الملحقية الثقافية في ماليزيا تنفي علاقتها بملتقى أكاديمي مشبوه
الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 - الساعة 11:11 مساءً
غزوان طربوش
مقالات للكاتب
نفى الملحق الثقافي اليمني في ماليزيا، الدكتور أحمد الخضمي، علاقة الملحقية الثقافية في ماليزيا بما يسمى "الملتقى الأكاديمي الأول للباحثين اليمنيين في ماليزيا". وأفاد بأن هذه الدعوة صدرت من قبل شخص يعمل في جامعة بمنطقة نائية في ماليزيا، وأن الملحقية الثقافية في ماليزيا ليس لها علاقة بالإعداد أو التنظيم أو التحضير لهذا الملتقى.
وجاء نفي الملحق الثقافي اليمني في ماليزيا لعلاقة الملحقية الثقافية بهذا الملتقى لعدة أسباب، أولها افتقار الملتقى للمحتوى العلمي والأكاديمي، حيث لا توجد أبحاث علمية تُعرض ولا تجارب تُقدَّم، وإنما هو ملتقى خطاب شعبوي يهدف إلى تلميع شخصيات معينة وخلق فقاعة في الهواء. ثانيًا، لأن هذه الدعوة صدرت من شبكة غير واضحة البناء المؤسسي، وليست ملتزمة بأسس تشكيل الكيانات المنصوص عليها في الدستور اليمني. ثالثًا، تمويل فعاليات هذه الشبكة التي دعت لهذا الملتقى غير واضح، ولا توجد شفافية حول ميزانيتها أو مصادر تمويلها، ولم تُعرض أي تقارير مالية حتى الآن.
وأشار عدد من الباحثين والأكاديميين اليمنيين في ماليزيا إلى أن هذه الشبكة تعمل كغطاء لعمليات مالية أوسع، وأنها بعيدة كل البعد عن العمل الأكاديمي والبحثي الذي يتسم بالنزاهة والشفافية والوضوح والعمل المؤسسي المنضبط وتداول المناصب القيادية في الشبكة بسلاسة. ويشكو عدد ممن تورطوا بالعمل مع هذه الشبكة من أنهم غير قادرين على إجراء أي عملية انتخابية للهيئة العليا للشبكة، وأنهم يُستخدمون لتنفيذ مهام محددة فقط، دون أن يكون لهم الحق في التنقل بين المناصب القيادية، كأن يتولى أحدهم رئاسة الشبكة على سبيل المثال.
وعلى الرغم من أن أحد موظفي الملحقية الثقافية في ماليزيا يُدعى بسام القعطاب قد تواصل مع عدد من الباحثين اليمنيين في ماليزيا لإشراكهم في هذه الفعالية تحت غطاء الملحقية، إلا أن الملحق الثقافي اليمني في ماليزيا نفى علاقة الملحقية الثقافية بهذا الملتقى، مما يشير إلى تورط المدعو بسام القعطاب في العمل مع هذه الشبكة وتسهيل مهامها وخدماتها داخل الملحقية الثقافية من خلال ختم الأوراق وتوجيه الدعوات دون علم الملحق الثقافي.
وحذر الباحثون اليمنيون في ماليزيا من التماهي مع هذه الشبكة وما شابهها من كيانات تهدف إلى استغلال أوضاع الباحثين اليمنيين، والتكسب غير المشروع باسمهم تحت غطاء فعاليات وهمية لا تحمل أي معنى أو قيمة علمية، سوى جمع التبرعات من تجار ومستثمرين، مستغلين السمعة الكبيرة للباحثين اليمنيين في ماليزيا.