موقف غامض في لحظة حاسمة..

الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 - الساعة 02:52 صباحاً

 

في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها اليمن والمنطقة، كان من المتوقع أن يعكس خطاب رئيس الجمهورية في القمة الأخيرة موقفًا حازمًا وواضحًا من القضايا المحورية التي تهم الشعب اليمني. لكن، للأسف، كان الخطاب الذي تم إلقاؤه ركيكًا وهشًا، حيث غابت فيه العديد من النقاط الحيوية التي تلامس قضايا السيادة الوطنية.

 

أحد أبرز النقاط التي كان يجب التأكيد عليها في هذا الخطاب هو إدانة التدخل الإيراني السافر في الشأن اليمني. فمن غير المقبول أن يتم تجاهل الدور الإيراني في دعم المليشيات الحوثية وتغذية الصراع في اليمن، مما يزيد من تعقيد الأزمة ويهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

 

أيضًا، كان من المتوقع أن يوضح الخطاب بشكل لا لبس فيه أن الحوثيين ليسوا مجرد طرف في النزاع، بل هم عدو رئيسي يشكل تهديدًا مباشرًا للسيادة اليمنية وللأمن الإقليمي. إلا أن الخطاب لم يتطرق إلى هذه الحقيقة بشكل واضح، مما يبعث على القلق حول موقف الحكومة اليمنية من هذه القضية المصيرية.

 

إن عدم اتخاذ موقف حازم في هذه القضايا يشكل خطراً حقيقياً على مستقبل اليمن وأمنه، ويعطي انطباعًا بعدم جدية في مواجهة التحديات الكبرى التي يواجهها الشعب اليمني. إن القمة كانت فرصة ثمينة لإظهار التزامنا بحماية السيادة الوطنية والتأكيد على أن الحوثي وإيران لا يمكن أن يكونوا جزءًا من أي حل سياسي حقيقي.

 

الواجب الوطني يقتضي منا جميعًا أن نكون أكثر وضوحًا في مواقفنا وأقوى في دفاعنا عن حقوق شعبنا.

 

▪︎ اكاديمية ودبلوماسية سابقاً 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس