا واليمن ولبنان. أما الحوثيون، الذين يمثلون الوجه الآخر لنفس المشروع، فإن مصيرهم لن يكون مختلفًا. الدعم الإيراني والتبعية للخارج لن تحميهم من المصير المحتوم، فمثلما انتهى نصرالله، سيأتي اليوم الذي سينتهي فيه الحوثيون، وسينتصر اليمنيون لاستقلالهم وسيادتهم.
مقتل حسن نصرالله هو تذكير لكل من يسير في درب الخيانة أن مصيره الهلاك. المنطقة لن تكون أبدًا حقلًا لإيران، ومهما طال الزمن، فإن الحق سينتصر على الظلم. الشعب اليمني، مثل الشعب السوري واللبناني، سيظل صامدًا في وجه وكلاء الفوضى، وسيسجل التاريخ نهاية العملاء واحدًا تلو الآخر.
▪︎ اكاديمية ودبلوماسية سابقاً