على اعتاب 2018

الاربعاء 03 يناير 2018 - الساعة 12:51 صباحاً

 

يحل علينا عام ميلادي جديد فتختلج النفس وتسرح بعيدا 

ترى ماذا كسبنا في عام مضي او قد يكون التساؤل أصح ماذا خسرنا

هل يحق لنا ان نتطلع بأمل لعام 2018

كيمني يعيش في بلاد الاغتراب في بريطانيا من عشرين عاما كلما يمر عاما لا اراديا يغمرني حنين لأرض الوطن مشوب بخوف ان لا يكون هذا العام القادم اخر عهدي بالاغتراب وترتسم امام عيني صور لي عائدا لأهلي وناسي وتراب وطني 

للأسف السنوات تأكل منا أعمارنا شبابنا صحتنا حياتنا

ما الفائدة ان نعود لليمن في مؤخره العمر ولَم يعود الانسان قادر على العطاء

معذره لهذا الاستطراد أيها الأحبة.

لنعود للواقع اليمني والاقليمي وتقاسيمه

ماذا يمكن ان نستقرئ للعام القادم 

للأسف لازال الانسان اليمني يعاني الامرين منذ قرر ان تكون له اراده حره وخرج للشارع في 11 فبراير 2011 وبالأخص منذ الانقلاب المشئوم في 21 سبتمبر 2014

في غفلة من الزمن استطاعت هذه المليشيات الحوثية تحويل حياه اليمنيين الى كابوس 

عام 2017 عام اشتد للمقاومة عودها وقدم كثير من الأبطال ارواحهم رخيصة في سبيل الخلاص من هذه المليشيا الخبيثة التي ازدادت بطشا وإجراما وعبثا في اليمنيين

شاهدنا ولله الحمد بداية النهاية لهذا النفق المظلم

ولله الحمد باستكمال تحرير بيحان وعسيلان تقريبا تم تحرير كل ارض الجنوب من هذا الخبث 

الساحل الغربي أيضا شهد تقدما هاما بتحرير باب المندب والمخا ومؤخرا الخوخة وأصبح تحرير الحديدة أكبر مدن الساحل واهم ميناء يدر دخلا رئيسيا للمليشيا الإرهابية ميناء الحديدة أصبح تحريره قاب قوسين او أدنى.

مدينه تعز الصامدة حققت بعض التقدم في تحرير قصر الشعب وصاله شرقا والضباب والكدحه غربا وكانت زيارة نائب رئيس الوزراء عبدالعزيز جباري عامل مهم في تطبيع الحياة في المدينة المحاصرة وأعاده الحياة لمؤسسات الدولة في المدينة.

الجبهة الأهم شرق صنعاء في نهم هناك تقدم مهم باتجاه العاصمة المختطفة صنعاء وأصبحت قوات الجيش الوطني تقرع بقوه أبواب صنعاء.

يصاحب ذلك تحرير مديريتين من البيضاء واستبسال مقاومتها في استكمال تحرير ها كامله وتطهير مساحات واسعه من الجوف وصعدة.

رافق ذلك سيطرة الشرعية علي طرق حيوية رئيسيه مثل طريق صعده والجوف وطريق مأرب وشبوه

إذا على صعيد الارض هناك تقدم ملحوظ في كل الجبهات.

ماذا إذا على الصعيد السياسي وهنا المحك

أيضا شهد العام الماضي ازدياد الشرخ بين طرفي الانقلاب ومحاوله الرئيس صالح الافلات من الشريك الاخطر الحوثي لكن في الوقت الضائع.

المليشيا السلالية والأمامية التي تسعى منذ ثوره سبتمبر الخالدة التي قضت على حكم اخر الأئمة الهاشميين في اليمن تسعي إلى أعاده الإمامة تحت اي لباس.

لم تكن هذه المليشيا لتسمح لصالح ولا لغيره بالقضاء على احلامهم بهذه السهولة فقامت بقتله بطريقه عنيفة تعبر عن اسلوبهم المتوحش في محاوله حكم اليمن.

بهذه الخطوة انكشف الغطاء الذي كان يوفره لهم صالح سواء محليا او اقليميا او دوليا

هذا التغيير الذي طرأ استلزم ان تعيد قطبي التحالف سياستهم نحو القوي المركزية في اليمن وبالذات الإصلاح 

هناك تقارب مرحلي بين الإمارات والإصلاح نأمل ان تقوا خطوات بناء الثقة وان ينعكس إيجابيا في سبيل تسارع تحرير بقية الاراضي اليمنية واستكمال الحسم.

المؤشرات كلها تقود الي وجوب الحسم واستعاده الدولة وعوده مؤسساتها، على الصعيد الاجتماعي والانساني للأسف اوضاع الناس المعاشية أصبحت لا تطاق، هناك انهيار تام في احوال الناس الفقر مدقع المرض مستشري، تغيرت نفسيات الناس للأسوأ فالجائع يستأسد على الجائع والجريمة ازدادت والنَّاس في ضياع.

مثل هذه البيئة خصبه للدعوات المناطقية والعصبية والطائفية المريضة فنجد كل أبناء منطقه يعتز بهويته الضيقة وعلى حساب الهوية الوطنية الجامعة

اقليميا هناك علامات تشير الي بداية ذوبان الجليد بين السعودية وقطر وتقارب مهم ببن السعودية وتركيا سينعكس ايجابا على المنطقة 

الإمارات أمامها قرارات مهمه تتخذها نأمل ان تتجاوز عقدتها مع الإصلاح ومع هادي رئيس الشرعية فلا يعقل ان تدعم الشرعية وتتحفظ علي عوده رئيسها بالعودة ألي العاصمة المؤقتة عدن 

وكذا علاقة الإمارات بالمجلس الانتقالي في الجنوب عليها ان تحدد معالمها بحيث يدرك الأخوة قاده المجلس الانتقالي ان العمل المدني والسياسي هو الطريق الوحيد لتحقيق طموحاتهم إذا أمكن لها ان تتحقق مستقبلا

مؤخرا أودّ ان اختم بأني متفائل بان عام 2018 سيكون عام الحسم عام انتصار الشرعية واستعاده الدولة 

عام العودة للمسار الديمقراطي ان شاء الله 

لنأمل وندعو من بيده مقاليد السماوات والأرض ان تكون هذه السنة خاتمه الاحزان لوطننا الحبيب اليمن 

وعوده الخصب والنماء لأرضنا الطبية

وكل عام وأنتم بخير

 

للاشتراك في قناة " الرصيف برس " على التلجرام.

إضغط على اشتراك بعد فتح الرابط

https://telegram.me/alraseefpress

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس