" لدعم القوات البحرية اتصل على 150... "رسالة جديدة تصلني في سياق رسائل عديدة تدعو المواطن للتبرع، مرة لدعم القوة الصاروخية واخرى للطيران المسير، اخرها لدعم القوات البحرية. 

لااستبعد مستقبلا دعوتهم للتبرع لشراء ديينا قات سوطي لتوفير اجواء اختراع صواريخ عابرة للقارات، او دعوة للتبرع لشراء ديينا برتقان للجبهات، واخرى للتبرع لفريق اعداد الحان الزوامل وووو من هذه الدعوات التي لم يعيشها اي مجتمع اخر غيرنا في طول الكبة الارضية وعرضها. 

امور غريبة وسياسات " قطقطة" لم تخطر على بال احد، لكنها وفي ظل سلطة الزوامل تحدث وتتكرر، دون شعور بحياء وخجل اطلاق مثل هذه الدعوات الغريبة والعجيبة... الى جانب دعوات التبرع لاحياء الاعراس الجماعية النووية بين فترة واخرى. 

في اعتقادي ان الهدف من هكذا دعوات تطلق لهدفين: 

اولاً ايهام المواطن الغلبان ثقافيا ومعرفيا بأن نظام حكمه قد بلغ الجبال طولا، وصار يمثل القوة المسلحة الثالثة في العالم الى جانب امريكا وروسيا، ناهيكم عن القوى الدولية الاخرى التي نسبقها بعديد من التجارب والانتاج الحربي. 

ثانيا:  دعم البدرومات ب " ربلات " جديدة في اطار سياسة القطقطة المعهودة ومتعددة الصور، خلال عشر سنوات من اغرب سلطة حكم يشهدها العالم. 

هذه الامور تدخل ضمن مسؤلية السلطات الحاكمة ولا علاقة للمواطن بشأنها، كما انها من المفترض ان تدخل ضمن اسرار الدولة- اي دولة-. 

كل مايصدر عن سلطة الزوامل يقدمها باعتبارها سلطة حكم عابرة، موكل لها تأدية مهام مرحلية لصالح تخادم دولي، ومن ثم ينتهي امرها والحاجة لها، هكذا يمكن فهم اداء وسياسات ولاة امرنا المذهبي والعرقي... ولله في خلقه شئون.