350 الف يمني ضحية وملايين من المصابين والأيتام والأرامل والمشردين والنازحين والجوعى.

أوصلت اليمني ان يموت متجمداً بالبرد في غابات بشمال أوروبا اقصى الكرة الأرضية بحثاً عن حياة ومستقبل

ان يموت طفل على قارعة طريق في إب من تعب البحث عن لقمة عيش.

ان يموت 80 انسان في صنعاء دهس تحت الاقدام وهم يتدافعون على مبلغ مالي حقير لا يتجاوز 10$.

ان تقضي أسرة نحبها بسبب سيول امطار جرفت خيام للنازحين في مأرب 

بعد كل هذا الوجع وما زالت اليمن ليست قضية في نظر ابناءها ونخبتها؟ 

لا يرون من اشعل الحرب عدو لهم ؟

لا يحددون موقفهم وفق هذا الوجع؟ 

لا بل يشتمون ويلعنون من يقول: اليمن قضيتي أولاً وأخيراً والحوثي وإيران عدوي ومن يؤيدهم ولو بشطر كلمة لا قيمة له عندي ، حتى وان كان مظلوماً مثلي ، صعب ان اشعر بتعاطف معه وهو يشيد بمن دمر حاضري ومستقبلي .. لن اناصره وايضاً لن اناصر ظالمه كما فعل هو معي

لديه قضيته وهو حر بها يختار لها الصديق والحليف

وانا ايضاً لدي قضية لا تقل عن قضيته وجعاً وألماً ومأساة وخذلان