"غزة" تشبه "كشر" في أحداثها..

الجمعه 18 أكتوبر 2024 - الساعة 11:09 مساءً

 

غزة تشبه إلى حد كبير ما حدث في منطقة كشر بمحافظة حجة..تُظهر الأحداث الحالية في غزة تشابهًا ملحوظًا مع ما شهدته مديرية كشر في محافظة حجة. فقد سعت هذه المديرية إلى الانتفاض بوجه المليشيات الحوثية وبدعمٍ من جهات خارجية، مما أسفر عن اختطاف العشرات من أبنائها، بما في ذلك الوقت من  مشايخ وشباب وعلماء . وقد تعرضت المديرية نتيجة لذلك لعملية استهداف مكثف من قبل المليشيات. 

 

تصرفات قيادات حماس في غزة كانت خاطئة حيث استمعوا لدول كبرى واستغلوا الوضع ليحولوه إلى ساحة قتال. 

 

في الوقت ذاته، يطلق الحوثيون الصواريخ المستوردة من روسيا والصين في محاولة لإظهار قوتهم في مواجهة إسرائيل، ولكننا لم نشهد أي خسائر بشرية في صفوف الإسرائيليين جراء هذه الصواريخ، ولا انهيار للبنى التحتية بسبب الهجمات الحوثية. وبالتالي، فإن حماس قد خسرت غزة وأبطالها وبنيتها التحية وسبل نهضتها، وعرضت الجميع للخطر. 

 

تسعى بعض الدول إلى الهيمنة على المحيطات ومواجهة خصومها، لكنهم يفضلون تجنب المواجهة المباشرة على أراضيهم. في هذا السياق، يحاولون تحويل بحارنا إلى ساحة لصراعاتهم من خلال استخدام عملاء يتلاعبون بالأوضاع. لكن العالم ليس غافلاً كما يعتقدون؛ فالجميع يدرك ما يجري في خفاء.

 

هل ما يحدث في غزة من دمار هو أمر مشروع؟ هل جميع الأطراف المحيطة بها هم عملاء لإسرائيل؟ إن العديد من الدول الغربية تقف إلى جانب إسرائيل وتقدم لها الدعم. 

 

إيران سعت لتنفيذ أهدافها وأجنداتها المدعومة من روسيا والصين، مما دفع الولايات المتحدة للتراجع أمامها. واستخدمت في ذلك جماعات مثل الحوثيين وحماس وحزب الله. وقد تكبد حزب الله وحماس خسائر كبيرة، بينما بقيت إيران قائمة بعد انهيار خططها. 

 

الأهداف التي كانت تسعى لتحقيقها تلاشت بعد تهديدها للسعودية، حيث باتت تحتاج الآن إلى دعم المملكة للخروج من هذه الورطة. 

 

إن ما يؤلمنا هو الوضع في غزة وحماس، فكيف يمكن أن تُهمل كل تلك السنوات السياسات الفارغة التي أدت إلى ما تعانيه غزة اليوم، حيث ضاعت إنجازات العظماء والعلماء. هناك دول تسعى إلى تصفية حساباتها مع خصومها على أراضي العرب والمسلمين. 

 

نشعر بالقهر والألم مايحدث في غزة نسأل الله أن ينصرهم ويمكنهم

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس