من يصنع تاريخ الشرق اليوم ؟ قف معي للتأمل..

الاثنين 09 ديسمبر 2024 - الساعة 10:33 مساءً

 

في كل زمن هناك مصانع للتاريخ، والإمبراطوريات المتعاقبة، كانت تفعل ذلك، من خلال قوة الجيش والمال وعظمة القائد، هذا الثلاثي كان مصدر ومصنع التاريخ وقيام الممالك والامبراطوريات القديمة،، لكن في العصر الحديث أصبح العلم هو المصدر الأول مسندودا بالاقتصاد ..

 

 حاليًا اسرائيل هي  "مصنع تاريخ الشرق"

 كل ما يحدث الآن في الشرق الأوسط تصنعه إسرائيل باستخدام أدوات العلم والقوة.

 

كل الأحداث السياسية والعسكرية اليوم التي نفرح بها أو نحزن لها التي يصفق لها البعض أو يلعنها البعض الاخر،

 

 ليست من صناعة من ترون بالمطلق من الشخصيات والدول  وان كان بعضها يستهوينا وجزء منه يتوافق مع ما نتمنى، كل ذلك بالمطلق صناعة أصغر دولة في الشرق عرضها لايتجاوز سبعة كيلوا مترات، أنها اسرائيل الكيان الذي أخذ منا أرض فلسطين واحسن استثمارها لمشروعه ولو كانت بايدي العرب ربما ستكون مكان صراع وحروب وفقر قياسا بدولها المحيطة في بلاد الشام..

هذه هي الحقيقة التي نخجل منها لكنها أفضل من الفجر الكاذب والشعارات الواهمه..

 

قال نتنياهو في حديث قديم "إسرائيل ستغيير قواعد اللعبة السياسية والجيوستراتيجية، ونستخدم لذلك آخر التطورات التكنلوجيا العسكرية العصرية"، ولقد فعلوا..

 

إيران جربت حظها وصنعت مليشيات كي تصنع تاريخها الخاص، بطريقتها التي عزلتها عن محيطها بدلا عن استثماره، ففشلت..

السؤال هو: 

إلى أي زمن تستطيع إسرائيل صناعة الشرق على طريقتها؟

هذا يحتاج إلى استقراء وبحث من قبل أكثر من خبير، فلا شيء يدوم إلى أبد,,

 

لكن المؤكد أن سقوط محور إيران وكل ما يحصل في لبنان وسوريا والقادم في دول أخرى ، هو امتياز حصري لإسرائيل، صحيح بدعم أمريكي، لكن المخترع هو إسرائيلي أولًا وأخيرًا.

 

 صناعة التاريخ، تحتاج إلى استعداد وعمل وعلم ومكابدة ورؤية، وهو ما يملكه أبناء يعقوب.. 

.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس