يوم كنٌا عربا صنعنا نصر اكتوبر..

الاحد 06 أكتوبر 2024 - الساعة 11:09 مساءً

 

بعيدا عن المذهبية النتنة والوقحة ، علينا ان نعي ونفهم وندرك ان  هناك  عدو بلغ اعلى درجات الوحشية والفاشية والضحية اخ عربي يُباد في جنوب لبنان وقطاع غزة ولايهم العدو مذهبه ، هو لايفرق بين المذاهب ، نحن من نفرق ونُمذهب ونطيٌف ، وصلت البلادة في اكثرنا الى الالتصاق بمنطق التعميم لا التفريق بين النخبة والعوام .

 

ما يصير في جنوب لبنان مؤلم وقاسي جدا ويجب ويتوجب ان يكون مؤلم لكل عربي مهما كان مذهبه ، اسرائيل ان احتلت جنوب لبنان لن تتوقف ،  ستحتل غدا بيروت ثم دمشق ثم بغداد، ثم مكه وصولا الى اخر عاصمة عربية  ، مع الاسف الاحزاب الدينية بكل تنوعها المذهبي الوسخ والقبيح اعلت لدى العوام قيمة المذهب على قيمة الوطن و العروبة، نحن عربا قبل الاديان، نحن عربا قبل التمذهب والتطييف والتلوين  ، العروبة تسبق الدين هذا الاصح والادق .

 

وعندما كانت العروبة هي عنواننا الجامع صنعنا نصر 6 اكتوبر 1973.

في مثل هذا الصراع الذي نعيشه اليوم ويعيش المه وقسوته اخوة لنا في فلسطين ولبنان  ليس مجديا النقاش من الغلطان ، هذه رفاهية بليدة ، هناك واقع جديد مخطط ومرسوما لنا سوف يلتهمنا جميعا ، نحن جميعا في نفس المركب ويتوجب علينا ان لا نساعد العدو المتغطرس والفاشي ان يُغرق المركب او يحولنا الى عبيد وهنود حُمر .

 

هذا تاريخ فارق و فاصل اذا لم نكبر ونتعالى عن الخلافات والاختلافات ،عن التمذهب والتطييف وندرك ابعاد هذا الواقع اللعين فان  هذا العدو الوافد والطارئ على جغرافيتنا  سوف يدوس علينا جميعا دون التميز بين الشيعي والسني والعلوي والدرزي والاباضى واللاديني  ، فالمهم بالنسبة له  انه يضع قدمه على رأس مواطن عربي ، فعدوه دمه العربي ومساحة تواجده تمتد من المحيط الى الخليج ..

 

عندما كنا كجسد واحد اذا اشتكى منه عضواً تداعى له سائر الجسد ، عندما كنا عربا بلا تشيٌُع او تسنُن صنعنا مجد 6 اكتوبر 1973.

 

وعندما تمذهبنا، تسننٌا وتشيعنٌا العدو يدق ابواب بيروت ، ويضرب اي مكان شاء واي وقت اراد.

111111111111111111111

فاروق عبدالوهاب احمد الحداد

2019-December-13

..


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس