ضد إيران ولسنا مع إسرائيل..
الجمعه 18 أكتوبر 2024 - الساعة 11:11 مساءً
محمد عبدالله القادري
مقالات للكاتب
نقف بقوة ضد مشروع إيران وتتفق أنه فعل بالعرب واوطانهم وشعوبهم الكثير من الخراب والدمار والقتل والتنكيل. يتاجر بالقضايا وعلى حسابها يسعى لتمكين مشروعه في الوطن العربي وتوسعه.
نقف ضد مشروع إيران والحوثي ونعتبر أن اليمن قضيتنا ، ولكن لا يعني ذلك أننا تخلينا عن قضية فلسطين التي تعتبر قضية أساسية مثلها مثل قضية وطننا اليمني ، فاليمن وطننا وفلسطين وطننا ونحن مع كل وطن عربي ضد مشروع إيران وإسرائيل.
تحرير بلادنا من الحوثي مشروعنا من قبل عشر سنوات منذ أن قام الانقلاب الحوثي ، والتحرير الذي نريده ونجعله منجز لنا عبر التاريخ هو تحرير من الداخل يفرضه الواقع وليس على حساب أي عامل سياسي وعسكري متعلق بإسرائيل.
نحن قادرون على التحرير ولسنا بحاجة للإستعانة بالشيطان.
ننظر لمشروع إيران ومشروع إسرائيل بمرتبة واحدة فكلاهما أعداءً ومشاريع إحتلالية لوطننا العربي.
والحرب بين إيران وإسرائيل تفيدنا من جهة لإضعاف المشروعين معاً ، بما يجعلنا بعدها ذو قدرة للتخلص من المشروعين معاً ونحرر الاوطان العربية من الإحتلال الإيراني والإحتلال الإسرائيل ، وعندما يقع حرب بين إيران وإسرائيل فنحن في هذه الحالة يجب أن نلتزم الصمت ولا نشجع أحد على أحد ، وفي نفس الوقت لا نتخلى عن قضية فلسطين وإستنكار الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني وغزة.
هؤلاء الذين يعلنون تأييدهم لإسرائيل في إستشهاد السنوار وارتكاب الجرائم بغزة ، وهم محسوبون على الشرعية والتحالف العربي ، هؤلاء هم أدوات لإيران والحوثي يريدوا أن يجعلوا التحالف العربي واليمنيين بالمناطق المحررة يظهرون بذو موقف متحاىف مع الكيان الصهيوني مما يجعلون الناس والقواعد الشعبية في اليمن والوطن العربي تتعاطف وتتقارب مع مشروع إيران.
مشروع التحالف العربي ضد المشروع الإيراني ولكنه أيضاً ليس مع مشروع الإحتلال الإسرائيلي.
ستظل اليمن قضيتنا لتحريرها من مشروع إيران ، وستظل فلسطين أيضاً قضيتنا لتحريرها من الإحتلال الصهيوني.
اليمن عربية وليست إيرانية ، وفلسطين عربية وليست إسرائيلية.