تسريب مكالمة بين الرئيس ترامب ونتنياهو وهم يخططون للمرحلة القادمة في الشرق الأوسط
الاربعاء 13 نوفمبر 2024 - الساعة 07:18 مساءً
عبدالستار الشميري
مقالات للكاتب
نتنياهو: ألو ترامب طاب وقتك
أود التحدث اليك كثيرا بما انك أقل انشغالا الأن مما ستكون عليه بعد 20بناير 2025م
حيث ستكون منشغلا للغاية لقد ورث لك الغبي بايدن متاعب كثيرة.
أنت تعلم جيدًا، ترامب، أن الأمن الإسرائيلي في خطر، نحن محاطون بالاعداء من كل اتجاه نحن محاصرون، نحن بحاجة إلى استمرار الضغط على أعدائنا، سواء كان ذلك من خلال العقوبات أو الهجمات الوقائية.
ترامب:
"أنا أفهم ذلك، بنيامين. لكن هل تعرف ما الذي نحتاجه في الولايات المتحدة؟ صفقات، الناس هنا لا يهتمون بالحروب الطويلة. يريدون السلام والصفقات التي تجعل الاقتصاد ينمو. أنا كنت دائمًا أقول: 'الحروب ليست ما نحتاجه، نحن نحتاج إلى أن نكون أقوى اقتصاديًا وأنا حقًا لا أرى فائدة في استمرار الحروب في الشرق الأوسط.
نتنياهو:
لكن، ترامب، السلام لا يأتي إلا من خلال القوة. فالإسرائيليون لا يثقون في الجيران، ولديهم كل الأسباب لذلك. الحروب، أو على الأقل التهديد المستمر بها، تضمن لنا الأمن وتمنع أعداءنا من التقدم. نحن بحاجة إلى استمرار الضغط العسكري،
ترامب:
أنا لا أتفق معك تمامًا. كان لدي اتفاقات رائعة في الشرق الأوسط. كما تعلم، وصفقات مجدية واستطيع أن اعقد المزيد منها وما هو أفضل لامريكا واسرائيل تعلم ان أمريكا تعشق اسرائيل وتعشق النفط أيضا وهناك خيارات يتم دراستها ثق بذلك
سنفرض عقوبات قاسية على إيران، مجددا وتأثيراتها ستكون عظيمة.
نتنياهو:
أنا اتحدث عن خطر وجودي لاسرائيل وتحدثني عن الصفقات
. يجب ان لا نتحدث فقط عن صفقات هنا. بل عن بقاء دولة إسرائيل في منطقة لا تعترف بها
الأمن لا يُشترى بالمال فقط. أعداؤنا يعتقدون أننا مجرد هدف سهل. وإذا كانت إسرائيل تتراجع الآن، فهذا سيكون خطأ فادحًا. نتفهم تمامًا أن أمريكا بحاجة إلى الاستثمار في مناطق أخرى، لكن في الشرق الأوسط، يمكن أن يُكلفنا ذلك الكثير.
ترامب:
أنت مخطئ إذا كنت تعتقد أنني ضد إسرائيل. أنا دائمًا كنت صديقًا قويًا لإسرائيل، ولكن في النهاية، ما يُهم هو سلام طويل الأمد. انظر، في رئاستي السابقة لقد نقلنا السفارة إلى القدس، وأعدنا فرض العقوبات على إيران. واكدنا حق اسرائيل في الجولاان عام 2019
اريد جلب استثمارات من المنطقة بدلًا من جلب الجنود. الاقتصاد الامريكي يغرق وكان لي وعد للناخبين هل تريد ان ابدوا كذابا
نتنياهو:
لا أستطيع أن أتفق معك هنا، ترامب. الحروب قد تكون مكلفة، لكن أحيانًا تكون ضرورية ..
ترامب:
حسنًا، بنيامين، أعتقد أننا لا نتفق في النهاية، لكن الحقيقة أن الشرق الأوسط يحتاج إلى المزيد من التعاون والمزيد من السلام. وأنا على استعداد دائمًا للتفاوض لتحقيق ذلك. لن نصل إلى أي مكان إذا استمررنا في النظر إلى الأوضاع بمنظور عسكري فقط.
نتنياهو:
ربما، ولكن في النهاية، عليك أن تفهم أن السلام يأتي فقط بعد ضمان الأمن. لذلك، نحن بحاجة إلى ضربات كاسرة أولًا، ثم نتفاوض.
أنا بحاجة إلى عام كامل كي اوجه ضربات لسوريا وانهي موضوع غزة ولبنان لقد انجزنا سبعين في المئة من الأهداف خلال عام لم يكن الامر سهلا. سوف نحدث انفجار استراتيجي لصالحنا معا..
ترامب:
أعلم، بنيامين. لكن، لدينا مشكلات تعصف بمكانة امريكا واقتصادها
الروس يتواجدون والصين
يريدون تعزيز نفوذهم في الشرق الأوسط ويردون لنا حربا هناك لن اعطيهم هذه الفرصة..
نتنياهو:
أنت محق بشأن الصين، نشعر بتحديات كبيرة بسبب تحالفات الصين المتزايدة في المنطقة. السعودية نفسها تتعاون مع الصين في مشاريع اقتصادية ضخمة، كما أن روسيا والصين قد يتعاونان بشكل أكبر لدعم إيران ضد مصالحنا ومصالح أمريكا في الشرق الأوسط.
ترامب:
أعتقد أننا بحاجة إلى التركيز على تقليل التدخلات العسكرية المباشرة، على الأقل من جانبنا. ويمكنكم انتم ان تقوموا بهذا الدور شريطة ان يكون محسوبا بدقة، ونحن سنوفر الدعم لكن الوقت ليس في مصلحتنا سوف امنحك أشهر قليلة سنكون نستعرض مع الحلفاء بعض الحلول ولتكن مهمتك كالبرق ، لا تنسى ان
الشعب الأمريكي بدأ يرفض التدخلات العسكرية الطويلة في الشرق الأوسط. هذا يشمل كل شيء من العراق إلى أفغانستان. ليس هناك فائدة واضحة من استمرار الحروب. بدلاً من ذلك، يجب أن نعمل على بناء التحالفات الاقتصادية، والسياسية
نتنياهو:
لكني لا أستطيع أن أتجاهل ما يحدث في سوريا. إيران تحاول بشكل مستمر تعزيز وجودها العسكري هناك. إذا تمكنوا من إقامة جسر بري يمتد من طهران إلى البحر الأبيض المتوسط، سيشكل ذلك تهديدًا مباشرًا لنا.
التحالفات الاقتصادية لا تمنحنا الأمان العسكري.
ترامب:
نعم، لكن من الجيد أن نرى الدول العربية ودول أخرى تتحرك نحو سلام يقضي لحل الدولتين وسوف اقنعهم بأن تعطي الفلسطينين ارضا جغرافية أقل لا تقلق بشان المستوطنات والقدس لدينا صفقة مريحة لاسرائيل تعطي الفلسطينيين عشرة كيلوا مترات هذا ليس بالكثير ، مقابل بناء سلام طويل الأمد. بينما تركز إسرائيل على أمنها، علينا أن نركز معا على إعادة بناء قوتنا الاقتصادية، حتى نتمكن من تقوية تحالفاتنا ودعمها بالشكل الصحيح. هناك أيضًا قوة هائلة في المجمع الصناعي العسكري الأمريكي، ويمكننا استخدامها في العقوبات أو الضغط وأيضاً تقديم المكافئات سوف نبيع بعض الأسلحة النوعية لهم ان ضمنا الصفقة والسلام معا..
نتنياهو:
المجمع الصناعي العسكري يستطيع ان يسهم ، لكن نحن بحاجة أيضًا إلى أن نكون يقظين من بيع السلاح النوعي أو التكنولوجيا ، ان لا أثق بالسعودية كثير ،
المصالح قد تتغير بسرعة في هذه المنطقة...
أي صفقة تنوي عملها يجب ان تركز
على الأمن أولًا. وليس السلام اولا.. السلام يأتي بعد ضمان امن اسرائيل مالم يكن ذلك سيكون لدينا مشاكل أكبر في المستقبل..
ترامب:
سنظل ندعم إسرائيل، لكننا نحتاج إلى تحركات استراتيجية تجنبنا الدخول في حروب طويلة. الوقت قد حان لوضع السلام قبل الحرب..
إذا تمكنا من بناء الاقتصاد الفلسطيني بطريقة تجعلهم يشعرون بأنهم يحققون مصالحهم من خلال التعاون مع إسرائيل، سيبدأون في تغيير مواقفهم. عودة الاستثمار في المنطقة سيكون بمثابة المفتاح. كانت هناك فرص ضائعة في الماضي لأننا ركزنا فقط على الجانب الأمني. الآن، يمكننا أن نعرض طريقة جديدة: اقتصاد قوي مقابل سلام..
نتنياهو:
أعتقد أن هناك جانبًا اقتصاديًا مهمًا هنا، لكن الأمن يظل أولوية. أتساءل ما إذا كان يمكننا فعلاً بناء هذا النوع من التعاون في ظل التهديدات الحالية. الآن، حتى الدول العربية التي كانت في موقف حيادي بدأت تتعامل مع إيران بشكل أكبر.
ترامب:
نحن بحاجة اليهم لايزال النفط مهما
اعلم أن المستقبل في الطاقة البديلة والابتكارات التكنولوجية. أنا أعتقد أنه يجب أن نركز بشكل أكبر على مصادر الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط. هل فكرت في أن إسرائيل قد تصبح لاعبًا رئيسيًا في تكنولوجيا الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة وتكون مصدر لكل تلك الدول عليك أن تفكر بطريقة أخرى
نتنياهو:
نحن نعمل على ذلك. لكن كما تعلم، النفط يظل محوريًا للاقتصاد العالمي. بالنسبة لنا في إسرائيل، هناك فرص كبيرة للاستثمار في التكنولوجيا، ولكن الطاقة لا تزال قوة دافعة رئيسية في السياسة الإقليمية. إذا تمكنا من التوسع في مشاريع الطاقة المتجددة، قد نتمكن من تقليل الاعتماد على النفط وتعزيز تعاوننا مع الدول العربية في هذا المجال.
ترامب:
إذاً، سنحتاج إلى المزيد من التركيز على التكنولوجيا والابتكار في هذا المجال المستقبل سيكون حول الاقتصاد والتكنولوجيا أكثر من الحروب. إذا استطعنا أن نركز على ذلك، سنكون قادرين على التأثير بشكل أكبر في المستقبل
نتنياهو
علينا ان نتفق ماذا يمكن ان نعمل سويا مع إيران نحن بحاجة إلى خطة عسكرية جديدة مشتركة بالنهاية، نحن بحاجة إلى اتخاذ قرارات صعبة.
ترامب:
لدينا نقاش طويل في الولايات المتحدة حول هذه المسألة.
عبر مجموعة كبيرة من المستشارين
بالنسبة لي، التحدي الأكبر الآن هو الحفاظ على مصالحنا في وقت تتغير فيه الديناميكيات الدولية. في الشرق الأوسط، الجميع يحاول بناء تحالفات جديدة،
نتنياهو:
"إذن، ماذا ستفعل؟ هل سيكون الضغط الاقتصادي هو الخيار الوحيد؟
ترامب.
أنت تعرف أنني لا أحب الحروب، بنيامين. الشعب الأمريكي لا يحب الحروب. خلال رئاستي السابقة، ركزنا على إعادة بناء أمريكا أولًا. كنت دائمًا أقول 'يجب أن نتأكد من أن أمريكا في المقام الأول عندما نضع قواتنا في الشرق الأوسط، يعتقد الشعب الأمريكي أنه يجب أن يكون هناك مكاسب واضحة. لا نريد أن نغرق في صراعات لا تنتهي. لكن لا يمكننا أن نتخلى عن مصالحنا الاستراتيجية، خاصة في مواجهة الصين وروسيا. وايران، ثق بذلك
نتنياهو:
تبدوا أولوياتك تقتصر على قضايا محلية وتسعى لتحالفات تنعش الاقتصاد ، أليس ذلك قد يؤثر على دعمك لحلفائك في المنطقة؟
بمعنى آخر، هل سيقود ذلك إلى تقليص التزام أمريكا بالشرق الأوسط؟
ترامب:
هذا هو التحدي الأكبر. أنا أريد أن أكون حليفًا قويًا لإسرائيل وأيضًا أريد أن أرى السلام في الشرق الأوسط،
لا أريد أن نغرق في صراعات لا نهاية لها. الشعب الأمريكي يعاني من الاقتصاد الداخلي، ويريد تحسين حياته اليومية لكن يمكن الحديث عن القوة إذا فشلت تماما كل الحلول الاخرى نحتاح وقتا أكبر كي نقرر
نتنياهو
لقد اضعفنا حماس وحزب الله لكن
إذا استمرت إيران في تسليح ميليشياتها في المنطقة،
فهل ستقف أمريكا متفرجة؟
ترامب:
القلق الكبير بالنسبة لي هو أنني لا أريد أن أكون جزءًا من صراع مفتوح آخر. الشعب الأمريكي لا يريد أن يخوض حربًا جديدة
إذا وصلنا إلى نقطة لا يمكن فيها احتواء التهديدات من إيران أو أي قوة معادية أخرى، فسنتخذ الإجراءات المناسبة. لكن هذا ليس عن رغبة في الصراع، بل عن ضمان أن أمريكا أولًا...
السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط في رئاستي ستعتمد على توازن دقيق بين الضغط الاقتصادي والسياسة العسكرية عند الحاجة فقط ..
نتنياهو:
لعل هذه الاستراتيجية توحي
بنصف تخلي عن اسرائيل والشرق الاؤسط من اداراتكم، دعني أذكرك، فقك بنقطة تاريخية تعلم ان أدولف هتلر، عام 1939، انتصر في بداية الحرب عندما تخلى الغرب عن التزاماته الأمنية تجاه بولندا، وتعلم كيف كانت النتيجة لقد انغمس العالم في الحرب العالمية الثانية. هذا ما يحدث عندما تتراجع القوى الكبرى عن الحفاظ على النظام الدولي. في الشرق الأوسط، إذا أضعتم أمريكا كقوة عظمى، فإن الفراغ سيساهم في ظهور قوى جديدة، وعالم متعدد الاقطاب أمريكا في ذيله..
ترامب:
أفهم ما تقوله، بنيامين. ولكن دعني أذكرك أن أمريكا في الثلاثينيات كانت تعاني من آثار الكساد الكبير، وكان الشعب الأمريكي رافضا التدخل في الحروب لكن. عندما فاز فرانكلين روزفلت في انتخابات 1932، كان موقفه واضحة إن أمريكا بحاجة إلى التركيز فقط فقط على إعادة بناء اقتصادها لكن
ب، فرضت الحرب عليه فرضا أنت تعلم ما صنعته اليابان بنا، كانت ضرورة، وانا سوف اسلك ذات المسلك،الاقتصاد وامريكا أولا إلا إذا فرض شيء آخر ..
لكن دعنا نكتفي اليوم بهذا الحديث لدي جدول أعمال مهم على ان نعاود التواصل غدا كي نتفق على خارطة طريق
نتنياهو:
ساتصل لك غدا .. لم نكمل النقاط العملية الهامة
إلى لقاء ..
تم التقاط المكالمة عبر رادار #الشبزي
حوار تخيلي..كي نفهم طبيعة التغيرات الاستراتيجية واتخاذ القرار،
يتبع الاتصال الثاني لاحقا..
.